ماهر العقال كان مسؤولاً عن تطوير شبكات التنظيم خارج سورية والعراق
«مسيّرة» أميركية تقتل «والي الشام» في «داعش»
- مجلس الأمن يمدد إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سورية 6 أشهر
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، مقتل زعيم «داعش» في سورية ماهر العقال، أمس، في ضربة نفذتها طائرة مسيرة، بينما وصفه المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأنه «والي الشام» في التنظيم.
وقال الناطق باسم القيادة المركزية اللفتنانت كولونيل ديف إيستبرن لـ «فرانس برس» إن العقال، الذي وصفته «البنتاغون»، بأنه «أحد القادة الخمسة الأبرز في تنظيم الدولة الإسلامية»، قتل بينما كان على متن دراجة نارية بالقرب من جندريس، كما أصيب أحد كبار مساعديه بجروح خطيرة.
وذكرت القيادة المركزية في بيان، «تم التخطيط بشكل مكثف لهذه العملية لضمان تنفيذها بنجاح. تشير مراجعة أولية إلى عدم وقوع إصابات في صفوف المدنيين».
وتابعت ان العقال كان مسؤولاً عن تطوير شبكات «داعش» خارج العراق وسورية.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن إن «مقتل ماهر العقال ضربة نوعية وقوية لتنظيم داعش».
وجاءت الضربة بعد خمسة أشهر على مقتل زعيم «داعش» أبو ابراهيم الهاشمي القرشي على يد قوات أميركية خاصة في أطمة بمحافظة إدلب (شمال غرب).
وقال مسؤولون أميركيون إن القرشي فجر نفسه لمنع القوات الأميركية من إلقاء القبض عليه.
وفي نيويورك، تبنى مجلس الأمن، أمس، قراراً ينص على تمديد آلية المساعدة عبر الحدود إلى سورية مدة ستة أشهر، حتى 10 يناير، وهي مدة فرضتها روسيا في حين كانت المدة المقترحة سنة.
تم تبني القرار بغالبية 12 صوتاً من أصل 15. والأصوات الموافقة هي لروسيا والصين والأعضاء العشرة غير الدائمين في مجلس الأمن. وامتنعت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عن التصويت لعدم موافقتها على المدة التي تعتبرها غير كافية للتخطيط لإيصال المساعدات بشكل صحيح.
وقال سفير دولة عضو في مجلس الأمن لـ «فرانس برس»، طالباً عدم ذكر اسمه، إنّ ما جرى في المجلس هو أنّ «روسيا نجحت في ليّ ذراع الجميع: إما أن تظلّ الآلية معطّلة، أو تُمدّد لستة أشهر... لم يكن بإمكاننا أن ندع الناس يموتون» جوعاً، خلال الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه الاثنين بين أعضاء المجلس.
وينصّ الاتفاق على أن تستأنف الأمم المتحدة استخدام معبر باب الهوى الواقع على الحدود بين سورية وتركيا، علماً أنّه الممرّ الوحيد الذي يمكن أن تنقل من خلاله مساعدات الأمم المتحدة إلى المدنيين من دون المرور في المناطق التي تسيطر عليها قوات دمشق. والمعبر لم يعد متاحاً للأمم المتحدة منذ مساء الأحد.
وتم إنشاء آلية عبور الحدود في عام 2014 وهي تتيح إيصال المساعدات الإنسانية من دون موافقة من دمشق إلى أكثر من 2.4 مليون شخص في محافظة إدلب (شمال غرب) التي ما زالت تحت سيطرة تنظيمات إسلامية متطرفة وفصائل معارضة.