يعيش وزوجته وأطفاله في غرفة من الخشب
شاب «بدون» حاصرته الديون والهموم والأمل في أهل الخير لإنقاذه

... والمطبخ!

الغرفة من الداخل

الغرفة الخشب من الخارج





لا أظن ان هناك لحظة يشعر فيها الانسان بالعجز والألم النفسي أكثر من تلك التي ينظر اليه ابنه الصغير نظرة شفقة، وعلى شفتيه سؤال يحبس الحياء والخجل من الخروج، وكأنه يريد ان يقول: إلى متى يا أبي ستظل الحال هكذا... والى متى سنظل نراك كلما وقعت عيناك على احد منا اسرعت بتحويل وجهك عنا خجلا من ظروفك التي جعلتك عاجزا امام توفير احتياجاتنا؟
هذا المشهد القاسي والمؤلم يعيشه على مدار اليوم والليلة شاب متزوج واب لاطفال أكبرهم في الثانية عشرة من عمره، هذا الشاب تحولت حياته الى مأساة بعد ان كان يعيش حياة كريمة تبدلت وتحولت الى النقيض بفعل الظروف التي لا ترحم، يصف مأساته بأنها زلزلت حياته وكيان اسرته فيقول: كنت من فئة «البدون» ومازلت - حتى العام 2002 وكنت موظفا في احدى الشركات براتب معقول انفق منه على اسرتي بشكل جيد واسكن في شقة بالايجار، وكانت الامور تسير على خير مايرام حتى طلبت مني الشركة تعديل وضعي وامهلتني ثلاثة شهور وبالفعل قمت بشراء جواز سفر «ليبيري» من احد المكاتب ولأنني في ذلك الوقت كنت لا أملك المبلغ الذي طلبه مني المكتب وقيمته اربعة الاف دينار كويتي، فقد قمت باقتراضه من احد الاشخاص، واشتريت الجواز وبالفعل سلمته للشركة وطبعت لي الاقامة عليه، بعد فترة من الزمن بدأ صاحب القرض يطالبني بماله، وكنت امهله حتى يتيسر لي تدبيره، لكن لم يصبر وقام باتخاذ الاجراءات القانونية ضدي، وحضر الى مقر الشركة اكثر من مرة وهددني وتوعدني بالسجن ان لم ادفع فما كان من الشركة إلا ان قامت بطردي وانهاء خدماتي، وهنا بدأت المأساة الحقيقية.
طردت من الشركة فتوقف الراتب فتأخرت في دفع الايجار فطردني صاحب العمارة من الشقة التي اسكنها، وفجأة وجدت نفسي انا وزوجتي واطفالي الثلاثة في الشارع، ناهيك عن عدم القدرة على توفير ما يتقوت به اطفالي، وعبثا حاولت ان اجد مكانا اقيم فيه انا واسرتي، وكان الحل الوحيد هو ان اسكن انا وزوجتي واطفالي في غرفة من الخشب والكيربي دفع ثمنها احد الخيرين، ووضعتها في حوش بيت اهل زوجتي.
وتابع: لن اصف الغرفة وما بها من معاناة من حر هجير في الصيف وبرد زمهرير في الشتاء، وخرير اثناء المطر، وضيق في التنفس، وغير ذلك من الامور التي اخجل في سردها، وسأترك للصور ان تعبر عن حجم المأساة التي نعيشها. أضف إلى ذلك العجز أمام توفير متطلبات الحياة للأطفال حتى أصبحت حالتهم النفسية سيئة للغاية قلقا على الحاضر وخوفا من المستقبل.
ويواصل لدي طفلة تبلغ من العمر خمسة اعوام تحتاج إلى «كمام» مرتين يوميا، ولعدم وجود سيارة اضطر إلى حملها إلى المستوصف وبعد الانتهاء من جلسة «الكمام» تبدأ معاناة العودة سيرا على الأقدام وهي تحتضنني ويداها تتعلق بعنقي وقلبي يعتصر ألما عليها لأنها اصيبت بهذه الحالة بسبب سوء التهوية وسوء المسكن بشكل عام.
ان اكثر ما يحز في نفسي ويقتلني ألما عندما أرى أطفالي جالسين أمام باب الغرفة ينظرون الى اقرانهم يلعبون ويتمتعون بحياتهم وهم غير قادرين على ذلك حتى نفسيا.
ويختم: هذه مأساتي ومعاناتي انا واطفالي وزوجتي، أضعها بين يدي اهل المروءة والمعروف والباحثين عن الاجر والثواب من الله، اضعها امام القلوب العامرة بالايمان والخير آملا في كرمهم وعطفهم لانتشالنا من هذه المأساة واعادة البسمة إلى اطفالي الذين حرموا منها بفعل الظروف التي لا ترحم والعجز القاتل.
فأغيثونا يا أهل الخير واعينونا على تخطي هذه الظروف حتى نستطيع مواصلة الحياة.
البيانات لدى «الراي»
هذا المشهد القاسي والمؤلم يعيشه على مدار اليوم والليلة شاب متزوج واب لاطفال أكبرهم في الثانية عشرة من عمره، هذا الشاب تحولت حياته الى مأساة بعد ان كان يعيش حياة كريمة تبدلت وتحولت الى النقيض بفعل الظروف التي لا ترحم، يصف مأساته بأنها زلزلت حياته وكيان اسرته فيقول: كنت من فئة «البدون» ومازلت - حتى العام 2002 وكنت موظفا في احدى الشركات براتب معقول انفق منه على اسرتي بشكل جيد واسكن في شقة بالايجار، وكانت الامور تسير على خير مايرام حتى طلبت مني الشركة تعديل وضعي وامهلتني ثلاثة شهور وبالفعل قمت بشراء جواز سفر «ليبيري» من احد المكاتب ولأنني في ذلك الوقت كنت لا أملك المبلغ الذي طلبه مني المكتب وقيمته اربعة الاف دينار كويتي، فقد قمت باقتراضه من احد الاشخاص، واشتريت الجواز وبالفعل سلمته للشركة وطبعت لي الاقامة عليه، بعد فترة من الزمن بدأ صاحب القرض يطالبني بماله، وكنت امهله حتى يتيسر لي تدبيره، لكن لم يصبر وقام باتخاذ الاجراءات القانونية ضدي، وحضر الى مقر الشركة اكثر من مرة وهددني وتوعدني بالسجن ان لم ادفع فما كان من الشركة إلا ان قامت بطردي وانهاء خدماتي، وهنا بدأت المأساة الحقيقية.
طردت من الشركة فتوقف الراتب فتأخرت في دفع الايجار فطردني صاحب العمارة من الشقة التي اسكنها، وفجأة وجدت نفسي انا وزوجتي واطفالي الثلاثة في الشارع، ناهيك عن عدم القدرة على توفير ما يتقوت به اطفالي، وعبثا حاولت ان اجد مكانا اقيم فيه انا واسرتي، وكان الحل الوحيد هو ان اسكن انا وزوجتي واطفالي في غرفة من الخشب والكيربي دفع ثمنها احد الخيرين، ووضعتها في حوش بيت اهل زوجتي.
وتابع: لن اصف الغرفة وما بها من معاناة من حر هجير في الصيف وبرد زمهرير في الشتاء، وخرير اثناء المطر، وضيق في التنفس، وغير ذلك من الامور التي اخجل في سردها، وسأترك للصور ان تعبر عن حجم المأساة التي نعيشها. أضف إلى ذلك العجز أمام توفير متطلبات الحياة للأطفال حتى أصبحت حالتهم النفسية سيئة للغاية قلقا على الحاضر وخوفا من المستقبل.
ويواصل لدي طفلة تبلغ من العمر خمسة اعوام تحتاج إلى «كمام» مرتين يوميا، ولعدم وجود سيارة اضطر إلى حملها إلى المستوصف وبعد الانتهاء من جلسة «الكمام» تبدأ معاناة العودة سيرا على الأقدام وهي تحتضنني ويداها تتعلق بعنقي وقلبي يعتصر ألما عليها لأنها اصيبت بهذه الحالة بسبب سوء التهوية وسوء المسكن بشكل عام.
ان اكثر ما يحز في نفسي ويقتلني ألما عندما أرى أطفالي جالسين أمام باب الغرفة ينظرون الى اقرانهم يلعبون ويتمتعون بحياتهم وهم غير قادرين على ذلك حتى نفسيا.
ويختم: هذه مأساتي ومعاناتي انا واطفالي وزوجتي، أضعها بين يدي اهل المروءة والمعروف والباحثين عن الاجر والثواب من الله، اضعها امام القلوب العامرة بالايمان والخير آملا في كرمهم وعطفهم لانتشالنا من هذه المأساة واعادة البسمة إلى اطفالي الذين حرموا منها بفعل الظروف التي لا ترحم والعجز القاتل.
فأغيثونا يا أهل الخير واعينونا على تخطي هذه الظروف حتى نستطيع مواصلة الحياة.
البيانات لدى «الراي»