No Script

حروف باسمة

عبق من تراث العيد

تصغير
تكبير

نفحات العيد جميلة فوّاحة تبعثُ على النفوس بهجة وسروراً. ولأهل هذه الديرة تراث في العيد... فمن تراث عيد الأضحى المبارك في يوم الوقوف بعرفة، وفي وقت الزوال، تشير الأمهات إلى أبنائهن أن يلتزموا الهدوء والسكينة وأن يبتعدوا عن الإزعاج والألعاب التي ينتج عنها أصوات عالية، وذلك احتراماً لوقوف الحجاج.

فعسى أن يلتزم أبناء هذا الجيل بهذه التوصية ويشار إلى الأبناء في وقت الزوال، أن يلتزموا الهدوء والسكينة.

ولو أن ألعاب أطفالنا في هذه الأيام كلها تعتمد على الهدوء، فليت في هذه الفترة ألا ينشغل الأطفال بـ «السوشيال ميديا» وما بها من هُموم مختلفة ومزايا متباينة وسمات متعددة وصفات متباعدة.

على الهدوء تأتي الويلات ويصاب البعض بكثير من الأمراض التي تنتج عن سلبيات هذا التناول لحقائق هذا الجهاز الخطير مع ما به من معلومات طيبة وإشارات هادفة تعطي من يستخدمها سبيلاً في مجال التنمية.

وإذا ما جاء يوم العيد، انشغلت الأم بتجهيز ريوق العيد الذي يحتوي على الدرابيل والكيليه وعبق هيل الحليب يفوح في وسط فطور العيد.

حتى إذا ما جاء الوالد من المسجد استقبله الأبناء، فبارك لهم عيدهم وأعطاهم العيدية وذهب إلى الديوانية ليستقبل المهنئين بهذا العيد المبارك، والأطفال يجدون الخطى للذهاب إلى أماكن الألعاب المنتشرة في الفرجان والبرايح، وهم في سعادة وسرور مرتدين ملابسهم الجميلة، والبنات يرتدين بخانقهن الموشاة بالزري الجميل حتى إذا ما ركبوا الديرفة وانتهت فترة اللعب أضاف مشغّل هذه اللعبة فترة بقوله: هذي زيادة للولد.

ما أجملها من أيام يمتد فيها الفرح والسرور والاستمتاع بالملابس القشيبة والألعاب الجميلة والأوساط الهادئة التي يمرح فيها الأطفال ببراءة واستقرار وهدوء وسكينة... ديرة جميلة لها تراث أصيل في كل المناسبات، فعسى أن يقتدي الأبناء بتراث آبائهم وأجدادهم ويعملوا على تفعيله.

وتزداد الزيارات والمواجهات وعدم الاعتماد على الرسائل النصية في أوقات العيد لأن العيد هو لقاء النفوس والارواح ويستمتع البعض بالإصغاء لأفكار البعض والاستماع إلى أحاديثهم بود وحب وأُلفة.

أقبل العيد يغني

لثغور باسمة

يملأ الأفق سناءً

فبسمي يا فاطمة

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي