No Script

مواجهة محتملة بين نادال وديوكوفيتش على لقب «ويمبلدون»

جابر... أول عربية في نهائي كبير

أُنس جابر تحتفل بالتأهل إلى النهائي 	(رويترز)
أُنس جابر تحتفل بالتأهل إلى النهائي (رويترز)
تصغير
تكبير

باتت التونسية أُنس جابر، أول عربية وأفريقية في حقبة الاحتراف، تبلغ نهائي بطولة كبرى في التنس، مع وصولها إلى المباراة النهائية لبطولة ويمبلدون الإنكليزية، ثالث البطولات الأربع الكبرى، بفوزها على صديقتها الألمانية تاتيانا ماريا 6-2، 3-6، و6-1، أمس، في نصف النهائي.

وتسعى جابر (27 عاماً)، المصنفة ثانية عالمياً، إلى الظفر، غداً، بأول لقب كبير في مسيرتها، حينما تواجه الكازاخستانية إيلينا ريباكينا، المصنفة 23 عالمياً، المتأهلة للمرة الأولى أيضا الى نهائي بطولة كبرى بعد فوزها على الرومانية سيمونا هاليب، المصنفة 18 وبطلة 2019، بنتيجة 6-3 و6-3، أمس.

وبعد الفوز، قالت جابر: «أنا أفخر بأنني امرأة تونسية تقف هنا»، بعدما باتت أول العرب الواصلين إلى نهائي بطولة كبرى لدى السيدات والرجال على حد سواء.

وأضافت «إنه حلم تحقق بسنوات من العمل والتضحية. أنا سعيدة لأنها أتت ثمارها وسأواصل العمل لمباراة أخرى». وتابعت: «جسدياً تُعتبر تاتيانا وحشاً، فهي لا تستسلم، اعتقدت أنها ستستسلم، لمستها، وإرسالها وكل شيء في الملعب مثير للإعجاب. آمل أن تستمر على هذا النحو. دعونا لا نتواجه مرة أخرى، أنا جيدة للآن».

وفي نصف النهائي للرجال، يقف الأسترالي «المشاغب» نيك كيريوس عقبة أخيرة أمام الإسباني رافايل نادال، في حال جهوزيته، في طريقه إلى مواجهة محتملة في النهائي تحمل الرقم 60 مع الصربي نوفاك ديوكوفيتش، في حال تخطّيه صاحب الأرض البريطاني كاميرون نوري.

بالنسبة إلى نادال، فإن كيريوس هو «كابوس»، على حد تعبير المعلّق الرياضي السويدي ماتس فيلاندر، الفائز بسبع بطولات كبرى، عازياً ذلك إلى أسلوب الأسترالي وسلوكه المتعارض تماماً مع أخلاقيات الإسباني.

لكن هناك صعوبة إضافية تُهدّد حامل الرقم القياسي بعدد ألقاب الـ«غراند سلام» (22)، وهي إصابة في عضلات البطن كادت أن تجبره على الانسحاب أمام الأميركي تايلور فريتز في ربع النهائي.

واضطر نادال إلى طلب تدخل الطبيب في المجموعة الثانية لعلاج آلام في عضلات البطن، قبل أن يُكمل المباراة المثيرة التي حسمها في صالحه بعد 5 مجموعات 3-6 و7-5 و3-6 و7-5 و7-6 (10-4) في 4 ساعات و21 دقيقة، الأربعاء.

وقال الـ«ماتادور» عن جهوزيته لمواجهة كيريوس في نصف النهائي: «لا أعرف. لا يمكنني إعطاء إجابة دقيقة لأنني إذا أخبرتكم بشيء محدّد وحدث شيء آخر غداً (اليوم)، سأكون كاذباً».

وأوضح نادال (36 عاماً)، أن والده وشقيقته طلبا منه الانسحاب في المجموعة الثانية «ولكن من الصعب الانسحاب في منتصف المباراة. هو شيء أكره القيام به. لذلك واصلت محاولة اللعب».

لكنه أقرّ بأنه في حال لم يكن جاهزاً «100 في المئة» جسدياً أمام كيريوس، الذي اعتبره «لاعباً رائعاً جداً على كل الأرضيات، خصوصاً العشبية منها»، فإن فرصه في التأهل إلى النهائي السادس في ويمبلدون لن تكون كبيرة.

في المقابل، أكد كيريوس بعد فوزه على التشيلي كريستيان غارين بثلاث مجموعات نظيفة في ربع النهائي وبلوغه أول نصف نهائي له في بطولة كبرى بعد 8 سنوات من تأهله إلى ربع النهائي للمرة الأولى في ويمبلدون، أنه «ربما أقدّم أفضل ما لديّ وأشعر بتحسّن ذهني».

وأضاف «انها مباراة تجعل اللعاب يسيل في جميع أنحاء العالم. من المحتمل أن تكون المباراة الأكثر مشاهدة في التاريخ!».

وفي المباراة الثانية، نادراً ما يقف الجمهور ضد ديوكوفيتش، لكن الأمر سيكون مختلفاً لأن حامل اللقب في السنوات الثلاث الأخيرة، سيواجه نوري (المصنف 12)، البريطاني الذي يعود إلى الملعب الرئيسي كأول صاحب للأرض في نصف النهائي منذ أندي موراي في العام 2016، والذي فاز حينها بلقبه الثاني على الأرض العشبية اللندنية.

وقال الصربي، الذي يحمل 20 لقباً كبيراً: «أعرف ما ينتظرني، ليس لديه الكثير ليخسره، وكل فوز من الآن فصاعداً له قيمة كبيرة بالنسبة له. لكنني أعرف أسلوب لعبه جيداً».

وبالنسبة لديوكوفيتش، فإن اللقب في ويمبلدون له أهمية خاصة، إذ إنه سيكون ثأرياً من نادال، والوحيد له هذا العام، خصوصاً مع منعه من المشاركة في أستراليا المفتوحة لعدم تلقيه اللقاح المضاد لـ«كورونا»، وإمكانية غيابه عن بطولة أميركا المفتوحة في أغسطس المقبل للسبب نفسه.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي