«الراي» لبعض الخدمات الإخبارية: «تمونون... اخذوا اللي تبونه بس انسبوا الخبر لمصدره»
«تمونون واخذوا اللي تبونه... بس انسبوا الخبر لمصدره»، هذه باختصار رسالة «الراي» إلى بعض الخدمات الإخبارية التي تنقل الأخبار عنها من دون نسبها إلى مصدرها.
وفيما لوحظ تكرار هذا السلوك كثيراً في الآونة الأخيرة، إلا أنه تنامى بشكل كبير مع «حوار المرحلة» الذي أجرته «الراي» مع وزير العدل وزير الدولة لشؤون تعزيز النزاهة المستشار جمال الجلاوي، ونشرته في عددها الصادر الأحد الماضي، وحقق انتشاراً واسعاً بين مختلف أطياف الشعب الكويتي نظراً لما تضمنه من مواقف غير مسبوقة ومعلومات حصرية مرتبطة بالمجالات السياسية والاقتصادية والقضائية.
الحوار الذي لاقى اهتماماً كبيراً أيضاً من كبار المسؤولين والفاعلين في المشهدين السياسي والاقتصادي، بسبب توقيته ومضمونه، تناقلته وسائل إعلام وخدمات إخبارية على نطاق واسع، حيث قام بعضها بنسبه إلى مصدره فيما لم يلتزم البعض الآخر بالقواعد المهنية، ونشَرَ مقتطفات كثيرة منه من دون نسبها إلى مصدرها.
وكما جرت العادة وفقاً لما هو متعارف عليه محلياً وعربياً ودولياً، فإن وسائل الإعلام والخدمات الإخبارية دأبت على نقل الأخبار لكن مع نسبها إلى مصدرها، وفقاً لما تفرضه القِيَم الأخلاقية المهنية، لأن عكس ذلك يعني عملياً الاستيلاء على جهود الغير، فالخبر الصحافي أو اللقاء أو التحقيق أو التقرير أو غير ذلك من أصناف العمل الإعلامي، هو نتاج عمل مؤسسي وجهود زملاء من صحافيين ومحررين وكوادر ومسؤولين.
ومع تكرار بعض الخدمات الإخبارية نقل الأخبار عن «الراي» من دون نسبها إلى مصدرها، فإن النصيحة لها ولغيرها من الخدمات الإعلامية، حديثة العهد في مجال الإعلام، بضرورة الالتزام بالأخلاقيات الإعلامية وقواعد العمل الصحافي المتعارف عليها، والحرص على نسب الخبر إلى مصدره.
وبكلام واضح رسالتنا لهذه الخدمات: «تمونون... واخذوا اللي تبونه بس انسبوا الخبر لمصدره، ولا داعي لدفعنا إلى اتخاذ إجراءات أخرى يُتيحها لنا القانون».