واشنطن: لن نرسل قوات إلى اليمن لكننا ننوي رفع الدعم المادي للحكومة
علي صالح يؤكد الاستعداد للتحاور مع «القاعدة» إذا ما قررت التخلي عن السلاح: عناصرها بائعو مخدرات لا يقرأون ولا يفقهون وأساؤوا إلى الدين الإسلامي

طالبات يمنيات في طريق عودتهن من المدرسة إلى منازلهن في صنعاء أمس (رويترز)


صنعاء، تامبا (فلوريدا)
- ا ف ب، يو بي آي، د ب ا - اكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، ان حكومته مستعدة للتحاور مع تنظيم «القاعدة» اذا ما قرر التخلي عن السلاح.
وأضاف في مقابلة مع قناة «ابوظبي» نقلتها «وكالة سبأ للانباء»، «دعونا قبل ايام الى حوار مع كل اطياف العمل السياسي في احزاب المعارضة وفي السلطة، الى حوار من دون اللجوء الى العنف، من دون اللجوء الى القوة، ومن دون اقلاق السكينة العامة فالحوار هو افضل وسيلة بما في ذلك مع الحوثيين، حتى مع تنظيم القاعدة». واوضح: «اذا تركوا (القاعدة) اسلحتهم وتخلوا عن العنف والارهاب وعادوا الى جادة الصواب نحن مستعدون لنتفاهم معهم. اي انسان يتخلى عن العنف والارهاب نحن سنتعامل معه».
وكان علي صالح اطلق عملية حوار وطني كان يفترض ان تبدأ الشهر الماضي الا انه تم تأجيلها وسط تحفظات من قسم كبير من معارضيه.
لكن الرئيس اليمني توعد بمتابعة الحملة على «القاعدة» وعلى المتمردين الحوثيين في الشمال اذا استمروا في «اعمال العنف والارهاب». وقال ان «عناصر تنظيم القاعدة خطر على الامن والسلم الدولي وهم بائعو مخدرات لا يقرأون ولا يفقهون ولا علاقة لهم بالاسلام، اساؤوا الى الدين الاسلامي».
من ناحية ثانية، اتهم الرئيس صالح، الاعلام بتضخيم حجم التحركات الاحتجاجية في الجنوب. وقال ان «القنوات الفضائية تضخم الامور، بعضها يأتي من الارشيف باشياء غير حقيقية. هم يتجمعون عشرات او مئات، ما يسمى بالحراك».
واضاف ان «ناشطي الحراك يصلهم الدعم على حد علمي من بعض المغتربين في دول مجلس التعاون الخليجي... والانظمة في دول مجلس التعاون الخليجي بريئة من هذه التبرعات، وهناك تواصل بيننا وبين الاجهزة الامنية في دول المجلس لتعقب مثل هذه التبرعات».
واشار ايضا الى «تبرعات تأتي كذلك من مغتربين في الولايات المتحدة وفي لندن».
واعتبر ان «ما يسمى بالحراك المجموعة فقدت مصالحها بعد الوحدة المباركة وفقدت مصالحها ايضا بعد حرب صيف 1994».
وخلص الى ان «الوحدة ثابتة وراسخة ومستفتى عليها ولا قلق على الوحدة».
ميدانيا، اصيب 3 من عناصر الشرطة في اشتباكات اندلعت في مدينة الضالع (جنوب) التي شهدت اضرابا شاملا بدعوة من «الحراك الجنوبي» الذي يطالب بـ «حق الجنوبيين في تقرير المصير».
وأفاد مصدر امني ان «3 عناصر اصيبوا والجناة معروفون لدينا وهم 3 اشخاص تتم ملاحقتهم».
من جهته، أعلن مصدر من «الحراك الجنوبي» ان «3 من عناصر الشرطة قتلوا بعدما شهد العصيان المدني في الضالع اشتباكات مسلحة بين الشرطة ومسلحين». وذكر ايضا ان هناك «حالاً من التوتر الشديد في الضالع والاشتباكات مستمرة مع تسجيل قصف مدفعي من احد مواقع الجيش في اتجاه المدينة». كما اشار الى تسجيل اطلاق للنار في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج.
واكد شهود في وقت سابق ان محافظات جنوب اليمن شهدت امس، اضرابا عاما بدعوة من «الحراك الجنوبي»، تنديدا بـ «اعتداءات» صنعاء، خصوصا اعتقال ناشر جريدة «الايام» الجنوبية مع اكثر من 50 شخصا.
وذكر الشهود ان المحلات التجارية اغلقت تماما وتعطلت حركة المواصلات فيما بدت الشوارع شبه فارغة في محافظات الضالع ولحج وابين وشبوة، فيما لم تستجب
عدن، كبرى مدن الجنوب، الى الدعوة.
وفي الضالع بالتحديد، حاولت قوات الامن حض اصحاب المحلات التجارية على فتح ابواب محلاتهم، لكن من دون جدوى.
وقال عبدو المعطري العضو في قيادة «الحراك الجنوبي» رئيس «مجلس الثورة السلمي الجنوبي»، ان «العصيان نفذ في الضالع وفي منطقة ردفان والحوطة في لحج وفي زنجبار (ابين) وفي شبوة».
وكان «المجلس» دعا الى الاضراب حتى ظهر امس.
وكان «مجلس الثورة السلمي» احد مكونات «الحراك»، اكد ان الاضراب «يأتي ضمن الخطوات التصعيدية ردا على اعتداءات السلطة المتكررة التي كان آخرها قمع الاعتصام أمام صحيفة الايام واعتقال رئيس تحريرها ونجله وعدد من المعتصمين المتضامنين مع الصحيفة».
والقت قوات الامن، الاربعاء، القبض على الصحافي الجنوبي المعروف هشام باشراحيل ناشر «الايام» المغلقة منذ مايو الماضي، بتهمة التحريض على الانفصال، بعد مواجهات بين حراس مبنى الجريدة وقوات الامن اسفرت عن مقتل شخصين.
كما اعتقلت قوات الامن الثلاثاء الماضي، اكثر من 50 شخصا كانوا ينفذون اعتصاما في مبنى الصحيفة بينهم نجل باشراحيل.
في غضون ذلك، نفى مصدر أمني مسؤول صحة ما أذاعته بعض القنوات الفضائية امس، عن وقوع انفجار في الضالع.
ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة «26 سبتمبر» التابعة لوزارة الدفاع عن المصدر: «من المؤسف أن قناة مثل الجزيرة دأبت على نشر اشاعات تروجها العناصر التخريبية بل والتعامل معها كمسلمات وحتى قبل وقوع أي حدث تدبره تلك العناصر، وأصبحت بما لا يدع مجالا للشك منبرا لتلك العناصر وترويج أخبارها الكاذبة للإساءة لليمن وتشويه سمعته».
من ناحيته، قال قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال ديفيد بترايوس ان بلاده لا تنوي إرسال قوات برية إلى اليمن التي تشهد تصاعداً لنشاط تنظيم «القاعدة»، غير أنه أعلن في مقابلة مع شبكة «سي ان ان»، اول من امس، أن الولايات المتحدة تنوي مضاعفة مساعداتها الأمنية لليمن، من 70 مليون دولار إلى أكثر من 150 مليونا.
وأضاف بترايوس الذي عاد أخيراً من اليمن، أن وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي «أوضح تماما أن بلاده لا تريد قوات برية أميركية».
وأضاف أن التمويل الأميركي يضاف إلى مساعدات عربية أخرى، إذ أشار إلى أن السعودية قدمت ملياري دولار، والإمارات العربية المتحدة ما بين 600 مليون إلى 700 مليون دولار، لمساعدة الحكومة اليمنية على محاربة «الإرهاب» وتعزيز التطور والتنمية داخل الحدود.
- ا ف ب، يو بي آي، د ب ا - اكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، ان حكومته مستعدة للتحاور مع تنظيم «القاعدة» اذا ما قرر التخلي عن السلاح.
وأضاف في مقابلة مع قناة «ابوظبي» نقلتها «وكالة سبأ للانباء»، «دعونا قبل ايام الى حوار مع كل اطياف العمل السياسي في احزاب المعارضة وفي السلطة، الى حوار من دون اللجوء الى العنف، من دون اللجوء الى القوة، ومن دون اقلاق السكينة العامة فالحوار هو افضل وسيلة بما في ذلك مع الحوثيين، حتى مع تنظيم القاعدة». واوضح: «اذا تركوا (القاعدة) اسلحتهم وتخلوا عن العنف والارهاب وعادوا الى جادة الصواب نحن مستعدون لنتفاهم معهم. اي انسان يتخلى عن العنف والارهاب نحن سنتعامل معه».
وكان علي صالح اطلق عملية حوار وطني كان يفترض ان تبدأ الشهر الماضي الا انه تم تأجيلها وسط تحفظات من قسم كبير من معارضيه.
لكن الرئيس اليمني توعد بمتابعة الحملة على «القاعدة» وعلى المتمردين الحوثيين في الشمال اذا استمروا في «اعمال العنف والارهاب». وقال ان «عناصر تنظيم القاعدة خطر على الامن والسلم الدولي وهم بائعو مخدرات لا يقرأون ولا يفقهون ولا علاقة لهم بالاسلام، اساؤوا الى الدين الاسلامي».
من ناحية ثانية، اتهم الرئيس صالح، الاعلام بتضخيم حجم التحركات الاحتجاجية في الجنوب. وقال ان «القنوات الفضائية تضخم الامور، بعضها يأتي من الارشيف باشياء غير حقيقية. هم يتجمعون عشرات او مئات، ما يسمى بالحراك».
واضاف ان «ناشطي الحراك يصلهم الدعم على حد علمي من بعض المغتربين في دول مجلس التعاون الخليجي... والانظمة في دول مجلس التعاون الخليجي بريئة من هذه التبرعات، وهناك تواصل بيننا وبين الاجهزة الامنية في دول المجلس لتعقب مثل هذه التبرعات».
واشار ايضا الى «تبرعات تأتي كذلك من مغتربين في الولايات المتحدة وفي لندن».
واعتبر ان «ما يسمى بالحراك المجموعة فقدت مصالحها بعد الوحدة المباركة وفقدت مصالحها ايضا بعد حرب صيف 1994».
وخلص الى ان «الوحدة ثابتة وراسخة ومستفتى عليها ولا قلق على الوحدة».
ميدانيا، اصيب 3 من عناصر الشرطة في اشتباكات اندلعت في مدينة الضالع (جنوب) التي شهدت اضرابا شاملا بدعوة من «الحراك الجنوبي» الذي يطالب بـ «حق الجنوبيين في تقرير المصير».
وأفاد مصدر امني ان «3 عناصر اصيبوا والجناة معروفون لدينا وهم 3 اشخاص تتم ملاحقتهم».
من جهته، أعلن مصدر من «الحراك الجنوبي» ان «3 من عناصر الشرطة قتلوا بعدما شهد العصيان المدني في الضالع اشتباكات مسلحة بين الشرطة ومسلحين». وذكر ايضا ان هناك «حالاً من التوتر الشديد في الضالع والاشتباكات مستمرة مع تسجيل قصف مدفعي من احد مواقع الجيش في اتجاه المدينة». كما اشار الى تسجيل اطلاق للنار في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج.
واكد شهود في وقت سابق ان محافظات جنوب اليمن شهدت امس، اضرابا عاما بدعوة من «الحراك الجنوبي»، تنديدا بـ «اعتداءات» صنعاء، خصوصا اعتقال ناشر جريدة «الايام» الجنوبية مع اكثر من 50 شخصا.
وذكر الشهود ان المحلات التجارية اغلقت تماما وتعطلت حركة المواصلات فيما بدت الشوارع شبه فارغة في محافظات الضالع ولحج وابين وشبوة، فيما لم تستجب
عدن، كبرى مدن الجنوب، الى الدعوة.
وفي الضالع بالتحديد، حاولت قوات الامن حض اصحاب المحلات التجارية على فتح ابواب محلاتهم، لكن من دون جدوى.
وقال عبدو المعطري العضو في قيادة «الحراك الجنوبي» رئيس «مجلس الثورة السلمي الجنوبي»، ان «العصيان نفذ في الضالع وفي منطقة ردفان والحوطة في لحج وفي زنجبار (ابين) وفي شبوة».
وكان «المجلس» دعا الى الاضراب حتى ظهر امس.
وكان «مجلس الثورة السلمي» احد مكونات «الحراك»، اكد ان الاضراب «يأتي ضمن الخطوات التصعيدية ردا على اعتداءات السلطة المتكررة التي كان آخرها قمع الاعتصام أمام صحيفة الايام واعتقال رئيس تحريرها ونجله وعدد من المعتصمين المتضامنين مع الصحيفة».
والقت قوات الامن، الاربعاء، القبض على الصحافي الجنوبي المعروف هشام باشراحيل ناشر «الايام» المغلقة منذ مايو الماضي، بتهمة التحريض على الانفصال، بعد مواجهات بين حراس مبنى الجريدة وقوات الامن اسفرت عن مقتل شخصين.
كما اعتقلت قوات الامن الثلاثاء الماضي، اكثر من 50 شخصا كانوا ينفذون اعتصاما في مبنى الصحيفة بينهم نجل باشراحيل.
في غضون ذلك، نفى مصدر أمني مسؤول صحة ما أذاعته بعض القنوات الفضائية امس، عن وقوع انفجار في الضالع.
ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة «26 سبتمبر» التابعة لوزارة الدفاع عن المصدر: «من المؤسف أن قناة مثل الجزيرة دأبت على نشر اشاعات تروجها العناصر التخريبية بل والتعامل معها كمسلمات وحتى قبل وقوع أي حدث تدبره تلك العناصر، وأصبحت بما لا يدع مجالا للشك منبرا لتلك العناصر وترويج أخبارها الكاذبة للإساءة لليمن وتشويه سمعته».
من ناحيته، قال قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال ديفيد بترايوس ان بلاده لا تنوي إرسال قوات برية إلى اليمن التي تشهد تصاعداً لنشاط تنظيم «القاعدة»، غير أنه أعلن في مقابلة مع شبكة «سي ان ان»، اول من امس، أن الولايات المتحدة تنوي مضاعفة مساعداتها الأمنية لليمن، من 70 مليون دولار إلى أكثر من 150 مليونا.
وأضاف بترايوس الذي عاد أخيراً من اليمن، أن وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي «أوضح تماما أن بلاده لا تريد قوات برية أميركية».
وأضاف أن التمويل الأميركي يضاف إلى مساعدات عربية أخرى، إذ أشار إلى أن السعودية قدمت ملياري دولار، والإمارات العربية المتحدة ما بين 600 مليون إلى 700 مليون دولار، لمساعدة الحكومة اليمنية على محاربة «الإرهاب» وتعزيز التطور والتنمية داخل الحدود.