No Script

على الهواء

الكاتب وليد الداود... مع التحيّة

تصغير
تكبير

استمتعت بكتاب «هكذا بدأت الكويت»... بدايات عدة نشأت لبناء الكيان الاجتماعي في أرض بكر لم يكن عليها من قبل وجود لدولة، ولم تكن جزءاً من كيانات أخرى.

أرض بكر وساحل بكر... واحة سلام، قصدها ناس يبحثون عن الأمان والسلام... شريحة اجتماعية اختارها المؤلف لأهل الثقافة والفنون والموسيقى.

لا يسع المقال أن أسرد الذين أورد ذكرهم الأستاذ وليد الداود... لكان صورة لمولود من وليد.

وإن استطعت أن اختار نماذج، فليس ذلك لتفضيل جزء على آخر... بل مثال لبعض من كل.

عرفت تاريخ السنة من المقدمة، 2022، لكن الكتاب يخلو من رقم الايداع وما يطلق عليه «الدرمك».

وإن أتيح للمؤلف أن يطبع الكتاب نسخة ثانية، عليه أن يضع هذه التعريفات لأنها هوية الكتاب.

في دول أخرى، لو فقد كتاب في طائرة أو قطار أو أي وسيلة نقل، فإن المفقودات الأخرى لا يُستدل على فاقدها، إلا الكتاب، لأن فيه أرقام «الدرمك»، وتحتوي على خمس فقرات من الأرقام، تدل على الدولة والمدينة والحي والناشر والكاتب... كل كتاب له عنوانه وهويته من الأرقام.

ويحتوي الكتاب على عشرة أبواب، لرجال الثقافة والفنون المختلفة.

تناول المؤلف سيرة نشأة عرض دور السينما وعرض الأفلام من الهواة، ومحبي مشاهدة الأفلام، منذ أن عرضت الأفلام في ساحة الصفاة عن طريق شركة النفط.

وما كان يُعرض من الأفلام في قصر الشيخ خزعل، حاكم إقليم عربستان، الذي كان جزءاً من العراق فصله الإنكليز حسب خريطتي النفط والخريطة الطائفية، التي قسّمت دولاً عربية.

ثم نشأت مكاتب تأجير الأفلام للأهالي، كما ذكر الأستاذ جاسم عباس، مرجع معلومة السينما وتاريخها في الكويت، واهتمامات الأستاذ محمد السنعوسي.

وقصة تصوير الفيلم الوثائقي «العاصفة» تمثيل الفنان عبدالحسين عبدالرضا والفنان خالد النفيسي والفنان جوهر سالم... وكاتب القصة الفنان عبدالأمير التركي.

تضمن الفيلم فرقة حمد بن حسين البحرية والفيلم الرائد «بس يا بحر» للكاتب الإماراتي عبدالرحمن الصالح، ورائعة «عرس الزين»، رواية الأديب السوداني الطيّب صالح، إخراج المبدع خالد الصديق.

وتحدث الكاتب وليد الداود عن دور دائرة المطبوعات والنشر وكان مديرها الاستاذ بدر خالد البدر، ونائبه الأستاذ فاضل خلف.

وكلّفت هذه الدائرة الراحل سيف مرزوق الشملان، وخصّصت سفينة وفريق عمل لتوثيق أعمال الغوص على اللؤلؤ المدر الرئيسي للدخل القومي.

وكان عماد هذا الفيلم ودافعه ومرشده الشيخ الفقيد جابر العلي ونفقات الفيلم على وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.

ومن أعمال الثمانينات، فيلم «الفخ»، إخراج الفنان عبدالرحمن المسلم وتمثيل الراحل غانم الصالح.

معظم الفنانين الذين قدّموا جهوداً مضنية هجروا مع الأسف العمل السينمائي.

وفي أبواب الكتاب، النجم السينمائي محمد السنعوسي وزير الإعلام الأسبق، وعبدالحسين عبدالرضا والفنان سعد الفرج، وخالد النفيسي والفنانة حياة الفهد، والفنان الكبير محمد المنصور، والفنانة البديعة الرائدة سعاد عبدالله والمخرج المميز هاشم محمد الشخص.

واحتوى الكتاب على نشأة الفنون الغنائية وألحانها والفنان المجدد أحمد باقر وشادي الخليج وبدر بورسلي والفنان أنور عبدالله وعبداللطيف البناي.

تحية للكاتب وليد الداود، ويعذرني من لم أورد اسمه، وهم الكثرة الغالبة المؤرخة للفنون الكويتية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي