No Script

«جمعتني المنافسة الشريفة بين كل الممثلات»

هند كامل لـ «الراي»: إحدى محطات نجاحي... كانت في الكويت

تصغير
تكبير

- اللهجتان العراقية والكويتية متقاربتان نسبياً... عدا بعض الفروقات
- ليس لديّ النَفَس الطويل لـ «البروفات المسرحية»... والعروض المكثّفة

مضى أكثر من 31 عاماً على غيابها، ولكنها عادت بـ «كامل» لهفتها وشعورها السخي بالحب والوفاء... إلى «أرض الصداقة والسلام»!

إنها - ممثلة العراق الأولى - هند كامل، التي خصّت «الراي» في حوار مليء بالذكريات، والمحطات الجميلة في حياتها، مُستذكرة أولى تجاربها الفنية ومحطة نجاحها في الكويت، عبر مسلسل «زوجة بالكمبيوتر» الذي جمعها مع الفنانين القديرين غانم الصالح وحياة الفهد، «كما قدمت و(أم سوزان) المنافسة الشريفة في ذلك العمل».

كامل، تطرّقت في خضم حديثها إلى أسباب غيابها، طوال تلك الفترة، عازية الأمر إلى سنوات الحرب والحصار على العراق، «حيث فُرض علينا عدم السفر، وكانت المشاركة في أيّ عمل عربي تُعتبر من المحظورات».

بعد غياب دام أكثر من 31 عاماً عن الكويت، ماذا تقول الفنانة هند كامل في زيارتها هذه لـ «وطن النهار»؟

- أقول أهلاً بكم يا «الراي» والله يحيي الكويت وأهلها كافة، وأنا سعيدة لأكون بينكم واسترجع ذكرياتي، وإحدى محطات نجاحي كانت في هذه الأرض الطيبة.

أول زيارة لكِ إلى الكويت كانت بين العامين 1984 - 1985، وذلك للمشاركة في مسلسل «زوجة بالكمبيوتر» مع روّاد الفن الكويتي، من طراز غانم الصالح وحياة الفهد وغيرهما، فماذا تحدثينا عن تلك التجربة؟

- هذا صحيح. لقد أتيتُ من العراق كممثلة محترفة، وكذلك الغانم والفهد هما ممثلان محترفان، بل كانا من كبار النجوم في الكويت.

حقيقة جمعتني معهما المهنية والاحترام، وعملنا معاً في أجواء صحية، حيث يمكنك اكتشاف معدن زميلك وأخلاقه وموهبته، وكانت تجربه جميلة للغاية، لاتزال ذكراها عالقة في ذهني.

في العمل السالف ذكره، قدمتِ شخصيات كوميدية جميلة إلى جانب «أم سوزان»، فكيف كانت المنافسة بينكما؟

- قدّمنا التحدي الجميل والمنافسة الشريفة في عملنا، إذ كان العمل بالنسبة إليّ لوناً جديداً ومغايراً في الدراما التلفزيونية، كوني تحدثت باللهجة الكويتية.

وأضف إلى ذلك، أنه في هذا المسلسل أيضاً قدمت 6 شخصيات مختلفة تماماً عن بعضها.

وهل وجدتِ - حينئذٍ - صعوبة في اللهجة الكويتية؟

- اللهجة العراقية والكويتية متقاربتان نسبياً، عدا بعض الفروقات البسيطة بـ «الفتحة والضمة».

بالنسبة إليّ، كان التحدّث باللهجة الكويتية شيئاً لم أعتد عليه، ومع ذلك كنتُ مصرة على بذل كل الجهد، حتى لا أكون كسولة في التعلّم.

ومن بعد «زواج بالكمبيوتر»، ماذا قدمتِ في الكويت؟

- خلال فترة الثمانينات، شاركت أيضاً في مسلسلات كويتية عدة، بينها «صغيرات على الحياة» و«إليكم مع التحية»، وأعمال أخرى لاقت القبول والنجاح.

عندما أتيتِ في الثمانينات، ورأيتِ بعض الوجوه النسائية الشابة في أعمالنا المحلية، هل شعرتِ بأن هناك غيرة منك، لدى البعض منهن؟

- دعوني أكون صريحة معكم. في تلك الفترة لم تحدث أي فرص للاحتكاك مع بقية الزميلات، حيث كنت آتي إلى الكويت كي أشتغل وأصور مشاهدي ولا ألتقي بأي ممثلة إلا أثناء العمل.

صدقاً لا أذكر أن مثل هذه الأمور قد حدثت، ولا أتذكر سوى الطيبة والمحبة والمودة المتبادلة، وهذه حقيقة وليست مجاملة.

حسناً، نود التعرّف على سبب غيابك عن الكويت منذ 31 عاماً؟

- حين جئتُ من بغداد إلى الكويت في الثمانينات، عشت مع زوجي الذي كان يعمل هنا.

ولكن من بعد «الأزمة» التي حدثت في «سنة تسعين» عدت إلى العراق.

في غضون ذلك، تشابكت الأوراق وتفاقمت الأزمات، كما أن الحصار الاقتصادي فرض علينا عدم السفر، وكانت المشاركة في أيّ عمل عربي تعتبر من المحظورات.

الآن، وبعد أن عادت العلاقات بين الكويت والعراق إلى طبيعتها، وسنحت لك الفرصة للمشاركة في مسلسل «بلاغ نهائي»، كيف تصفين لنا مشاركتك فيه... أو بالأحرى ما الذي شدّك إليه؟

- أولاً. كون العمل يتم تصويره في الكويت، فأنا لديّ حنين وشوق إلى هذا البلد.

وثانياً، في «بلاغ نهائي» تلمست شيئاً جميلاً، إذ يحمل العمل بين طياته إيجابية عالية ويجمع تاريخ وبلدان، ممثلة بعائلة «رقية» وهي الشخصية التي أجسّدها، ولديّ إخوة ثلاثة من أب كويتي، وأمهاتنا إحداهن كويتية وأخرى سعودية، وعراقية.

من هنا تنطلق الأحداث وتتشابك الخطوط الدرامية لتنسج قصصاً اجتماعية ذات قيمة عالية.

بعدها، هل تستمرين في المشاركة بالأعمال الكويتية، أم لديك شروط معينة؟

- شروطي هي جودة العمل.

فالممثل الذي من جيلنا يهمه الجودة والبيئة الصحية في «اللوكيشن»، كي يكون قادراً على الإبداع.

وإن تلقيتِ عرضاً لبطولة عمل مسرحي، أَتقبلين؟

- ليس لديّ النفس الطويل للتمارين والبروفات المكثفة، فضلاً عن أن هناك عروضاً يتم تقديمها خارج البلاد، وأنا لست قادرة على الالتزام بهذا الأمر.

في الختام، ماذا تقولين لجمهورك في الكويت؟

- الله يحيي الكويت ويديم عليها المحبة، ونحن يجمعنا تاريخ طويل من الأفراح والأحزان ومستقبل مشترك.

ماذا اقول أكثر؟... لا أجد كلاماً إلّا في الحب والاحترام لهذا الشعب وهذه الأرض.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي