No Script

على الهواء

شاعر تركيا... ناظم حكمت

تصغير
تكبير

يُعد ناظم حكمت... الذي ولد في أوائل القرن العشرين وبالتحديد عام 1902، من أكبر الشعراء في تركيا... متعدد الجوانب الثقافية، كاتب مسرحي، أيّد المعارك الحربية الباسلة التي قادها مصطفى كمال أتاتورك ضد جيوش الحلفاء وقُتل عمّه في إحدى هذه المعارك - معركة الدرَّدنيل - واشترك في حرب الاستقلال.

ولد من أسرة ثرية، وكانت كتبه تدرّ عليه مالاً وفيراً... شارك في حركة أتاتورك التجديدية، ثم عارض النظام وسُجن لمعارضته. ولكنه توجه بعد ذلك الى الاتحاد السوفياتي حتى عام 1950.

له العديد من الروايات والقصص والمسرحيات، منها كتاب «الحياة جميلة» وكتاب «العيش شيء رائع يا عزيزي».

كتب صديقه اللبناني عن حكايته في سجنه، وله كتاب «الدم لا يتكلم»... هكذا كان الشاعر حتى توفي.

كان يُدافع عن الكتابة بالحروف العربية التي أزالتها الماسونية وبدّلتها قسراً بالحروف اللاتينية الحالية.

فهو في الشعر، كمثال أحمد شوقي في اللغة العربية. وقيل إنه يلي يحيى كمال، رائد الشعر التركي.

خالف كمال أتاتورك، لـ «ديكتاتوريته وتفرده بالحكم»، بحسب قوله، فحكم عليه بالسجن 40 عاماً.

في سجنه، كتب «أسطورة الاستقلال». ونظم في ما بعد قصيدة مطولة عن الشاعر التركي الفيلسوف بدر الدين، أحد شعراء القرن الخامس عشر، الذي حاول أن يُؤلّب الشعب على طغيان السلاطين... فألقوه في السجن ولم يخرج منه، إلا إلى المشنقة...

تعاطف ناظم حكمت مع الحركات العربية الحرة، ودافع عن مصر إثر «الاعتداء الثلاثي» عليها، من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل.

كان يؤيد قيام وحدة إسلامية، تشمل المسلمين عرباً وأتراكاً ومن الملل الأخرى، وكان يجدها سلاحاً مانعاً للزحف الاستعماري الأوروبي.

هذا هو ناظم حكمت الذي جعله نقاد الشعر في تركيا، خليفة يحيى كمال، أمير الشعراء التركي القديم... هكذا حتى ظهر في طليعة المفكرين العرب من يناصر انتشار إحدى اللغات الاوروبية، كالفرنسية أو الانكليزية...

كما أراد كرومر في كتابهModern EGYPT وأولع بهذا الرأي د. طه حسين وسلامة موسى.

ومن الذين ناصروا العامية ونشر اللاتينية مثل تركيا، كُتّاب معروفون بالفصحى، مثل سلامة موسى ومعلوف إسكندر وعبدالعزيز فهمي، رغم أنه عضو في مجمع اللغة العربية في القاهرة، وقاسم أمين... هكذا كادت أن تزول اللغة العربية وكتابتها لتكون باللاتينية، كما هي من صنع «الماسونية الصهيونية»، مع أتاتورك.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي