No Script

ضمن استطلاع أظهر أعلى نسبة سلبية يعبر عنها المشاركون خليجياً

الكويت تعاني نقصاً في العمالة المتخصصة... الماهرة

تصغير
تكبير

- 30 في المئة يعتزمون البحث عن وظيفة جديدة العام المقبل
- 1565 موظفاً من الشرق الأوسط شاركوا بالاستطلاع
- 63 في المئة أكدوا قدرتهم على أداء وظائفهم عن بُعد
- 3 بين كل 10 مشاركين يعملون بدوام كامل في المكتب

أعلنت شركة «بي دبليو سي» الشرق الأوسط اليوم نتائج استطلاع آمال ومخاوف الموظفين لعام 2022 الذي أظهر أن 75 في المئة من العاملين في الكويت يعتقدون أن البلاد تعاني نقصاً في الموظفين ذوي المهارات المتخصصة، وهي أعلى نسبة سلبية يعبر عنها المشاركون في دول الخليج في الاستطلاع.

كما أظهر الاستطلاع أن 30 في المئة تقريباً من المشاركين في الاستطلاع من منطقة الشرق الأوسط يعتزمون «عزماً أكيداً» أو «على الأرجح» البحث عن وظيفة جديدة خلال العام المقبل، مقارنة بنسبة 19 في المئة بحسب المتوسط العالمي للاستطلاع.

ووجد الاستطلاع، الذي اعتمد على معلومات من 1565 موظفاً من جميع أنحاء المنطقة، أن الموظفين في منطقة الشرق الأوسط يعطون الأولوية لفرص تحسين المهارات والشفافية والمرونة والصحة النفسية في العمل.

وتضمنت الموضوعات الرئيسية التي تناولها التقرير إعطاء الشباب الأولوية لترتيبات العمل بدوام كامل عن بُعد، أو بنظام يجمع بين العمل في المكتب والعمل عن بُعد وتمتع الموظفون في المنطقة بالثقة عند الطلب للحصول على زيادات في الرواتب أو ترقيات.

توجه سائد

وتعليقاً على نتائج الاستطلاع، قالت الشريك المسؤول عن القطاعين العام والحكومي ومدير برنامج عالم جديد ومهارات جديدة في «بي دبليو سي» الشرق الأوسط رندا بحسون: «في إطار التوجه السائد الذي دفع عدداً كبيراً من الموظفين إلى ترك وظائفهم أو ما عُرف باسم موجة الاستقالة الكبرى، أصبح ضرورياً على أصحاب العمل مواكبة متطلبات ورغبات الموظفين أو سيقومون بالبحث عن عمل آخر للحصول على ما يرغبون فيه».

وأوضح 30 في المئة من المشاركين في الاستطلاع في منطقة الشرق الأوسط أنه من المحتمل جداً أن يبحثوا عن وظيفة جديدة خلال العام المقبل (مقابل 19 في المئة عالمياً)، وأصبحت بعض العوامل، مثل المرونة في العمل والثقة والشفافية والاهتمام بالصحة النفسية وتعزيز ثقافة الانفتاح، جزءاً لا يتجزأ بشكل متزايد من عملية تمكين الكفاءات في مكان العمل.

داوم كامل

وفي الوقت الذي بدأ فيه العالم بالتعافي من الجائحة، أعرب 63 في المئة من المشاركين في الاستطلاع أنه يمكنهم أداء وظائفهم عن بُعد.

بينما أوضح نحو 3 من بين كل 10 مشاركين (أي ما يعادل 28 في المئة، وهي نسبة أكثر من ضعف المتوسط العالمي) أنهم يعملون بدوام كامل في المكتب، ما يبرز مدى صعوبة تعديل نماذج العمل بما يتناسب مع جميع الموظفين.

وسلط الاستطلاع الضوء على التباين المحتمل بين توقعات الموظفين وتوقعات أصحاب العمل في منطقة الشرق الأوسط، إذ قال 31 في المئة من الموظفين في المنطقة، مقارنة بـ18 في المئة على مستوى العالم، أن شركاتهم ترغب أن يعملوا في المكتب بدوام كامل.

وفي حين أشار 23 في المئة فقط من الموظفين أنهم يفضلون هذه الطريقة في العمل، يفضل 77 في المئة من المشاركين العمل بنظام يتميز على الأقل ببعض المرونة من خلال الجمع بين العمل في المكتب والعمل عن بُعد.

وأوضح نحو 43 في المئة من المشاركين في الاستطلاع من الجيل «زد» في منطقة الشرق الأوسط تفضيلهم لنظام العمل عن بعد بدوام كامل أو أغلب الوقت، في حين يختار 15 في المئة العمل بدوام كامل في المكتب أو في أماكن العمل الأخرى.

شفافية أكبر

ويعتقد عدد أكبر من المشاركين من منطقة الشرق الأوسط (62 في المئة مقابل 50 في المئة عالمياً) أن أصحاب العمل الذين يعملون لديهم يتميزون بقدر أكبر من الشفافية في شأن الصحة والسلامة في أماكن العمل، والتنوع والشمول، والآثار الاقتصادية والبيئية.

وأكدت نسبة أعلى بين المشاركين في الاستطلاع من المنطقة (71 في المئة مقابل 58 في المئة عالمياً) على أهمية تحلي أصحاب العمل بالشفافية في ما يخص هذه المسائل.

وعندما يتعلق الأمر بطلب زيادة في الأجر، تتزايد احتمالات قيام المشاركين من منطقة الشرق الأوسط (54 في المئة مقابل 35 في المئة عالمياً) بطلب زيادة مقارنة بنظرائهم على الصعيد العالمي، في حين أوضح 54 في المئة أنهم يعتزمون عزماً أكيداً أو مرجحاً للغاية طلب ترقية، وهي نسبة ضعف المتوسط العالمي تقريباً.

تغير مستمر

وعلى مستوى المنطقة، يعتبر جيل الألفية الفئة العمرية الأكثر ترجيحاً لطلب زيادة في الأجر، وأيضاً طلب الحصول على ترقية، وإلا سيؤدي ذلك لرحيلهم للبحث عن عمل جديد.

وفي هذا الصدد، صرحت بحسون قائلة: «من الضروري أن يعمل أصحاب العمل من جميع أنحاء المنطقة على تحديد الدوافع الرئيسية لتغير الموظفين المستمر وكيفية الاحتفاظ بهم، علماً بأن هذه المسألة لم تعد تتوقف بشكل أساسي على عنصر الأجر المالي فحسب، وإنما أيضاً بالرضا الشخصي ومدى تأثير قيم المؤسسة وآليات إدارتها على الثقافة المؤسسية والفرص في بيئة العمل».

فقد أصبح من اللازم على أصحاب العمل المبادرة إلى التعامل مع هذه الآمال والمخاوف، من خلال تعزيز الالتزام بجدول أعمال يعمل على تحسين المهارات وإجراء تغيير هادف ودائم لجذب أفضل الكفاءات وسد فجوة المهارات.

وفي وقت اشتدت فيه التقلبات الكبيرة خلال الآونة الأخيرة، حيث تغيرت طريقة العمل وكذلك المهارات المطلوبة، يجب على أصحاب العمل التكيف مع هذه الأوضاع لضمان تهيئة موظفيهم بما يتناسب مع متطلبات المستقبل.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي