شيراك يكشف عن تلقيه نصيحة من صدام بعدم منح الخميني اللجوء وتركه يتوجه إلى ليبيا

تصغير
تكبير
أبو ظبي - د ب أ - أعلنت «هيئة أبوظبي للثقافة والتراث»، امس، انها اختيرت لترجمة مذكرات الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك إلى العربية.
ويأتي صدور كتاب «كل خطوة يجب أن تكون هدفا»، في مناخ سياسي يضج بالأحداث، من التحضير للاستحقاقات الانتخابية التي ستجرى في الأشهر الثلاثة المقبلة، إلى المحاكمات والاتهامات الموجهة إلى بعض القادة السياسيين الفرنسيين.
ويغطي كتاب المذكرات، السنوات الـ 63 الأولى من حياة شيراك، منذ ولادته عام 1932 حتى انتخابه رئيسا للجمهورية في 1995، وفيها يتطرق لأهم الأحداث التي عاشها والتي أثرت في مساره، تشكل هذه المرحلة الأولى حقبة المسؤوليات السياسية حتى وصوله إلى ماتينيون على رأس الوزارة الأولى، تحت حكم جيسكار ديستان، ثم رئاسة فرنسوا ميتران، على أن يتناول الجزء الثاني لاحقا المرحلة الرئاسية، مرورا بسياسة فرنسا الخارجية، وانتهاء بعزوفه عن الترشح لفترة رئاسية ثالثة.
وفي بداية المذكرات، لمحة عن حياة شيراك ومساره وكيف نشأ في أسرة متواضعة ليصل الى أعلى المسؤوليات، وهنا تبرز صورة لشريكة حياته، برناديت، التي التقاها أثناء الدراسة في معهد العلوم السياسية والتي تردد أهلها في تزويجها من طالب يساري متمرد ليست له أي وضعية اجتماعية، حيث مر شيراك بمرحلة شيوعية، حيث كان بائعا لجريدة «لومانيتيه» الناطقة باسم الحزب الشيوعي. ثم تزوجا عام 1956، ومنذ ذلك التاريخ لم تفارق برناديت زوجها إلى اليوم.
وتحدث شيراك عن مرحلة صعبة في حياته للمرة الاولى، وهي فقدانه لابنته لورانس في ريعان صباها بعد ما أودى بها بسرعة مرض غريب عام 1973، وإنه «جرح ما زال يحمله الى اليوم ويتجنب الحديث عنه».
ويعترف شيراك في كتابه بفضل الرئيس السابق الراحل جورج بومبيدو عليه واصفا إياه بـِ «الأب الروحي»، ومؤكدا أنه لولا بومبيدو لما وصل الى ما هو عليه.
وخص شيراك، الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، بفقرة تلخص علاقته الحميمية بالعالم العربي، كما تحدث عن سياسة التوازن التي سعت فرنسا إلى المحافظة عليها دائما في منطقة الشرق الأوسط، خصوصا التوازن بين إيران، في عهد الشاه، والعراق تحت قيادة صدام.
ويكشف في الكتاب سرا لا يعرفه الكثيرون، وهو أن صدام الذي ابعد الامام الخميني عن منفاه العراقي، نصح شيراك، عبر رسالة نقلها السفير العراقي في باريس، بألا يمنح اللجوء للخميني. وكان تحذير صدام كالتالي: «احذروا جيدا، اتركوه يتوجه إلى ليبيا، لأن ما سيصرح به في فرنسا سيكون له صدى دولي مدو، في حين أن ما سيقوله في ليبيا، لن يسمعه أحد».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي