No Script

رسالتي

غشّاش... وعينه قويّة!

تصغير
تكبير

في السابق كان الطالب يحاول الغش في الامتحان وهو على أعصابه، خوفاً من أن تقع عين المراقب عليه فيتم حرمانه من الامتحان ومن ثم رسوبه.

أما ما نشاهده اليوم فهو أمر يدعو إلى الدهشة والاستغراب ويدق ناقوس الخطر!

فجُرأة الطلبة على استعمال الهواتف والسماعات داخل قاعة الامتحانات تجاوزت الحد!

ولم تعد المسألة حوادث فردية هنا أو هناك، بل في كل يوم يتم الإعلان عن حرمان مئات الطلبة بسبب استخدامهم للسماعات أثناء الاختبارات!

والعجيب في الأمر هو مطالبة الطالب الغشاش بعدم حرمانه من الامتحان، ودعوته للجنة المراقبة بأن تعيد له - السماعة - أداة الغش!

وتزيد الطامة عندما تكتشف بأن ولي أمر الطالب على عِلْم بالموضوع، بل ويأتي وبكل بجاحة وقلة حياء مهدداً ومتوعداً إدارة المدرسة بالويل والثبور وعواقب الأمور، إن هي سجلت محضر غش لولده!

هذه النوعية من الطلبة وأولياء الأمور تُذكّرني بالمثل القائل (فُوق شينَه قُوَات عينه)!

وكم هي الصدمة عندما تكتشف أن من كان على الطرف الثاني من السماعة - في بعض الأحيان - هو أحد المُعلّمين ممن باع ضميره من أجل جيبه!

وكم كان استغرابي عندما قرأت تغريده لأحد المعلمين، يعتبر فيها لائحة الامتحانات ظالمة وقاسية! وبكل جرأة يعلن بأنه لا يحاسب الطلبة إذا وجد عندهم (براشيم) ويعتبر ذلك من الرحمة والإنسانية، مخالفاً بذلك لائحة الامتحانات.

الغش يا سادة جريمة يرتكبها الطالب في حق نفسه وأهله ووطنه.

الغش هو عبارة عن حصول الطالب على امتيازات لا يستحقها، وهو تفويت فرصة على المجتهد الحقيقي.

الغش هو تنشئة جيل لا يعرف الجد والاجتهاد ولا الصدق أو الأمانة، جيل يتربى على التلاعب والحيل، فكيف سيكون مستقبله عندما يتولى الوظيفة والمنصب!

لذلك ندعو المسؤولين في وزارة التربية إلى تطبيق لائحة الغش، وعدم قبول التدخلات الخارجية.

وأن تدعم لجان مراقبة الامتحانات، وتقف بجانبها وتساندها، وألا تسمح بالإساءة لها إطلاقاً، وأن تفتخر باللجان التي تؤدي أعمالها بالأمانة والصدق، وتقوم بمكافأتها.

يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم-: (مَن غشّنا فليس مِنّا).

Twitter: @abdulaziz2002

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي