No Script

ولي رأي

رؤية ضبابية

تصغير
تكبير

ما نعيشه هذه الأيام حالة لم تعرفها الكويت من قبل، فقد انتشر الفساد وتضاعفت الإخفاقات، وتضاربت الآراء بين السلطات الحكومية والبرلمانية، وعندما أُرجع الأمر إلى الدستور وجدنا أن هناك فراغاً دستورياً في حل من واقع مرّ، وخلال بحثنا عن الحل اختلفنا على طريقة الحل والمكان الذي نجتمع فيه.

النواب اعتصموا في مجلس الأمة بعد اجتماعات خارج المجلس، وتم وضع دوري للاعتصام في دواوين النواب سابقين وحاليين، احتجاجاً على الوضع الحالي في البلد، علماً أن في مجلس الوزراء أربعة نواب، لم يتقدموا باستقالاتهم ولا ندري هل هم مع النواب أم مع الحكومة.

سمو رئيس الوزراء لم تُقبل استقالته، ولم يُشكّل حكومة جديدة للبحث عن حل، أما مقولة (الحل هو رحيل الرئيسين صباح الخالد ومرزوق الغانم) فما هو إلا داء وليس دواء، إذ لا يوجد في الدستور نص يُحدّد هذا الترحيل أو الرحيل، أو أنه يحق للشارع السياسي المطالبة برحيل الرئيسين.

حان وقت المطالبة بوضع دستور جديد، يلائم الزمان وطبيعة المرحلة التي نعيشها، لا هتافات وصراخ يضيع في الهواء بلا فائدة، والحل بيد صاحب الحق الدستوري وداخل بيت الأمة، لا في الدواوين ولا الساحات.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي