No Script

تنامي الإقبال على تأجير الشاليهات وازدياد السؤال عن السيارات الاقتصادية

منحة المتقاعدين تصعد بمبيعات الذهب ومتداولون قُدامى يعودون... لـ «البورصة»

تصغير
تكبير

رغم مرور أيام قليلة على تسلم المتقاعدين لمنحة الـ3000 دينار، إلا أن ملامح تأثيرها على العديد من الأسواق بدت واضحة هذا الأسبوع.

ووفقاً لاستطلاع أجرته «الراي»، فإن أسواق الذهب والسيارات، وكذلك تأجير الشاليهات، زادت مبيعاتها خلال الأيام القليلة الماضية، مع ارتفاع الإنفاق الاستهلاكي للأسر الكويتية بعد تسلم المتقاعدين منحتهم.

وفي حين أشارت مصادر إلى أن مبيعات الذهب شهدت ارتفاعاً، أكد مسؤولون في شركات سيارات أن الزيارات «العائلية» لمعارض الوكالات كثرت خلال الأيام الماضية، لافتين إلى أن استفسارات الزائرين تركزت على السيارات الاقتصادية الصغيرة والمتوسطة الحجم، والتي تبدأ أسعارها بـ3000 و3500 دينار، خصوصاً الصينية، التي يتوقع أن تكون المستفيد الأكبر من منحة المتقاعدين.

وأوضحوا أن بعض مستلمي المنحة عمدوا إلى تسديد ما تبقى من أقساط قروضهم بغية الحصول على تمويل جديد لشراء سيارات جديدة، مشيرين إلى عروض خاصة تقدمها شركات السيارات لاستقطاب شريحة المتقاعدين.

من ناحية أخرى، أفاد مسؤولون في شركات تأجير شاليهات بأن المنحة نشّطت السوق مع ارتفاع في طلبات التأجير خلال الأيام القليلة الماضية، لاسيما عبر التطبيقات الإلكترونية للشركات، فيما تسعى شركات القطاع إلى استقطاب شريحة المتقاعدين خلال الفترة المقبلة عبر عروض وخصومات تصل إلى 10 في المئة على أسعار تأجير كل أنواع الشاليهات.

وفيما يبدو فإن إنفاق الأسرة الكويتية بعد منحة المتقاعدين لم يكن كله استهلاكياً، إذ لفتت مصادر استثمارية إلى أن شريحة كبيرة من المتداولين أطلقت على أدنى مستوى وصلت له المؤشرات العامة لبورصة الكويت حتى قبل تداولات الأمس، «قاع المتداولين»، نظراً لتزامن توقف الهبوط مع تسلم المتقاعدين للمنحة، مشيرة إلى أن سيولة بمبالغ بسيطة من متداولين أفراد قُدامى دخلت البورصة أخيراً، ما فسّره البعض باستثمار متقاعدين بعض أموال المنحة في سوق الأسهم.

وفي ما يلي التفاصيل:

متقاعدون سددوا أقساطهم للحصول على تمويل

زيارات «عائلية» لمعارض السيارات و«الصينية» الأقرب... للمنحة

| كتب أسامة مروة |

- سالم المطوع: عروض متنوعة وأسعار استثنائية تلبي احتياجات المتقاعدين

- محمد العمري: الأيام المقبلة ستشهد نمواً بمبيعات السيارات


- بدر شتيوي: تزامن المنحة مع نتائج الاختبارات وحفلات التخرج يُفيد القطاع

شهدت بعض معارض السيارات، وتحديداً الاقتصادية ازدياد ملموساً في زيارات العائلات خلال الأيام القليلة الماضية، ما أرجعه مسؤولو شركات إلى منحة الـ3 آلاف دينار التي حصل عليها المتقاعدون، حيث أدت تلك السيولة إلى تعزيز قدرة المتقاعد وعائلته على اقتناء سيارة جديدة تناسب احتياجاتهم.

واتفق مسؤولون في شركات سيارات في حديثهم لـ«الراي» على أن الفئة الأكثر استفادة من المنحة تتمثل بالسيارات الصغيرة والمتوسطة الحجم، التي تبدأ أسعارها من 3000 و3500 دينار، والتي تعد في متناول الجميع، لافتين إلى أن بعض المتقاعدين استفادوا من المنحة من أجل سداد الأقساط والقروض المترتبة عليهم، بما يضمن حصولهم على تمويل لشراء المركبات الجديدة.

وأفاد المسؤولون بأن بعض شركات السيارات عمدت فور بدء الحديث عن المنحة إلى إطلاق عروض متنوعة، مشيرين إلى أن إيداع المنحة في حسابات المتقاعدين عزز من حضور العملاء في صالات العرض، للاستفسار عن الأسعار المتاحة والعروض التي تُقدم لهم واختيار الطراز المناسب لقدرتهم المالية.

أكبر المستفيدين

من ناحيته، كشف مدير علامة «شانغان» في الكويت سالم المطوع، أن السيولة التي ضُخت في حسابات المتقاعدين أدت إلى تنشيط حركة صالات عرض السيارات في السوق المحلي، منوهاً إلى أن السيارات الصينية على وجه الخصوص تعتبر من أكبر المستفيدين في هذا الإطار، خصوصاً وأن أسعار موديلاتها تبدأ من 3000 دينار وهي القيمة نفسها للمنحة المودعة في حسابات المتقاعدين.

وبيّن المطوع أن العديد من المتقاعدين بحاجة إلى تغيير مركباتهم في الفترة الحالية، ما سيؤدي إلى تنشيط حركة المبيعات في قطاع السيارات خلال الفترة القريبة المقبلة، مشدداً على أن الوكالات المحلية تستهدف هذه الفئة المهمة من المجتمع الكويتي بإطلاق عروض متنوعة وتقديم أسعار استثنائية تلبي احتياجاتهم وترضي طموحاتهم بامتلاك أحدث الموديلات والتقنيات في عالم القيادة.

تعزيز الحركة

أما مدير المبيعات في شركة «إم جي»، محمد العمري، فقال إن المنحة ساهمت في تعزيز حركة قطاع السيارات نسبياً خلال الأيام الماضية، متوقعاً أن تشهد الأيام المقبلة نمواً في المبيعات في ظل توافر بعض السيولة الإضافية بين أيدي العملاء الراغبين في الحصول على أحدث الطرازات على الطرقات، ما يدفع الشركة إلى طرح العروض المناسبة وتقديم خصومات مجزية لهم على جميع الموديلات المتوافرة في معارضها.

في سياق متصل، توقع استشاري المبيعات في شركة «شيري الغانم»، بدر شتيوي، زيادة الإقبال على معارض السيارات بعد إقرار المنحة والزيادة السنوية المخصصة للمتقاعدين في الكويت، إذ إن هذا الأمر سيمنح العديد من العملاء القدرة على نيل تمويل إضافي في ظل تجاوزهم حد الـ30 في المئة المسموح به لهم، ما سينعكس إيجاباً على قطاع السيارات الذي بدأ يعدّ العدة لاستقبال هذه الفئة من العملاء بعروض وخصومات استثنائية تساعد على زيادة حصة الوكلاء السوقية ورفع المبيعات.

ونوه إلى أن المنحة تتزامن مع العديد من المناسبات المهمة المنتظرة في السوق المحلي حالياً، مثل حفلات التخرج وصدور نتائج الاختبارات النهائية للعام الدراسي الحالي، وغيرها من المناسبات المهمة، والتي تشهد تقديم العديد من الهدايا القيّمة من سيارات وغيرها من قِبل المواطنين.

مؤشرات البورصة ارتفعت بعد سلسلة تراجعات

وسطاء تداول رصدوا تدفق مبالغ بسيطة لأفراد... فهل تخصّ المتقاعدين؟


| كتب علاء السمان |

- القيمة السوقية تعود للمكاسب بـ 459 مليون دينار وأسهم البنوك تستقطب السيولة

- «بيتك» و«الأهلي المتحد» و«الوطني» و«زين» و«أجيليتي» و«الغانم» الأكثر زخماً


أطلقت شريحة كبيرة من متداولي بورصة الكويت مسمى «قاع المتقاعدين» على أدنى مستوى تداولت عنده المؤشرات العامة، بما فيها مؤشر السوق الأول، حتى قبل جلسة أمس، حيث تزامن توقف الهبوط بعده مع تسلم المتقاعدين الكويتيين منحة الـ3 آلاف دينار، فيما فسره البعض باحتمال استثمار متقاعدين لبعض أموال المنحة في أسهم تشغيلية تمنح حملتها عوائد سوقية جيدة.

يأتي ذلك في إطار ما لوحظ من عمليات شراء هادئة على أسهم السوق الأول عند اقتراب بلوغ المؤشر مستويات 7940 نقطة، حيث رصد وسطاء تحويلات بنكية لمتعاملين قدامى من الأفراد خلال اليومين الماضيين، بمبالغ بسيطة، وذلك ما أكدته مصادر استثمارية أيضاً، التي تتوقع أن يكون للبورصة نصيب جيد من المبالغ التي منحتها الدولة للمتقاعدين، والبالغ إجماليها نحو 640 مليون دينار.

تعويض خسائر

ونشطت تحركات المحافظ والصناديق الاستثمارية خلال تعاملات أمس ما ترجمته المؤشرات الرئيسية للبورصة بارتداد عوّضت من خلاله جانباً من الخسائر التي سجلتها خلال الأيام الماضية، حيث ارتفعت القيمة السوقية للأسهم المتداولة بـ459 مليون دينار بما يعادل 0.8 في المئة لتصل إلى 42.299 مليار دينار.

ولم تكن أسواق الخليج الأخرى بمعزل عن استعادة التوازن والنشاط من جديد أمس، حيث رصدت «الراي» ارتفاعاً لمؤشر السوق السعودي بـ298.11 نقطة، ما يعادل 2.62 في المئة بنهاية التعاملات، فيما حقق سوق دبي المالي مكاسب بـ1.68 في المئة، وأبوظبي بـ1.24 في المئة، وقطر بـ0.05 في المئة، ومسقط بـ0.22 في المئة، وسوق البحرين بـ0.39 في المئة. وبلغت المكاسب الإجمالية لبورصات الخليج أمس 66.5 مليار دولار، بصدارة البورصة السعودية التي ارتفعت القيمة السوقية لشركاتها بنحو 58.25 مليار، تلاه سوق أبوظبي بـ4.84 مليار، ثم دبي بـ1.51 مليار، تبعتها بورصة الكويت بـ1.49 مليار.

ومحلياً، نشطت عمليات الشراء خلال الساعة الأولى من وقت الجلسة على أسهم «بيتك» و«الأهلي المتحد-البحرين»، حيث استأثرا بنصيب وافر من السيولة بلغ مجتمعاً نحو 11 مليون دينار من إجمالي الأموال المتداولة، إلا أن القوة الشرائية توسعت بعد ذلك لتشمل أسهم «الوطني» و«زين» و«أجيليتي» و«الغانم»، إذ بلغت تعاملات الأسهم الستة 23.6 مليون دينار من أصل 36.4 مليون تداولات مكونات السوق الأول و52.7 مليون تم تداولها بعموم البورصة.

أسعار مغرية

واعتبرت أوساط مالية أن الأسعار التي تتداول عليها أسهم البنوك والشركات القيادية عقب الهزة الأخيرة بلغت مستويات مغرية جداً للاقتناء، فيما لوحظ تحرك جماعي من قبل صناديق تديرها شركات محلية إلى جانب بعض المؤسسات الخارجية عبر الشراء المنظم على هذه الأسهم التي تمثل الملاذ الآمن للسواد الأعظم من أصحاب السيولة.

وأغلق المؤشر العام للبورصة أمس عند مستوى 7241.78 نقطة مرتفعاً بنحو 1.1 في المئة، فيما أقفل مؤشر السوق الأول مرتفعاً 1.27 في المئة عند 8029.77 نقطة متجاوزاً حدود الـ8000 نقطة من جديد وسط زخم كان غائباً خلال الجلسات السابقة.

وسجل مؤشر السوق الرئيسي 50 ارتفاعاً بـ1.13 في المئة فيما ارتفع مؤشر السوق الرئيسي بنحو 0.5 في المئة، إذ جاء النشاط ليعيد طموح المتداولين بمواصلة استقرار السوق خلال الفترة المقبلة بعد تراجعات مؤثرة غلبت على المسار العام للأسواق المحلية والإقليمية والعالمية.

شركات التأجير تستقطب المتقاعدين بعروض وخصومات تصل 10 في المئة

«المنحة» تنشّط سوق الشاليهات

| كتب علي قاسم|

- خزعل: معظم الشاليهات حُجزت لفترة العيد والأسعار لم تتغير عن السنوات الماضية

- الكندري: 650 ديناراً إيجار شاليه «VIP» لـ 3 ليال نهاية الأسبوع

نشّط صرف منحة المتقاعدين الإقبال على تأجير الشاليهات، ولو بنسبة وصفها مديرو شركات في القطاع بأنها ليست بالكبيرة حتى الآن، مؤكدين ما أشارت إليه «الراي» أمس تحت عنوان «حرب استقطابات استهلاكية: أريد متقاعداً» بأن الكثير من الشاليهات بدأ باستقطاب هذه الشريحة عبر تقديم عروض مختلفة خاصة بهم.

من جانبه، قال مدير عام شركة فورويفز، علي الكندري، إن الإقبال على حجوزات الشاليهات زاد بشكل ملحوظ خلال اليومين الماضيين تزامناً مع تسلم المتقاعدين لمنحة الـ3000 دينار، متوقعاً أن يزيد الطلب خلال فترة عيد الأضحى وأن ترتفع الأسعار.

وفي حين ذكر الكندري أن «فوروفز» تقدم خصماً خاصاً للمتقاعدين على مختلف الشاليهات يصل إلى 10 في المئة، لفت إلى أن فتح المطار وعودة الأنشطة إلى ما كانت عليه قبل أزمة كورونا، خفف الإقبال عليها مقارنة بالعام الماضي.

وبيّن أن إيجار شاليهات الـ«VIP» يصل إلى 650 ديناراً في أيام نهاية الأسبوع (3 ليال)، في حين أن إيجارها في الأيام العادية بالقيمة نفسها مع زيادة يوم واحد (4 ليال).

وأشار الكندري إلى أن هذه الشاليهات تتألف من 8 غرف جميعها «ماستر» ومسبحين في الأعلى (سطح الشاليه) والأسفل (حديقة الشاليه).

أما بالنسبة للفئة الأدنى، فأوضح أنها عبارة عن شاليهات على شكل شقق أرضية يصل إيجارها إلى 250 ديناراً في «الويكند» و200 دينار في أيام الأسبوع العادية، وتتألف من 3 غرف مع صالة كبيرة وغرفة خادمة، مضيفاً أن الفئة الثالثة هي الشاليهات على شكل شقق علوية وأسعارها تقل بـ 50 ديناراً عن الشقق الأرضية، سواء في نهاية الأسبوع أو أيام الأسبوع العادية.

وعن أسعار عيد الأضحى، قال الكندري إن الإيجارات في العيد تصل إلى 1700 دينار للشاليه الفيلا (7 أيام) في حين أن الشقق تصل أسعارها إلى 650 ديناراً في الأسبوع.

عروض خاصة

من ناحيته، أفاد مدير شركة ويكند، علي خزعل، بأن تطبيق الشركة، الذي يتيح إتمام إجراءات الحجز والدفع «أونلاين»، تلقى الكثير من طلبات الحجوزات خلال اليومين الماضيين بعد صرف منحة المتقاعدين، لافتاً إلى أن أسعار التأجير لم تتغير، بل عملت الشركات على توفير عروض خاصة لهذه الفئة لاستقطاب الشريحة الأكبر منها.

وأوضح خزعل أن غالبية الشاليهات قد تم حجزها خلال فترة العيد التي تتراوح أسعار التأجير خلالها بين 700 و1500 دينار، موضحاً أن أسعار العيد لم تتغير عن السنوات الماضية.

وفي حين أشار إلى أن تطبيق الشركة يتيح للعملاء الاطلاع على مجموعة شاليهات «ويكند» ومشاهدة تصوير كامل لكل شاليه بتقنية 360، بين خزعل أن الشركة لديها شاليهات في الخيران تناسب العوائل الكبيرة، كشاليه بلـو أوشـــن الذي يتكون من 28 غرفة و3 صالات، بأرض تبلغ مساحتها 1200 متر، كما تتوافر شاليهات بغرف أقل وصولاً إلى 4.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي