No Script

بالقلم والمسطرة

غفوة العملاق!

تصغير
تكبير

إلى متى السكوت وعدم الرد الرادع على أصحاب الفكر الحاقد، والنقد الوضيع والأساليب الرخيصة، ومنها التعرض لمقام سيدنا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في الهند، وهذه ليست حرية إعلامية بل هو حقد دفين وكراهية بغيضة لديهم تعبر عن جهل وعدم معرفة بتعاليم الإسلام وبتاريخ الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، و تاريخ الحضارة الإسلامية والتي ساهمت في الإثراء الحضاري لديهم؟

وهل يجرؤ هؤلاء على المساس برموز أديان أخرى أو دول أخرى أو برموز الصهيونية العالمية؟

لذا، لا بد من انتفاضة إسلامية عالمية لردع كل من يمس الإسلام ويمس الرسول عليه الصلاة والسلام، وعلى الأقل يفترض التحرك الديبلوماسي الحاد والجاد وليس الاحتجاج فقط، والضغط الاقتصادي وهو الأهم، خصوصاً من الدول الإسلامية والعربية الكبرى ذات المصالح المشتركة الضخمة مع الهند، بحيث يكون تأثيرها أكبر إذا تعاونت في مجال الضغط هذا على الهند لمحاربة العنصرية، وتأمين الحماية للمسلمين هناك لما يملكه هذا العالم الإسلامي من إمكانات وعناصر قوة بشرية واقتصادية وتاريخية وديبلوماسية وحال العالم الإسلامي بمثابة (غفوة العملاق !) وليس نوما عميقاً، لأن الغفوة قصيرة فهو يصحى وينام ويشاهد ما حصل دون الردع المناسب لمن يستحق الردع!

وذلك العملاق لم يأخذ دوره الصحيح في العالم، وفي بلدنا الكويت لدينا خطوة إيجابية ونقطة في بحر المطلوب عمله وهي إصدار 30 نائباً بياناً في شأن «التعديات» التي يواجهها المسلمون في الهند بسبب التعرض إلى مقام الرسول عليه الصلاة والسلام، وطالب النواب الحكومة الكويتية وحكومات الدول الإسلامية بالضغط على حكومة الهند لوقف العدوان على مقام رسول السلام، وعلى المسلمين، حفاظاً على العلاقات مع الحكومة الهندية.

وأنا أتذكر كذلك حركة مقاطعة الجمعيات التعاونية للمنتجات الفرنسية؟ والتي كانت في فترة نشر الكاريكاتيرات المسيئة في فرنسا، فالأمر يجب أن يكون مشابهاً مع المنتجات الهندية في حال استمرار الإساءات من العنصريين لديهم، وكذلك يجب زيادة الحملات الإعلامية القوية لدك حصون الشر ممن يسيئون لنا، وعمل حملات توعية أكثر لنبذ التطرف ونبذ الصورة المزيفة عن الإسلام، وهو دين سلام وتعايش، وكذلك يجب ملاحقة ومحاسبة للمتطرفين والعنصريين والمتشددين ضد الإسلام والمسلمين وضرورة المساهمة في هذه الحملات التوجيهية الإيجابية عن الإسلام.

ومن حق المسلمين أيضاً أن يتم حمايتهم في الهند، وكذلك في الدول الغربية خصوصاً، وأن الكثير منهم يحمل جنسية تلك الدول وهم جزء من نسيجها الاجتماعي، وأتمنى أن يكون هناك دور أكبر لمنظمة العمل الإسلامي بهذا المجال بحيث تعمل صندوقا دوليا للتعرف بالإسلام وقيمه الغراء، وحتى تمويل ملاحقات قانونية دولية لكل من يسيء للإسلام والمسلمين، وإن شاء الله سوف تظل راية الإسلام خفاقة، و ما حصل سوف يزيد التعريف والتنوير برسالة وسيرة رمزها النبي الكريم محمد، عليه الصلاة والسلام، وسبحان الله مهما حدثت من أحداث مأسوية للمسلمين يزيد الإقبال على الإسلام رغم أنف الحاقدين. والله عز وجل المعين في كل الأحوال.

Twitter @Alsadhankw

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي