No Script

ماكرون وشولتس ودراغي حملوا إلى كييف طلب إعادة عملية التفاوض مع موسكو

فرنسا وألمانيا وإيطاليا تدعم منح أوكرانيا «فوراً» وضع «المرشح» لعضوية الاتحاد الأوروبي

تصغير
تكبير

- زيلينسكي يشارك في القمة المقبلة لمجموعة السبع
- ماكرون يعلن عن رسالة لكييف «للحاضر والمستقبل»
- شولتس مذهول من «وحشية الحرب الروسية العدوانية»
- دراغي بعد زيارة إربين «سنعيد بناء كل شيء»

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الحكومة الإيطالي ماريو دراغي والرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، أمس، دعم منح أوكرانيا «فوراً» وضع المرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي، الذي يجتمع الأسبوع المقبل، لبحث القرار.

وقال ماكرون «نحن الأربعة ندعم منحها فوراً وضع المرشح للعضوية». وأضاف أن «هذا الوضع سيكون مصحوباً بخريطة طريق».

وأكد دراغي هذا الموقف. لكنه لمح إلى أن الطريق لنيل العضوية قد يكون طويلاَ.

بدوره، أكد شولتس خلال المؤتمر الصحافي نفسه، أن «أوكرانيا جزء من الأسرة الأوروبية»، مشيراً إلى أنه سيكون من الضروري «القيام بكل ما هو ضروري» من أجل «تأمين إجماع» داخل الاتحاد لمنحها وضع المرشح.

ووصل ماكرون وشولتس ودراغي بالقطار إلى كييف، أمس، في رحلة استغرقت نحو 10 ساعات وانطلقت من جنوب شرقي بولندا، في حين قال فيكتور أندروسيف مستشار وزير الداخلية الأوكراني، إن من أهداف الزيارة إعادة أوكرانيا إلى عملية التفاوض.

وأضاف: «وفقاً لمعلوماتي، يحمل شولتس وماكرون ودراغي في جعبتهم ترشيح أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، وكذلك طلب العودة إلى عملية التفاوض مع روسيا».

وأعلن ماكرون، الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي حتى 30 يونيو، أنّهم جاؤوا لإرسال «رسالة وحدة أوروبية» و«دعم» لكييف «للحاضر والمستقبل».

وخلال زيارة قصيرة لضاحية إربين قرب كييف، دافع ماكرون عن نفسه بعد تصريحات أعلن فيها أنه لا ينبغي «إذلال» روسيا. وقال «كانت فرنسا بجانب أوكرانيا منذ اليوم الأول (...) نحن بجانب الأوكرانيين بشكل لا لبس فيه».

وتابع ماكرون، الذي رافقه شولتس ودراغي ويوهانيس، بعد أن وصل الأخير بمفرده صباحاً، أن على أوكرانيا «أن تقاوم وتنتصر».

وأعلن شولتس، أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي سيشارك عبر الفيديو في قمة لمجموعة السبع ستعقد بين 26 و28 يونيو، في منتجع شلوس إلماو الألماني.

وقال للصحافيين «مدينة بكاملها لا بنى تحتية عسكرية فيها على الإطلاق تم تدميرها»، مشدداً على أن هذا الأمر يعكس مدى «وحشية الحرب الروسية العدوانية التي لا تهدف سوى إلى التدمير والغزو».

وأكد دراغي بعد زيارة إربين «سنعيد بناء كل شيء».

وقال للصحافيين إن الروس «دمروا رياض الأطفال والملاعب».

وعلى غرار القادة الأوروبيين الآخرين الذين سبق أن زاروا كييف، تجول القادة في شوارع إربين، وتوقفوا أمام مبانٍ دمرها القتال أو سيارة محترقة.

وأشاد ماكرون بـ «بطولة» الأوكرانيين.

وقال «هنا أوقف الأوكرانيون، من بين أماكن أخرى، الجيش الروسي الذي كان متوجهاً إلى كييف».

وأضاف «لذلك يجب أن تبقى في أذهاننا بطولة الجيش، وكذلك الشعب الأوكراني».

وأشار إلى «الوصمة الهمجية» والتحقيقات الجارية في جرائم الحرب التي يتهم الأوكرانيون القوات الروسية بارتكابها.

وشكر زيلينسكي، القادة على إظهار تضامنهم.

وكتب على تطبيق «تلغرام»، «نقدر تضامنكم مع بلدنا وشعبنا».

من جهته، حذّر الكرملين من إرسال أسلحة غربية جديدة لأوكرانيا.

وقال الناطق ديمتري بيسكوف «أتمنى ألا يركز زعماء هذه الدول الثلاث ورئيس رومانيا فقط على دعم أوكرانيا من خلال ضخ المزيد من الأسلحة»، مضيفاً أن ذلك سيكون «غير مجد على الإطلاق وسيؤدي إلى مزيد من الأضرار التي لحقت بالبلاد».

وأضاف بيسكوف «دعونا نأمل بأن يحضوا الرئيس زيلينسكي على رؤية الوضع من منظور منطقي».

من جانبه، قال الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن ديمتري ميدفيديف، إن زيارة القادة الأوروبيين لن تكون مجدية.

وتأتي زيارة القادة الأوروبيين، بينما يتركز القتال منذ أيام في ليسيتشانتسك وسيفيرودونيتسك، في دونباس (شرق).

واعترفت كييف أخيراً، بأن قواتها طُردت من وسط مدينة سيفيرودونتسك ولم يعد لديها سوى «قنوات اتصال معقدة» معها بعد تدمير كل الجسور المؤدية إلى ليسيتشانسك.

وقال زيلينسكي للنواب التشيكيين في براغ في مؤتمر عبر الهاتف، أول من أمس، «نحن معكم، كونوا معنا»، مكرراً شعاراً ردده مذيع إذاعي تشيكوسلوفاكي في العام 1968 بينما كان المحتلون السوفيات يحاولون إغلاق الإذاعة.

كما عبر زيلينسكي مساء الأربعاء عن «امتنانه» للولايات المتحدة على الدفعة الجديدة من المساعدات العسكرية التي أعلنها نظيره الأميركي جو بايدن عبر الهاتف، بقيمة مليار دولار.

ولفت بايدن إلى أنّ المساعدة الجديدة تشتمل على «قطع مدفعية وأنظمة دفاعية ساحلية إضافية وذخائر للمدفعية وقاذفات الصواريخ التي يحتاج إليها الأوكرانيون في عملياتهم الدفاعية في دونباس».

وأوضحت «البنتاغون» في بيان، أنّ المساعدات تشمل خصوصاً 18 مدفع هاوتزر مع مركبات لنقلها و36 ألف قذيفة، إضافة إلى قاذفتي صواريخ مضادّتين للسفن من طراز «هاربون» للدفاع عن سواحل البحر الأسود.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي