No Script

الرئيس التنفيذي لـ «البترول» غير ممكّن حتى الآن من صلاحية الترقية والتعيين والتدوير اللازمة لتدشين إستراتيجيته

3 أشهر على تعيين رأس «المؤسسة» ولا يزال الجسدُ النفطي... مقيّداً

نواف سعود الصباح
نواف سعود الصباح
تصغير
تكبير

- تقاعد كوادر عدة طوعاً أو لمدة الخدمة يزيد التعقيد
- الوضع السياسي يفرض حواجز تعوق التقدم للأمام

في سابقة استثنائية يُعيّن رئيس تنفيذي لمؤسسة البترول، ويتزامن مع قرار تعيينه تجميد كل القرارات باستثناء العاجل من الأمور، بسبب الأحداث السياسية. وما زاد من التعقيد تعقيداً مرور 3 أشهر على هذه الحالة، والشيخ نواف سعود الصباح لا يستطيع البدء بإعادة البناء والتطوير والانطلاق المرتقب منه.

فرغم الجولات المكوكية والزيارات الميدانية والاجتماعات غير الرسمية لمجلس إدارة مؤسسة البترول تبقى هناك تحديات وملفات عدة أغلبها ملفات حيوية ومزمنة، عالقة على طاولة السعود الذي تم تعيينه في مارس الماضي، تنتظر البت فيها رغم جهوزيته للتعامل معها وفقاً لرؤية معدة بالفعل، كما يؤكد مقربون منه.

وتقول مصادر لـ«الراي» إن أمام السعود ملفات معلقة عدة وحواجز يصعب تخطيها بفعل الأحداث السياسية واستقالة الحكومة، حيث أدت هذه التحديات إلى تعليق القرارات والإجراءات المستحقة، والمدرجة ضمن إستراتيجية الرئيس التنفيذي لإطلاق المشاريع النفطية، وتشكيل الفريق الذي سيتولى التنفيذ وسيحاسب عليه.

ونتيجة لذلك لا يزال رأس القطاع النفطي مقيّداً في اتخاذ القرارات المستحقة، وتفعيل إستراتيجيته، وإعداد ما يلزم من بنية فنية وبشرية في شأنها، وفي مقدمتها التي تتعلّق بالترقيات وبالتعيينات والتدوير والنقل، رغم مضي نحو 3 أشهر على تعيين الرئيس التنفيذي.

وتشير المصادر إلى أن أبرز الملفات المعلقة على طاولة السعود تتعلق بتعيين القيادات النفطية، والتي يتبعها ترقيات على مستوى واسع داخل الشركات والقطاعات التابعة للمؤسسة، فيما تتعاظم أهمية هذا الملف مع قرب تقاعد كوادر نفطية عدة سواء طوعاً أو وفقاً لمدة الخدمة.

وأضافت المصادر أن هناك ملفات عمالية حيوية قديمة معلقة تتطلب حلولاً جذرية منها أحكام قضائية يجب تنفيذها، وتطوير آلية العمل في القطاع نحو رفع الإنتاج وتمويل المشاريع وإيجاد آلية مناسبة للتمويل وإعادة الثقة للعاملين والقياديين.

وأكدت أن السعود يحاول حلحلة الملفات المتشابكة، وبالتالي فإن كل تأخير سيؤثر على مجريات الأحداث، مضيفة أن هناك تشكيل مجالس إدارات الشركات التابعة والتي ستمثل حجر زاوية خصوصاً مع ما قد يصاحبها من ضغوطات.

واعتبرت المصادر أن السعود أمام حقل ألغام يتطلب المضي فيه تجاوز تحديات عدة أبرزها التعيينات القيادية ومجالس الإدارات والقيادات الوسطى في المراحل اللاحقة وما سيصاحبها من جدل، إضافة إلى الملفات العمالية التي قطع السعود فيها شوطاً طويلاً لبناء ثقة مع ممثلي العمال لتوفير بيئة العمل المناسبة لانطلاق المشاريع، وتهيئة أرضية خصبة لاستقرار القطاع النفطي متى ما تمكّن من تصدير القرارات الحيوية.

وأفادت المصادر بأن السعود يقوم بكل ما هو ممكن في حدود المتاح له حتى الآن، وبالتالي لا يمكن الحديث عن أي تقدم للقطاع ما دامت هناك قيود بسبب الأوضاع السياسية التي تفرض عليه عدم اتخاذ قرارات حتى النقل والتدوير، مشددة على صعوبة الفترة التي يمر بها القطاع النفطي بعد تسرب الخبرات النفطية على مدار السنوات الماضية وقرب تقاعد الكثير منهم، حيث يرجح تزايد التعقيدات الضخمة في الاتجاهات كافة سواء الفنية أو لجهة الخبرات العمالية أو التطوير.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي