No Script

البنك انضم إلى قائمة المئة الكبار في المنطقة من «فوربس العالمية»

«بوبيان» يقفز بأرقامه لمستويات قياسية بقيادة عادل الماجد... وفريقه التنفيذي

تصغير
تكبير

- إنجاز مهم إذا ما وُضع في الاعتبار المكانة التي كان عليها البنك قبل 10 سنوات
- «بوبيان» ارتقى بمرتبته كواحد من البنوك الصغيرة إلى المركز الثالث محلياً
- تركيز على التكنولوجيا كميزة تنافسية بعد استقطاب جيل الألفية المولع بالرقميات

انضم بنك بوبيان لقائمة المئة الكبار على مستوى الشرق الأوسط ضمن القائمة السنوية لمجلة «فوربس» العالمية، لأكبر 100 شركة على مستوى منطقة الشرق الأوسط، ليتوج بذلك عقداً كاملاً من الإنجازات والنجاحات التي صعدت به إلى قمة القطاع المصرفي الكويتي.

ويُضاف هذا الإنجاز إلى الفريق التنفيذي للبنك بقيادة نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة «بوبيان» عادل الماجد، الذي تمكّن من تحقيق نجاحات متتالية قفزت بأرقام البنك الى مستويات قياسية.

وتم وضع هذه القائمة التي تُعدها سنوياً مؤسسة «فوربس» العالمية على أساس مجموعة من المعايير المالية، وأبرزها القيمة السوقية والمبيعات وإجمالي الأصول وصافي الأرباح لعام 2021.

ويُعتبر وصول «بوبيان» إلى هذه القائمة ودخوله ضمن المئة الكبار، بمثابة إنجاز مهم له، لاسيما اذا ما وُضع في الاعتبار المكانة التي كان عليها قبل 10 سنوات كواحد من البنوك الصغيرة محلياً، وصعوده التدريجي حتى وصل إلى المركز الثالث محلياً.

وتُشير جميع مؤشرات البنك الرئيسية إلى نتائج الجهود التي قام بها الماجد وفريقه، إذ ظهرت بشكلٍ سريع في نهاية 2010، وبعد أقل من عامين على التحوّل، مع ارتفاع محفظة تمويل البنك 73 في المئة من 1.6 مليار دولار في 2008 إلى 2.7 مليار دولار في 2010.

وأصبحت محفظة تمويل الأفراد بين 2010 و2021، والتي مثّلت نسبة متواضعة من محفظة التمويل في 2008، تمثل 42 في المئة من محفظة التمويل، وبلغت 7.9 مليار دولار في 2021، بزيادة 3 أضعاف على مدار 7 سنوات بمعدل سنوي مركب 17 في المئة، بينما زادت تمويلات الشركات عن الضعف من 2008 إلى 2021 لتصل إلى 10.8 مليار دولار.

وتغيرت تركيبة محفظة التمويل أيضاً، إذ أصبحت المؤسسات المالية باستثناء البنوك، تمثل ما يقل عن 4 في المئة من إجمالي المحفظة في 2015، نزولاً من 46 في المئة عام 2008.

وحقّق البنك عام 2010 صافي ربح بلغ 20 مليون دولار، رغم تحقيق صافي خسارة 171 مليون دولار في 2009، في حين نما صافي الربح من 2010 إلى 2021 بمعدل سنوي مركّب يبلغ 21 في المئة ليصل إلى 106 ملايين دولار العام الماضي.

وبلغت أصول البنك 24 مليار دولار في 2021 ارتفاعاً من 4.4 مليار دولار في 2010، بمعدل سنوي مركّب بلغ 17 في المئة، كما استقرّت القروض غير المنتظمة عند 1 في المئة من إجمالي القروض منخفضة القيمة في 2021.

جني الثمار

وجنى البنك ثمار التركيز على الخدمة، إذ حصل بشكلٍ مستمر على أعلى مستويات رضا العملاء في الكويت، متوجاً ذلك بحصوله على جائزة أفضل بنك إسلامي في خدمة العملاء من «سيرفيس هيرو» على مدار 12 عاماً.

ونجح «بوبيان» عام 2020 في الاستحواذ على بنك لندن والشرق الأوسط والذي يمتلك فيه حالياً 71 في المئة من الاسهم، ثم جاء إعلانه انطلاق أعمال علامته التجارية الجديدة «Nomo Bank» بالكامل في الكويت والمملكة المتحدة، كأول بنك رقمي إسلامي عالمي من لندن، لديه القدرة على تقديم خدماته للجميع سواء من عملاء «بوبيان» أو غيرهم.

ويطمح «بوبيان» إلى أن يُصبح البنك الإسلامي المفضل لعملاء دول مجلس التعاون الخليجي في المملكة المتحدة، إذ تم وضع مجموعة من المبادئ الرئيسية ضمن إستراتيجية التحوّل الخاصة به بعد الاستحواذ، ومن بينها بناء علامة تجارية مستدامة تركز على العملاء ومنسجمة مع المجموعة.

الإبداع الرقمي

ركز «بوبيان» بعد إدراك نجاحه في استقطاب جيل الألفية المولع بكل ما هو رقمي، على التكنولوجيا كنقطة يُمكن أن تُكسبه ميزة تنافسية، وقرّر فريق العمل في 2015 إضافة الصبغة المؤسسية على هذه الميزة عبر إطلاق مركز «بوبيان للإبداع الرقمي».

واستغرق البنك 18 شهراً للانتقال من نموذج تكنولوجيا المعلومات التي تقدم جميع الخدمات، إلى إنشاء وحدتي أعمال منفصلتين، بحيث يُشرف فريق تكنولوجيا المعلومات على المكونات التقنية والأجهزة، بينما يعمل مركز الابتكار الرقمي كمصنع رقمي مع فرق تهتم بمختلف المنصات.

واحتفظ البنك على مدار السنوات الأخيرة، بلقب أفضل بنك إسلامي على مستوى العالم في مجال الخدمات المصرفية، وهي الجائزة التي حصل عليها من مؤسسة «غلوبل فاينانس» العالمية نتيجة الإنجازات التي حققها في هذا المجال.

وارتكزت المؤسسة لمنحها البنك هذه الجائزة إلى مجموعة من المعايير، وأهمها مدى قوة الإستراتيجية التي يضعها لجذب وخدمة العملاء الراغبين في الحصول على الخدمات المصرفية الرقمية، وتحفيز وترغيب الراغبين في التحوّل إلى استخدام الخدمات المصرفية الرقمية.

ويأتي ذلك إلى جانب نمو قاعدة العملاء الذين يستخدمون الخدمات المصرفية الرقمية بكل قنواتها سواء عبر الانترنت او الهواتف الذكية، مع الإبداع والابتكار في تقديم خدمات مصرفية وغير مصرفية مميزة عبر القنوات الرقمية.

وبينما كان ما يُعادل 1 في المئة فقط من إجمالي عدد الكويتيين عام 2009 يحوّلون رواتبهم إلى «بوبيان»، فإن هذه النسبة حالياً تصل إلى 27 في المئة، وبذلك أصبح البنك قريباً جداً من البنكين الأعلى في الكويت، إذ إن هذه النسبة في أغلبها من فئة الشباب، مع الإشارة إلى أن 50 في المئة من طلبة الجامعة والهيئة العامة للتعليم التطبيقي يملكون حسابات لديه.

نمو الحصة السوقية

نمت حصة «بوبيان» من التمويل المحلي من 1 في المئة عام 2009 إلى 11 في المئة بصفة عامة عام 2021، بينما ارتفعت حصته من تمويل الأفراد 16 في المئة، ليصبح بذلك الثالث على مستوى البنوك المحلية من حيث حجم الأصول والحصة السوقية.

ولم يثبت «بوبيان» تفوقه وقدرته على المنافسة في الخدمات المصرفية للأفراد فقط، بل استطاع أيضاً أن يؤكد حضوره القوي في مجال تمويل المشاريع والشركات في مختلف أحجامها، وتقديم الحلول الرقمية لها.

وتم التركيز خلال السنوات الأخيرة على قطاع الشركات الكبيرة والمتوسطة، ليمتد في ما بعد إلى الشركات الصغيرة، بهدف تمويل القطاعات التنموية والتشغيلية المنتجة بكل القطاعات.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي