No Script

ولي رأي

الكويت باقية

تصغير
تكبير

سيلٌ من رسائل متشائمة تنتشر عبر قنوات التواصل الاجتماعي تكاد تكون مبرمجة، تُحذّر من انهيار الكويت كبلد، بسبب سوء الإدارة الحكومية والبرلمانية، غافلين أن عُمر الكويت كدولة نحو الثلاثة قرون، وصاحب السمو الشيخ نواف الأحمد هو السابع عشر في سلسلة حكام البلاد من آل الصباح الكرام.

إن كان العيب في الحكومة فلترحل برئيسها ووزرائها، وليتم اختيار رئيس جديد للحكومة ووزراء بعيداً عن المحاصصة والترضيات وانتقاء الأفضل من قياديي الوزارات الذين عُرفوا بنظافة اليد وحُسن الإدارة والعمل على الإصلاح، وإن كان الخلل في مجلس الأمة فليُحل المجلس وهي فرصة لانتخاب نواب أفضل مما لدينا الآن، ممَنْ يكون لديهم الوطن هو الأوَلى والأهم، وليس خيارنا نواب خدمات لتمرير معاملات غير قانونية أو بدافع العنصرية والطائفية، أما الحديث عن العودة لديوانيات الإثنين والخروج إلى الشوارع فقد كانت تجارب أوعزت للبعثيين بغزونا، وقد خاب ظنهم آنذاك، وجدّدنا البيعة لأسرة الحكم وعادت إلى الكويت.

إن كانت الكويت في أزمة هذه الأيام فلا تزال شعاعاً يعمي عيون الحاسدين، وعسل يسيل له لعاب الطامعين، ولدينا من الظواهر التي تثبت لنا بقاء الدولة، فالدينار لايزال بأعلى سعره في السوق، وأسعار البورصة الكويتية بارتفاع، وقد غطّى ارتفاع سعر برميل النفط العجز المالي، أما الاستثمارات الخارجية فهي صندوق أمان لأيّ طارئ. إن حُلّ مجلس الأمة أو تغيّرت الحكومة فالكويت باقية بحفظ الله سبحانه وتعالى، ثم القيادة الرشيدة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي