الاستخبارات الوطنية تشكل لجنة مستقلة للتحقيق برئاسة مسؤول سابق في «سي آي اي»

عبد المطلب يدفع ببراءته خلال مثوله للمرة الأولى أمام القضاء الأميركي ويبلغ المحققين أن 20 انتحاريا آخر تدربوا على تفجير طائرات

u0645u062cu0645u0639 u0648u0632u0627u0631u0629 u0627u0644u0627u0645u0646 u0627u0644u062fu0627u062eu0644u064a u0627u0644u0627u0645u064au0631u0643u064au0629 u0641u064a u0648u0627u0634u0646u0637u0646 (u0627 u0641 u0628)
مجمع وزارة الامن الداخلي الاميركية في واشنطن (ا ف ب)
تصغير
تكبير
واشنطن - ا ف ب، يو بي اي - دفع عمر فاروق عبد المطلب، النيجيري المتهم بمحاولة تفجير طائرة اميركية اثناء رحلة بين امستردام وديترويت يوم عيد الميلاد، ببراءته للمرة الاولى، الجمعة، امام القضاء الاميركي وسط اجراءات امنية مشددة. واعترف من ناحية ثانية، بأن نحو 20 انتحاريا تدربوا في اليمن على تنفيذ هجمات مماثلة.

وتحدث عبدالمطلب (23 عاما) بهدوء، ليؤكد اسمه وتهجئته وسنه. وقال انه يفهم التهم الست الموجهة اليه، امام القاضي الفيديرالي في ديترويت (ميتشيغن، شمال) برنارد فرايدمن.

واكدت محاميته المعينة من قبل المحكمة ميريام سيفر، انه يدفع ببراءته من الاتهامات الستة الموجهة اليه بما فيها محاولة قتل نحو 290 شخصا على متن طائرة ومحاولة استخدام سلاح للدمار الشامل. وفي حال ادانته يمكن ان يحكم عليه بالسجن مدى الحياة.

وقالت سيفر: «حاليا يريد موكلي الدفع ببراءته». لكنها اضافت: «اتفقنا -- وحصلنا على موافقة موكلنا -- على ابقائه معتقلا»، موضحة انها لا تطلب الافراج غير المشروط عن موكلها.

وحاول عمر فاروق تفجير عبوة خبأها في ملابسه الداخلية في يوم عيد الميلاد في رحلة على متن طائرة تابعة لشركة «نورث ويست ايرلاينز» من امستردام الى ديترويت. وقد اصيب بحروق خلال محاولته اشعال العبوة.

وعما اذا كان تناول ادوية في الساعات الـ 24 الماضية، رد عبد المطلب: «نعم. مسكنات»، مشيرا الى فخذه الايسر.

وساعدت قوات مكلفة ضمان امن المحاكم والسجناء الشرطة الاميركية في ضمان امن محيط مبنى محكمة «ثيودور ليفين كورتهاوس». واغلقت حواجز معدنية الطريق المؤدي الى المبنى الذي تم فحص كل غرفة فيه باثنين من الكلاب البوليسية للتأكد من خلوه من المتفجرات.

واخضع كل شخص دخل المبنى لحضور المحاكمة للتفتيش باجهزة كشف المعادن.

وقال رجل اكد انه يمثل السفارة النيجيرية، لكنه رفض كشف هويته، للصحافيين ان اسرة عبد المطلب، لم تحضر الجلسة.

ولم تحبط اجهزة الامن محاولة الاعتداء التي قام بها النيجيري بل ركاب الطائرة وطاقمها.

ورغم احباط المحاولة، اثار الحادث قلق الاميركيين وادى الى تشديد الاجراءات الامنية في المطارات الاميركية والعالم خصوصا على الرحلات المتوجهة الى الولايات المتحدة. واضيفت عشرات الاسماء الى قائمة الاشخاص الممنوعين من السفر الى الولايات المتحدة.

والخلل في عمل الاستخبارات الاميركية، التي ابلغها والد الشاب النيجيري بان ابنه قد يشكل تهديدا، حمل الرئيس باراك اوباما، الخميس، على التشديد على ضرورة اصلاح هذه الاجهزة في العمق.

واتهم فروع الاستخبارات بانها فشلت في جمع وتفسير الدلائل التي كشفت بان «القاعدة» في اليمن تحضر لشن هجوم وان عبد المطلب اصبح اكثر تشددا في مواقفه. واكد ضرورة فتح الاستخبارات «تحقيقا في شكل منهجي في كل الخيوط المتعلقة بتهديدات كبيرة» ونقل التقارير في شأن هذه التهديدات «في شكل اسرع» وتعزيز قدراتها التحليلية.

واعلن مدير الاستخبارات الوطنية دنيس بلير، الجمعة، تعيين مسؤول رفيع المستوى سابق في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي اي) رئيسا للجنة مستقلة مهمتها التحقيق في اخفاقات الاستخبارات بعد محاولة تفجير طائرة «نورث ويست» ومجزرة قاعدة «فورت هود».

وقال في بيان صادر عن مكتبه، ان المدير السابق بالانابة للوكالة المركزية جون ماكلاخلين، سيدير مجموعة صغيرة من الخبراء في مجال الامن القومي مهمتها اجراء تحقيق «دقيق» في الحادثين. واضاف ان هذه المجموعة «ستقدم اقتراحات لمعالجة الاخفاقات المحتملة (... ) التي كشفتها هاتان الحادثتان».

ولفت بلير في بيانه، الى ان «ماكلاخلين يتمتع بكفاءة عالية لادارة تحقيق مستقل في هذا المجال ولتقديم توصيات صادقة وبناءة». واضاف ان ادارته «طلبت دراسة دقيقة لتسلسل الوقائع التي ادت الى الحادثين وتقديم مقترحات لمعالجة الضعف الذي قد تكون انظمة الاستخبارات والاجراءات تعاني منه».

واوضح ان ماكلاخلين «يتمتع بالصفات اللازمة لادارة تحقيق مستقل في هذا المجال وتقديم توجيهات بناءة لتحسين ادائنا في المستقبل».

كما وجهت انتقادات الى الاستخبارات الاميركية في حادثة اطلاق النار في قاعدة فورت هوت (تكساس، جنوب) العسكرية، والمتهم بتنفيذها الميجور الاميركي من اصل فلسطيني نضال حسن والتي راح ضحيتها في 5 نوفمبر، 13 قتيلا و42 جريحا.

من ناحيتها، ذكرت شبكة «سي بي اس» ان عبد المطلب اعترف للمحققين بان نحو 20 انتحاريا تدربوا في اليمن على تنفيذ هجمات مماثلة. ونقلت عن مسؤولين في الاستخبارات البريطانية، ان عمر فاروق قال ان «نحو 20 شابا مسلما آخر تدربوا في اليمن على استخدام التقنية نفسها لتفجير طائرات».

واضافت ان «حقيقة تدريب أشخاص على يد القاعدة في اليمن مثير للقلق، وهذا أخطر ما حصل في 25 ديسمبر الماضي».

ونقلت عن مصادر لم تحددها، ان الحكومة الأميركية أصدرت إرشادات الأحد الماضي، تدعو إلى تعزيز المسح الضوئي «لكل شخص» على متن أي رحلة متجهة إلى أميركا من 14 دولة، من بينها أفغانستان والصومال واليمن. وأضافت المصادر ان فريقاً من عملاء «إف بي آي» وصل إلى غانا السبت، ليحاول جمع معلومات عن عبد المطلب وعن نشاطاته في الأسبوعين اللذين سبقا محاولته تفجير الرحلة 253.

وقال مسؤول حكومي ان عبد المطلب، وصل أولاً إلى أديس أبابا في 9 ديسمبر الماضي بعد تمضية 5 أشهر في اليمن.

ويشتبه المسؤولون الأميركيون في أن يكون الشاب التقى أفرادا من «القاعدة» في غانا أجروا التحضيرات الأخيرة لتنفيذ المهمة الانتحارية.

ولم تكشف السلطات الاميركية عن نتيجة تحقيقاتها مع المتهم الذي استجوبه خصوصا عملاء مكتب التحقيقات الفيديرالي (اف بي آي)، مكتفية بالاشارة الى انه زودها بمعلومات «مفيدة».

ويرى خبراء قانونيون، ان هذه القضية ستحتاج الى اشهر. وقال المحامي جيمس توماس ان «هناك عددا كبيرا من الوكالات -- تعرفون اسماء بعضها وتجهلون اخرى -- في قضايا امن الحدود».

واضاف توماس، الذي مثل احد اربعة مهاجرين من شمال افريقيا في قضية تتعلق بالارهاب في ديترويت في 2003، ان المعلومات في قضية عبد المطلب جمعت من اليمن ونيجيريا وهولندا. وتابع ان تصنيف هذه المعلومات وتوزيعها سيستغرق اشهرا.



مقاتلتا «اف - 16»  تعترضان طائرة

 إثر شكوى من سلوك أحد الركاب




واشنطن - ا ف ب - اعترضت مقاتلتان اميركيتان من طراز «اف-16»، الجمعة، طائرة ركاب كانت في طريقها الى سان فرانسيسكو (كاليفورنيا، غرب) اثر شكوى طاقمها من احد الركاب الذي كان سلوكه «غير منضبط».

واعلنت قيادة الدفاع الجوي لاميركا الشمالية (نوراد) في بيان، ان طائرة ركاب تابعة لشركة «اير تران» آتية من اتلانتا (جورجيا، جنوب شرق) حطت عند الساعة 19.00 ت غ بمواكبة طائرتين حربيتين في مطار كولورادو سبرينغز (كولورادو، غرب). واوضح انه اثر صدور انذار فوق اراضي اميركا الشمالية، ارسلت طائرتان حربيتان في اجراء وقائي لمواكبة طائرة الركاب وكانتا جاهزتين لاطلاق النار عليها في حال تلقيهما امرا بذلك اذا ما ثبت ان هناك تهديدا ارهابيا جويا.

واضافت القيادة ان السلطات المختصة تحقق في الحادث.

وكانت مقاتلتان من طراز «اف- 15» اعترضتا وواكبتا قبل ثلاثة ايام طائرة ركاب كانت متجهة الى هاواي وقرر قائدها العودة ادراجه الى بورتلاند (اوريغون، شمال غرب)، بسبب راكب اثار بلبلة على متن الطائرة.

و«نوراد» هيئة تخضع لقيادة مشتركة اميركية-كندية، وقد انشئت في 1958 لحماية الاراضي الاميرية الشمالية من اعتداءات جوية محتملة اثناء الحرب البادرة، وهي تتخذ مقرا لها في كولورادو (غرب الولايات المتحدة).



«اف بي اي» يختار خبيرا  في أمن الانترنت

مسؤولاً لمكتبه الميداني في واشنطن




واشنطن - يو بي أي - اختار مكتب التحقيقات الفيديرالي، الخبير في أمن الانترنت شوان هنري، ليترأس مكتبها الميداني في واشنطن، وهو من أكبر وأرفع المراكز في مكتب مكافحة الجريمة التابع لـ «اف بي أي».

ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن الناطقة باسم المكتب كاترين ستشويت أن هنري (47 عاماً)، سيكون، مسؤولاً عن قيادة التحقيقات الفيديرالية المتعلقة بقضايا الاحتيال والفساد العام والإرهاب في أرجاء ولاية فرجينيا الشمالية وقطاع كولومبيا الذي يتضمن العاصمة واشنطن.

وكان هنري شغل منصب عميل خاص في قطاع كولومبيا في العام 1989، يعنى بالفساد العام. وأشارت الصحيفة إلى أنه لفت انتباه العالم في السنوات الأخيرة في مكافحته لقضايا تتعلق بالفساد، وظهر كممثل لـ «اف بي أي» في المؤتمرات الأمنية في الولايات المتحدة وأوروبا.

وتابعت أن، هنري، سيخلف جوزف بيرسيتشيني، الذي تقاعد في ديسمبر الفائت، في منصبه كمساعد مدير مكتب التحقيقات في مكتب واشنطن.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي