No Script

التنظيم الدفاعي هاجس الجهاز الفني قبل مواجهة المصيرية غداً

«موعد جديد»... مع الأردن

تصغير
تكبير

بعد عام بالتمام والكمال، عادت الأقدار لتضع منتخب الكويت مجدداً في مواجهة مصيرية مع نظيره الأردني ولكن هذه المرة لحساب تصفيات التأهل إلى كأس آسيا 2023.

وكان المنتخبان التقيا في11يونيو2021 على استاد جابر في مباراة حاسمة ضمن منافسات المجموعة الثانية من التصفيات المشتركة لكأسي آسيا وكأس العالم في قطر، ويومها كان كل منهما بحاجة الى تحقيق الفوز لرفع رصيده من النقاط للمنافسة على التأهل الى الدور الحاسم من تصفيات المونديال وضمان مقعد في النسخة المقبلة من البطولة القارية، غير أن أيّا من المنتخبين لم ينجح في تحقيق مراده بعدما ارتضيا، مجبرين، بتعادل سلبي وأد أحلامهما.

ويوم غد الثلاثاء، سيكون «الأزرق» و«النشاما» على موعد مع صِدامٍ جديد سيُفضي، غالباً، إلى تأهل أحدهما الى كأس آسيا وخروج الثاني من المنافسة.

قبل انطلاق التصفيات الراهنة، لم يكن الكثيرون يتوقعون أن يكون الصراع في المجموعة الاولى بهذا الشكل، وكانت المؤشرات في اتجاه تأهل مُريح لمنتخبي الكويت والأردن قياساً بتفوقهما في عدة نواحٍ عن منافسيهما في المجموعة اندونيسيا ونيبال اللذين يعتبران من «الأسماك الصغيرة» في القارة، غير ما حدث بعد ذلك قلب التوقعات رأساً على عقب وكرّس قناعات جديدة بأن ثمّة مفاجأة يمكن ان تقدمها هذه المجموعة بتأهل منتخب مغمور الى النهائيات وعلى حساب آخر مُرشح.

وقبل الجولة الحاسمة من التصفيات، المقررة غداً، يتصدر منتخب الاردن المجموعة الأولى برصيد 6 نقاط وذلك بعد تغلبه على نظيره الاندونيسي بهدف نظيف ليلة السبت-الاحد، على استاد جابر الدولي، في الجولة الثانية.

وسجل يزن النعيمات (49) هدف المباراة الوحيد، تاركاً الخاسر على نقاطه الثلاث في المركز الثالث بفارق المواجهة المباشرة عن «الأزرق» الذي فاز على نيبال 4-1.

هذه الوضعية أتاحت لمنتخب اندونيسيا فرصة ذهبية للمنافسة على التأهل باعتبار انه سيواجه نيبال، الأخير من دون نقاط، وبالتالي فإن فوزه سيدفع به الى النقطة السادسة والتي قد تكون كافية لبلوغ النهائيات سواء عبر المركز الأول أو كأحد أفضل خمسة «ثوان» في المجموعات الست.

في المقابل، بات «الأزرق» مطالباً بالفوز في المباراة المقبلة للمحافظة على أمله في بلوغ النهائيات، فيما سيكون التعادل كافياً للأردنيين لضمان صدارة المجموعة والتأهل.

وقبل خوض المواجهة المنتظرة، سيكون التنظيم الدفاعي هاجساً لايمكن اخفاؤه من قِبل الجهاز الفني والذي تتنازعه الرغبة في إجراء تغيير على هذا الخط قبل مواجهة الغد من جهة، والتخوّف من الإقدام على مثل هذه الخطوة وما قد يترتب عليها من تراجع الانسجام بدخول عنصر او أكثر لم يشاركا في المباراتين السابقتين.

ومن المؤكد ان يكون لافيكا، الذي راقب في الملعب مباراة الاردن واندونيسيا، قد لاحظ ان الاول يتمتع بخط هجوم فعّال سواء الاساسيون يزن النعيمات وموسى التعمري ومحمود مرضي او البدلاء كحمزة الدردور الذي يشارك كبديل ويصنع الفارق، وبالتالي فإن الحد من خطورة هذا الخط سيكون الخطوة الأولى في طريق تجاوز المنافس.

كما يدرك الجهاز الفني لـ «الأزرق» ان التنظيم الدفاعي يرتبط ايضاً بحالة خط الوسط وقدرته على توفير المساندة والدعم المطلوبين للخط الخلفي، وهو ما كان مفقوداً في غالبية أوقات مواجهتي اندونيسيا ونيبال وتسبّب في مشاكل دفاعية.

وفي مباراتين فقط، أشرك لافيكا 10 عناصر في خط الوسط سواء كأساسيين أو بدلاء في اشارة واضحة الى عدم رضاه عن أداء هذا الخط، ولكنه في المقابل احتفظ بخط الدفاع ولم يجر عليه تغييرات رغم وجود تراجع وخلل واضح في أدائه.

لافيكا يأمل عودة شبيب

أعرب مدرب منتخب الكويت لكرة القدم، التشيكي فاتسلاف لافيكا عن أمله في أن يكون المهاجم شبيب الخالدي جاهزاً لخوض المواجهة المصيرية مع الأردن، غداً.

وقال لافيكا، في المؤتمر الصحافي بعد المباراة أمام نيبال، إنه لم يشرك الخالدي لعدم تعافيه من الاصابة، ويتطلّع الى الاستفادة منه في اللقاء المقبل، في حال كان جاهزاً.

وعن تشكيلة المباراة التي خلت من أسماء عدة شاركت في المباراة الأولى أمام إندونيسيا، أجاب: «لكل مباراة ظروفها، وضعنا في حساباتنا تحقيق الفوز على نيبال، وادخار بعض الأوراق لمواجهة الأردن».

وأضاف: «الفوز بنتيجة كبيرة كان هدفنا أمام نيبال، وطلبت من اللاعبين العمل على تحقيق هذا الأمر»، مؤكداً أن لاعبي «الأزرق» قدموا مستوى مميزاً، باستثناء بعض الأوقات بسبب غياب التركيز.

وطالب لافيكا الجماهير الكويتية بمساندة المنتخب في اللقاء الحاسم مع الأردن.

... وحمد مُطمئن

أكد مدرب منتخب الأردن، العراقي عدنان حمد، أن فريقه حقق الأمر الأهم بعدما حافظ على صدارة المجموعة الاولى بفوزه على إندونيسيا بهدف.

وقال حمد بعد المباراة: «استحق فريقنا تحقيق الفوز والخروج بالنقاط الثلاث، وقد كان من الممكن أن نحقق انتصاراً كبيراً، لكننا أهدرنا العديد من الفرص ومنها ضربة جزاء، والأهم هو تحقيق الفوز والمضي قدماً في صدارة المجموعة».

وأضاف: «لا شك أن المواجهة المقبلة أمام الكويت حاسمة للتأهل للنهائيات، لكنني مطمئن لفريقي ولجهوزية اللاعبين لتحقيق المطلوب.

في المقابل، قال مدرب إندونيسيا، الكوري الجنوبي شين تاي-يونغ: «رغم خسارة المباراة، إلّا أنني أشكر اللاعبين الذين قاتلوا بقوّة».

وأضاف: «مازال أمامنا مباراة متبقية، ويجب أن نحصل خلالها على النقاط الثلاث، وإذا تمكنا من تحقيق ذلك، فإنها ستكون نتيجة جيدة، وبشكل عام أنا راضٍ عن أداء الفريق في المباراة».

أفضلية التوقيت

ستحظى المجموعة الأولى التي تضم منتخب الكويت بأفضلية باعتبار أن موقعها الجغرافي سيتيح لمنتخباتها التعرف على الموقف في غالبية المجموعات الأخرى قبل خوض مباراتي الحسم.

وستتركز الأنظار على لقاء فلسطين ومضيفتها الفلبين ضمن المجموعة الثانية والتي لو انتهت بالتعادل أو فوز فلسطين فستفقد هذه المجموعة فرصة تأهيل صاحب المركز الثاني منها.

في المقابل، وفي وقت لن تقام فيه مباراتا مجموعة «الأزرق» في التوقيت ذاته وفقاً لقاعدة تكافؤ الفرص، فإن منتخب إندونيسيا سيخوض مباراته مع نيبال وهو يعلم المطلوب منه تحقيقه لضمان التأهل إلى النهائيات القارية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي