لبنانيان و4 أتراك وإيطالي
7 قتلى بعد تحطم «مروحية الموت» في إيطاليا
- طارق طياح «التحق» بزوجته ضحية «بيروتشيما»
عثرت فرق إنقاذ إيطالية على سبعة قتلى (4 أتراك ولبنانيان وإيطالي) بعد تحطم طائرة هليكوبتر في مونت كوسنا شمال إيطاليا.
وقالت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) إن الطائرة أقلعت من لوكا في توسكانا متجهة إلى مدينة تريفيزو في شمال إيطاليا عندما اختفت من على شاشات الرادار، بعد أن تعرّضت لطقس سيئ فوق منطقة مرتفعات تغطيها الغابات.
وقالت شركة إكزاسيباسي للمنتجات الاستهلاكية في بيان إن سبعة أشخاص كانوا على متن الطائرة بينهم أربعة رجال أعمال أتراك يعملون لمصلحتها.
وذكر مكتب الحاكم في مدينة مودينا في بيان «عثر المنقذون على جثث ركاب الطائرة الهليكوبتر السبعة، وهم أربعة أتراك ولبنانيان كانوا في رحلة عمل إلى إيطاليا، إضافة إلى الطيار الإيطالي».
وأوضح البيان أنه تم العثور على الطائرة في منطقة جبلية على الحدود بين توسكانا ومنطقة إميليا رومانيا. وتم تطويق المنطقة في إطار التحقيق في الحادث.
طارق طياح، وشادي الكريدي، هما اللبنانيان اللذان كانا على متن «مروحية الموت» التي تحطّمت. ورغم أنها ليست المرة الأولى التي يكون للبنان حصة من الفواجع العابرة لحدود الوطن الصغير، إلا أن مأساة مضاعفة أطلّت من خلف الرحيل الصادم لطياح (هو قريب للنائب نعمة أفرام) الذي سبق أن فَقَد زوجته هالة مصمّمة المجوهرات التي قضت في انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020.
وغرّد الإعلامي اللبناني ريكاردو كرم عبر حسابه على «تويتر» فكتب: «الفاجعة كبيرة والدموع تبلّل الكلمات. بعد تحطّم الطائرة المروحيّة في مونت كوسنا شمالي إيطاليا، طارق طياح ومعه شادي كريدي يلتحق بزوجته هالة بعد سنتين على مقتلها إثر انفجار 4 أغسطس تاركاً أولاده طارق، تيا - ماريا وتمارا يدمنون المآسي والأحزان واليتم الحقيقي. طارق، صديق العمر، سلِّم».
واستذكرت وسائل الإعلام اللبنانية صورة تمارا طياح وهي تقدّم للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عند زيارته لبيروت غداة «بيروتشيما» دبوس سترة على شكل خريطة لبنان كانت صمّمتها والدتها ضمن مجموعة مجوهرات مخصصة للاحتفال بلبنان الفيروزي.
أما شادي الكريدي، من بلدة العاقورة في قضاء جبيل، فمتأهّل وأب لـ 4 أطفال، وهو عضو في شركة «انديفكو» ومنسق لجنة الاستثمارات في اللجنة المالية في «التيار الوطني الحرّ».
وقد نعى التيار الحر «الرفيق الملتزم شادي الكريدي»، وقال: «ركب شادي الطوّافة لمزاولة عمله فنقلته إلى ما فوق السحاب حيث لا ألم ولا معاناة ليزهر في قلب الخالق ويبقى في قلوبنا جميعاً. كان شادي مثالاً للانسان الناجح في عمله اذ كان المدير العام لشركة سنيتا وعضو مجلس إدارة كهرباء لبنان، كما كان مثالاً في التزامه الحزبي والوطني».
