العجوز والخادمة

ميساء سعيد الشريف





|ميساء سعيد الشريف |
أبطأت بخطواتي قاصدة التمعن بتلك اللقطة الملفتة، عجوز تجلس أمام البحر وبجانبها خادمتها تتأملان البحر وتتكلمان قليلا ثم تصمتان قليلا.
لم يكن الغريب جلوس الخادمة بجانب تلك العجوز، وإنما اقتراب الخادمة منها إلى هذا الحد بطريقة ودودة
جدا وهي أقصد « الخادمة» تضع يدها على فخد العجوز وتخفض رأسها لها مستمعة لحديث العجوز.
مبتسمة لها كذلك، كأنها تقول لها لا عليك لا عليك!
تساءلت هل لتلك العجوز أبناء! وهل هي وحيدة في هذه الدنيا حتى تخرج وحيدة مع تلك الخادمة إذا كانت كذلك فلا بأس ؟؟ ولكن ماذا إذا كانت أماً وكان لها أبناء وبنات... كيف يستمتع أبناؤها بحياتهم، وهم ليسوا معها في سنها هذه... أما الخادمة فهي قريبة منها إلى هذا الحد وودودة معها لهذه الدرجة؟ تسمع لها وتستمتع بحديثها تتكلم معها العجوز مسترسلة بالحديث متأملة في البحر... أثناء تأملي في تلك اللقطة، قامت تلك الخادمة ممسكة يد الكرسي المتحرك متحركة مع العجوز دافعة لها بكل صبر لتكمل حديثها مع العجوز وتكتمل النزهة!
لم أستطع الاستمرار بالتحديق... فأسرعت بخطواتي وتسارعت معها دقات قلبي التي تسأل كيف يفرط أولاد أو بنات تلك العجوز بعظمة أجر مصاحبة والدتهم تلك، ويتركون المهمة للخادمة لتقوم بها على أكمل وجه، إلا أنني تذكرت أن الرابط العائلي ليس دائما هو الأقوى، بل هناك روابط إنسانية تفوق كل صلة دم أو قرابة أو ما شابه!
* كلية الدراسات العليا
[email protected]
أبطأت بخطواتي قاصدة التمعن بتلك اللقطة الملفتة، عجوز تجلس أمام البحر وبجانبها خادمتها تتأملان البحر وتتكلمان قليلا ثم تصمتان قليلا.
لم يكن الغريب جلوس الخادمة بجانب تلك العجوز، وإنما اقتراب الخادمة منها إلى هذا الحد بطريقة ودودة
جدا وهي أقصد « الخادمة» تضع يدها على فخد العجوز وتخفض رأسها لها مستمعة لحديث العجوز.
مبتسمة لها كذلك، كأنها تقول لها لا عليك لا عليك!
تساءلت هل لتلك العجوز أبناء! وهل هي وحيدة في هذه الدنيا حتى تخرج وحيدة مع تلك الخادمة إذا كانت كذلك فلا بأس ؟؟ ولكن ماذا إذا كانت أماً وكان لها أبناء وبنات... كيف يستمتع أبناؤها بحياتهم، وهم ليسوا معها في سنها هذه... أما الخادمة فهي قريبة منها إلى هذا الحد وودودة معها لهذه الدرجة؟ تسمع لها وتستمتع بحديثها تتكلم معها العجوز مسترسلة بالحديث متأملة في البحر... أثناء تأملي في تلك اللقطة، قامت تلك الخادمة ممسكة يد الكرسي المتحرك متحركة مع العجوز دافعة لها بكل صبر لتكمل حديثها مع العجوز وتكتمل النزهة!
لم أستطع الاستمرار بالتحديق... فأسرعت بخطواتي وتسارعت معها دقات قلبي التي تسأل كيف يفرط أولاد أو بنات تلك العجوز بعظمة أجر مصاحبة والدتهم تلك، ويتركون المهمة للخادمة لتقوم بها على أكمل وجه، إلا أنني تذكرت أن الرابط العائلي ليس دائما هو الأقوى، بل هناك روابط إنسانية تفوق كل صلة دم أو قرابة أو ما شابه!
* كلية الدراسات العليا
[email protected]