No Script

فون دير لايين تعد كييف برد سريع في شأن ترشحها لعضوية الاتحاد الأوروبي

زيلينسكي وفون ديرلاين خلال اجتماعهما في كييف أمس (رويترز)
زيلينسكي وفون ديرلاين خلال اجتماعهما في كييف أمس (رويترز)
تصغير
تكبير

- جوازات سفر روسية في خيرسون
- باريس ليست مستعدة لتقديم تنازلات لموسكو
- بايدن: زيلينسكي «لم يرغب في سماع» تحذيرات الغزو
- زيلينسكي: روسيا تريد تدمير كل مدينة في دونباس

وعدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، خلال زيارة مفاجئة لكييف، أمس، برد «الأسبوع المقبل» في شأن ترشح أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، بينما تشتد وتيرة الهجوم الروسي في شرق أوكرانيا.

وقالت فون دير لايين في مؤتمر صحافي بعد محادثات مع الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي «مناقشات اليوم ستتيح لنا الانتهاء من تقييمنا بحلول نهاية الأسبوع المقبل».

وتطالب أوكرانيا بـ«التزام قانوني» ملموس من الأوروبيين من أجل منحها سريعاً وضع الدولة المرشحة رسميا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، غير أن الدول الـ27 منقسمة حيال هذه المسألة.

وحتى إذا حصلت أوكرانيا على «وضع المرشح»، ستبدأ عملية مفاوضات وإصلاحات محتملة قد تستغرق سنوات إن لم يكن عقوداً قبل ضمها إلى الاتحاد الأوروبي. ونبه العديد من دول الاتحاد كييف الى أنه لن يكون هناك مسار «سريع» لانضمامها.

ولكن فون دير لايين قالت «نريد دعم أوكرانيا في مسارها الأوروبي. نريد النظر نحو المستقبل».

وأكدت أن السلطات الأوكرانية «فعلت الكثير» بهدف ترشح البلاد لكن «ما زال هناك الكثير لتفعله»، خصوصاً على صعيد مكافحة الفساد.

وكانت فون دير لايين صرحت للصحافيين المرافقين لها في زيارتها «عدت إلى كييف (...) وسنعرض العمل المشترك الضروري لإعادة الإعمار والتقدم الذي أحرزته أوكرانيا على طريق أوروبا».

ويفترض أن تبدي المفوضية الأوروبية رأيها في شأن هذه المسألة في الأيام المقبلة، قبل أن يقرر قادة الاتحاد ما إذا كانوا سيمنحون أوكرانيا وضع المرشح الرسمي في قمة تعقد يومي 23 و24 يونيو.

ووصلت فون دير لايين إلى أوكرانيا وسط اشتداد حدة القتال في الشرق.

وفي إشارة الى إصرار موسكو على وضع يدها على ما يعتبره الكرملين أرضاً روسية، سلمت الإدارة الموالية لموسكو في خيرسون أمس، جوازات سفر روسية لعدد من سكان هذه المدينة التي تحتلها القوات الروسية في جنوب أوكرانيا.

وذكرت «وكالة تاس للأنباء» الرسمية أن 23 من سكان خيرسون تسلموا جوازات السفر الروسية الأولى خلال مراسم، في «إجراء مبسط» أتاحه مرسوم وقعه الرئيس فلاديمير بوتين نهاية مايو الماضي.

ونقلت «تاس» عن رئيس الإدارة الموالية لروسيا في المنطقة فلاديمير سالدو ان «جميع سكاننا في خيرسون يريدون الحصول على جواز سفر وجنسية (روسية) في أسرع وقت».

ويسمح المرسوم الذي وقعه الكرملين، للسلطات المحلية الموالية لروسيا بتسليم جوازات سفر لسكان منطقة زابوريجيا أيضاً التي تسيطر عليها موسكو جزئياً.

وندّدت أوكرانيا بهذا الإجراء، معتبرة أنه «انتهاك صارخ» لوحدة أراضيها.

وذكرت وزارة الخارجية ان «المرسوم الرئاسي الروسي باطل قانوناً ولن يكون له أي تأثير» على «المواطنة الأوكرانية لسكان الأراضي التي تحتلها روسيا موقتاً».

«تدمير كل مدينة»

وأفاد مكتب زيلينسكي في إحاطة حول الوضع صباحاً، بـ«قصف المحتلين» ليلاً بلدات أو قرى عدة في شرق أوكرانيا، الذي يشكل هدفاً رئيسياً لموسكو، ولاسيما في مناطق خاركيف ولوغانسك ودونيتسك.

وقال زيلينسكي مساء الجمعة إن «روسيا تريد تدمير كل مدينة في دونباس، كل واحدة من دون مبالغة».

وأضاف أن «القوات الأوكرانية تبذل كل ما بوسعها لوقف هجوم المحتلين بقدر ما تمكنها الاسلحة الثقيلة والمدفعية الحديثة» التي تملكها، مؤكداً «هذا كل ما طلبناه وما زلنا نطلبه من شركائنا»، بينما تستعر المعارك للدفاع عن مدينة سيفيرودونيتسك الرئيسية وجارتها ليسيتشانسك.

وأوضحت رئاسة أركان الجيش صباح أمس، أنّ «العدو يواصل شن هجمات في مدينة سيفيرودونيتسك»، مؤكدةً صد 14 هجوماً في منطقتي دونيتسك ولوغانسك في 24 ساعة، غير أن القوات الروسية حققت «انتصاراً جزئياً» عند مشارف بلدة أوريخوفو.

وفي حال السيطرة على سيفيرودونيتسك، فذلك سيفتح الطريق أمام موسكو إلى مدينة كبرى أخرى في دونباس هي كراماتورسك، ما سيشكل خطوة مهمة للسيطرة على كامل دونباس، المنطقة الناطقة بالروسية في شرق أوكرانيا والتي يسيطر الانفصاليون الموالون لموسكو على جزء منها منذ 2014.

في ليسيتشانسك، تحدث السكان لـ «فرانس برس» عن الخيار الصعب الذي يواجهونه: البقاء رغم القصف، أو الفرار ومغادرة منازلهم.

وأوضح يفين جيريادا (39 عاماً) أن الطريقة الوحيدة للحصول على المياه حالياً هي الذهاب إلى مركز توزيع في المدينة.

وقال «علينا الذهاب إلى هناك تحت القصف وإطلاق النار، هكذا نعيش».

وفي براغ، أكد وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي أمس، مقتل أحد مواطنيه في شرق أوكرانيا. وأفادت صحافية تشيكية بأنه مقاتل متطوع.

إلى ذلك أعلن رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندري يرماك صباح أمس، مقتل صحافي عسكري هو الضابط أوليكسي شوباشيف، من غير أن يورد تفاصيل عن ظروف مقتل الصحافي الذي أشرف على برنامج تجنيد وكان مسؤولا عن التلفزيون العسكري الأوكراني.

كما يشتد القتال في منطقة ميكولايف المجاورة لأوديسا في جنوب اوكرانيا.

- نقص في الذخيرة

وقال حاكم هذه المنطقة فيتالي كيم لـ «فرانس برس»، ان «الروس يستهدفوننا بالمدفعية الثقيلة سواء في المدينة أو في القرى».

وأضاف أن «الجيش الروسي أقوى، لديه الكثير من المدفعية والذخيرة.

حالياً، إنها حرب مدفعية... وذخيرتنا تنفد».

وتابع «مساعدات أوروبا والولايات المتحدة مهمة جدا جدا لأننا نحتاج إلى الذخيرة للدفاع عن بلدنا».

ويطالب الأوكرانيون حلفاءهم الغربيين باستمرار مدهم بأسلحة جديدة أكثر قوة.

وأعلنت واشنطن ولندن تسليم أوكرانيا راجمات صواريخ لا سيما من طراز «هيمارس» البالغ مداها نحو 80 كلم، ما يفوق بقليل مدى الصواريخ الروسية.

وفي هذا السياق، قام وزير الدفاع البريطاني بن والاس، الجمعة، بزيارة غير معلنة مسبقا إلى كييف تستمر يومين، شكره خلالها زيلينسكي على دور لندن الرائد في دعم بلاده.

وجاءت زيارة والاس غداة إعلان السلطات الانفصالية في دونيتسك صدور أحكام بالإعدام بحق بريطانيَين اثنين ومغربي قاتلوا إلى جانب السلطات الأوكرانية.

- فوضى سياسية

وأعربت فرنسا من جهتها عن استعدادها لتقديم المساعدة لرفع الحصار عن مرفأ أوديسا الأوكراني، بهدف إخراج الحبوب العالقة، ما يهدد بأزمة غذاء عالمية.

وقال مستشار للرئيس إيمانويل ماكرون الجمعة، «نحن في تصرف الأطراف لبلورة عملية تتيح الوصول الى ميناء أوديسا بشكل آمن، أي تمكين السفن من العبور رغم وجود ألغام في البحر».

والتقى ماكرون الجمعة في باريس الرئيس السنغالي ماكي سال الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي.

وكان سال دعا الخميس إلى إزالة الألغام من ميناء أوديسا، وأشار إلى أنه تلقى تأكيداً من الرئيس فلاديمير بوتين أن الروس لن يستخدموه لشن هجوم، كما يخشى الأوكرانيون.

كما صرّح مسؤول في الرئاسة الفرنسية، بأن باريس غير مستعدة لتقديم تنازلات لموسكو وتريد أن تنتصر أوكرانيا وأن تستعيد وحدتها الإقليمية.

وأضاف «ليس هناك روح تنازل تجاه (الرئيس فلاديمير) بوتين أو روسيا في الكلام الذي يقوله الرئيس. عندما يتحدث إليه مباشرة فإن هذا ليس مساومة بل ليقول كيف نرى الأشياء».

ويزور ماكرون رومانيا ومولدافيا، الثلاثاء والأربعاء، فيما لم يُحدد بعد موعداً لقيامه بزيارة لأوكرانيا.

من جانبها، أوضحت قيادة العمليات الأوكرانية في المنطقة الجنوبية ليل الجمعة - السبت أن «حركة الملاحة مشلولة في البحر الأسود والسفن المعادية تُبقي الأراضي الأوكرانية بكاملها تقريبا تحت خطر ضربات صاروخية».

وتسببت الحرب في ارتفاع أسعار الحبوب والأسمدة، وتعطلت صادرات الحبوب الأوكرانية بسبب إغلاق أسطول البحر الأسود الروسي لموانئ البلاد، وتعد دول أفريقيا والشرق الأوسط أول من يتعرض لأزمة غذائية.

ودعا زيلينسكي أمس، إلى ممارسة ضغط دولي لضمان أن ترفع روسيا حصارها عن الموانئ الأوكرانية في البحر الأسود، ما يسمح بتأمين الصادرات اللازمة لتجنيب العالم أزمة غذائية دولية.

وحذّر عبر الفيديو خلال حوار شانغري-لا، المؤتمر حول الدفاع والأمن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، من أن «العالم سيواجه أزمة غذائية حادّة وحتى مجاعة في دول عدة في آسيا وأفريقيا» إذا لم تستأنف الصادرات الأوكرانية.

وقال زيلينسكي أمام الحضور في المؤتمر في سنغافورة، منهم وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ونظيره الصيني وي فنغي، «سيؤدي شح المواد الغذائية بالطبع إلى فوضى سياسية تهدّد بإطاحة العديد من الحكومات».

وفي واشنطن، أكد الرئيس جو بايدن، الجمعة، أن زيلينسكي «لم يشأ سماع» التحذيرات الأميركية قبل الغزو في 24 فبراير.

وقال خلال حفل استقبال في لوس أنجليس لجمع الأموال للحزب الديموقراطي، «كان العديدون يعتقدون أنني أبالغ» عندما حذّرت من هجوم روسي قبل أن يبدأ، مضيفاً أمام صحافيين «لكنني كنت أعلم أن لدينا معلومات في هذا الاتجاه. (بوتين) كان في طريقه لعبور الحدود. لم يكن هناك أيّ شك وزيلينسكي لم يشأ سماع ذلك».

موسكو لم تحصل على الدعم لمقعد في المجلس الاقتصادي والاجتماعي
الأمم المتحدة - أ ف ب - تفرّق أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، بعد ست جولات فاشلة من الاقتراع السري، لم تسفر عن انتخاب روسيا المرشحة لشغل مقعد في المجلس الاقتصادي والاجتماعي، أحد الأجهزة الرئيسية الست في الأمم المتحدة.

وعزا العديد من الديبلوماسيين فشل موسكو غير المسبوق منذ إنشاء الأمم المتحدة لعضوية هذه الهيئة، إلى غزوها لأوكرانيا الذي أفقدها الدعم داخل المنظمة منذ فبراير الماضي. وسيتم تنظيم اقتراع سابع، خلال أيام.

في الجولة الأولى، فازت كل من سلوفينيا وسلوفاكيا بسهولة بمقعد من المقاعد الثلاثة المخصصة لأوروبا الشرقية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي.

وحصلت روسيا من جهتها على 118 صوتاً في مواجهة مقدونيا الشمالية التي حصلت على 38. ولم يكن ذلك كافياً إذ ينبغي الحصول على أصوات ثلثي أعضاء الجمعية العامة البالغ عددهم 193.

في الاقتراع السادس، لم تحصل موسكو سوى على 99 صوتاً، بينما ازداد عدد الأصوات لصالح مقدونيا الشمالية وبلغ 81 صوتًا. وامتنع عضوان عن التصويت الذي لم تشارك 11 دولة فيه.

ويضم المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة 54 عضواً تمتد فترة ولايتهم ثلاث سنوات.

ومنذ بضعة أسابيع، فشلت روسيا في انتخابات لشغل مناصب مختلفة في وكالات الأمم المتحدة، فازت بها دول أخرى في أوروبا الشرقية قدمت طلبات ترشيحها في اللحظات الأخيرة، وكانت هذه المقاعد تُمنح تقليدياً لموسكو من دون منافسة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي