No Script

الشركة احتفلت باليوم البيئي لبرنامج «KERP»

العتيبي: 3 عقود جديدة لتأهيل التربة في «نفط الكويت»... خلال 90 يوماً

العتيبي والخرافي مع قيادات «نفط الكويت» والشركات والهيئات المعنية
العتيبي والخرافي مع قيادات «نفط الكويت» والشركات والهيئات المعنية
تصغير
تكبير

- 5 عقود على 4 تحالفات بكلفة إجمالية مليار دولار
- إغلاق مناقصة لتأهيل نحو 8.5 مليون متر مكعب من التربة الملوثة الشهر المقبل

كشف الرئيس التنفيذي بالوكالة، نائب الرئيس التنفيذي للمشاريع الكبرى والخدمات الفنية في شركة نفط الكويت خالد العتيبي، عن توقيع 5 عقود ضخمة، من شأنها إعادة تأهيل التربة إلى ما كانت عليه قبل الغزو العراقي، مضيفاً أنه سيتم توقيع 3 أخرى خلال شهرين أو 3 أشهر.

وقال العتيبي في تصريحات صحافية على هامش فعالية نظمتها مجموعة تأهيل التربة في الشركة، باليوم البيئي لبرنامج الكويت لمشاريع إعادة تأهيل البيئة «KERP»، بالتعاون مع المقاول «JV/C HEISCO Hangzhou Zaop»، إنه سيتم توقيع 3 عقود أخرى لتأهيل التربة بعد الغزو العراقي، الذي تسبّب بتضرر أكثر من 700 بئر، مبيناً أن هذه العقود وعقود أخرى مقبلة تأتي لاستكمال برنامج تأهيل التربة.

وأشار إلى أن حرق الآبار أثّر على البيئة، وهي كارثة من أكبر الكوارث في العالم، وأنه لا يوجد برنامج بهذا الحجم في العالم، منوهاً إلى أن «نفط الكويت» بدأت بمشاريع بيئية لتأهيل التربة، على أن يستمر العمل لمدة 4 سنوات، قبل أن تعود الأراضي الكويتية لما كانت عليه قبل الغزو، ولافتاً إلى أن التكلفة المالية تأتي من أموال التعويضات وستستخدم لإعادة تأهيل التربة.

وعن عمليات التشجير التي ستقوم بها «نفط الكويت»، أوضح العتيبي أن جزءاً من برنامج تأهيل التربة، يشمل إعادة زراعة النباتات البرية أو الصحراوية، كاشفاً أن الشركة تعمل الآن على إعداد مناقصة إعادة الزراعة، ليرى المشروع النور خلال سنة أو سنة ونصف السنة.

من جهته، قدم المقاول عرضاً عن تكنولوجيا المعالجة الحيوية وغسل التربة (Bioremediation and Soil washing)، وتطرق إلى المشاريع الأخرى التي تم توقيعها في العام الماضي، والتي تشمل 5 عقود لتأهيل التربة في مناطق عمليات «نفط الكويت»، 2 منها في شمال الكويت، و3 في جنوب شرق الكويت، وتستهدف معالجة ما يقدر بنحو 13 مليون متر مكعب من التربة الملوثة في حقول الشركة.

في سياق متصل، أوضحت مصادر لـ«الراي»، أن العقود الخمسة التي تمت ترسيتها على 4 تحالفات بكلفة إجمالية تقدر بنحو مليار دولار، تشمل:

- تحالف شركة خالد الخرافي وإخوانه مع شركة «لامور» الفنلندية، وفاز بعقدين أولها بقيمة 193 مليون دولار في الشمال، والثاني بقيمة 196 مليون دولار في منطقة جنوب شرق الكويت.

- تحالف «السفن» وشركة «هانج زاو زوبن» الصينية فاز بعقد بقيمة 185 مليون دولار في منطقة جنوب شرق الكويت.

- تحالف «المعامل» مع «ITC» السعودية فاز بعقد بقيمة 188 مليون دولار في منطقة الشمال.

- تحالف «إنشاءات الساير» مع شركة «WSR» الإيطالية وفاز بعقد بقيمة 250 مليون دولار في جنوب شرق الكويت.

وكشفت المصادر أن هناك مناقصة مطروحة حالياً وسيتم إغلاقها خلال الشهر المقبل، وتشكل 3 عقود في منطقة الجنوب لتأهيل نحو 8.5 مليون متر مكعب من التربة الملوثة.

مرزوق الخرافي لـ«الراي»: المهمة ليست سهلة... وبالخبرات والتقنية العالمية سنعيد البيئة كما كانت

اعتبر رئيس مجلس إدارة شركة الصناعات الهندسية الثقيلة وبناء السفن «السفن»، مرزوق ناصر الخرافي، أن الفوز بإحدى مناقصات تأهيل التربة ليس موضوعاً مادياً فقط، بل الأهم فيه هو المساهمة في معالجة هذه الأزمة البيئية لإعادة البيئة كما كانت قبل الغزو.

وأكد الخرافي لـ«الراي» أن المهمة ليست سهلة لأن التلوث كبير ويحتاج إلى تضافر كل الجهود، لافتاً إلى أنه من خلال التقنية الجديدة والاستعانة بالخبرات العالمية ستتمكن الشركة من إعادة البيئة كما كانت قبل الغزو.

وقال إن «التحديات كبيرة لكن كلنا ثقة بالجهاز التنفيذي والإداري في (نفط الكويت)، الذي يعد من أكثر المتابعين كفاءة لأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا لمعالجة هذه الأزمة البيئية، والتوصل إلى أفضل الحلول لإعادة البيئة لطبيعتها».

وأوضح الخرافي أن العقد يتضمن معالجة التربة من الدمار الذي لحق بها نتيجة حرق الآبار وتدفق النفط ودخوله لأعماق التربة، وأن الشركة ستعمل على فصل النفط للاستفادة منه وإعادة التربة لطبيعتها وتأهيلها.

وشكر الخرافي «نفط الكويت» على جهودها الاستثنائية، مشيداً بنقطة الارتباط الكويتية لمشاريع البيئة وعملها على إصلاح الأضرار البيئية التي نتجت عن حرب الخليج عام 1991.

ولفت الخرافي إلى المعاناة التي عاشتها الكويت جراء أسوأ كارثة بيئية أحدثها الإنسان على مر التاريخ، عندما تم تدمير أكثر من 700 بئر نفطية كويتية، ما أدى إلى تلوث الهواء بشكل هائل، وهدر الملايين من براميل النفط الخام، الأمر الذي نتج عنه التلوث الكبير في التربة.

وأضاف أن هذه الكارثة تسببت في تغييرات بالطبيعة وتسببت في مشاكل صحية للمجتمع.

وذكر أن حرب الخليج جعلت الكويت تواجه تحديات كبرى، ومنها إطفاء الآبار المحترقة وتنقية الهواء الملوث والتعامل مع التربة الملوثة.

وأكد الخرافي أن قرار إعادة تأهيل البيئة أدى إلى إنشاء برنامج الكويت لإعادة تأهيل البيئة، الذي يعد واحداً من أكبر البرامج حول العالم، وهو مموّل من قبل لجنة الأمم المتحدة للتعويضات، تحت إشراف نقطة الارتباط الكويتية، وبالتنسيق مع «نفط الكويت».

وأعرب الخرافي عن فخره بمشاركة «السفن» وشركائها والمساهمة في برنامج الكويت لإعادة تأهيل البيئة، مؤكداً أن الشركة لن تدخر جهداً في إنجاز أهدافها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي