No Script

23 «تشكيلية» شاركن في المعرض المستمر حتى 14 الجاري

40 لوحة... لـ «فنانات كويتيات»

تصغير
تكبير

بألوان حملت روح البهجة ومشاعر الحنين والحب ووميض الأمل والتفاؤل، أقامت مساء أول من أمس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية معرضاً فنياً تحت عنوان «فنانات كويتيات»، بمشاركة 23 فنانة عرضن 40 لوحة تعبر عن لغة الألوان على زوايا جدران قاعة المغفور له الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح في مقر الجمعية.

المعرض الذي يستمر لغاية 14 من الشهر الجاري، يأتي ضمن احتفالات الجمعية بمرور 55 عاماً على تأسيسها، برعاية مدير إدارة الجمعيات الأهلية بوزارة الشؤون الاجتماعية خالد بن شلفوت وحضور رئيس الجمعية الفنان عبدالرسول سلمان ونخبة من الفنانين التشكيليين والجمهور.

وعلى هامش المعرض، قال بن شلفوت لـ«الراي»، «سعيد جداً لمشاركتي الاخوة والأخوات في الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية في بداية موسمهم الجديد وبرعايتي وافتتاح معرض (فنانات كويتيات) الذي يأتي ضمن احتفالات الجمعية بمرور 55 عاماً على تأسيسها، وهو معرض مشرف أرى فيه جانباً مشرقاً للمرأة الكويتية، ودليلاً على تميزها في جميع مجالات الحياة».

وأضاف «الجمعية لها صدى كبير في منطقة الخليج وعلى المستويين الإقليمي والعالمي من خلال القضايا الرئيسية التي أوصلها الفنانون من خلال مشاركاتهم في المعارض الفنية التي تضمنت أكثر من رسالة سامية تعبر عن قضايا مجتمعية وطنية وإنسانية».

‫من جانبه، قال سلمان لـ«الراي» إن «معرض (فنانات كويتيات) الذي انطلق ويستمر حتى 14 يونيو الجاري، يأتي ضمن احتفالات الجمعية بمناسبة مرور 55 عاماً على تأسيسها، التي بدأناها في شهر أبريل الماضي، ومستمرون لغاية نهاية أبريل من العام 2023، في تنظيم الورش والفعاليات والمعارض الفنية.

وكون الجمعية تضم 400 عضو، 70 في المئة منهم يمثلون المرأة، اخترنا أن يكون هذا المعرض بمثابة تكريم للمرأة الكويتية المبدعة والمنجزة من خلال مشاركة 23 فنانة قدمن 40 لوحة فنية كانت نتيجة ورشة أقامتها الجمعية منذ وقت قريب».

وأضاف أن «الفنانات قدمن في لوحاتهن المعروضة على جدران القاعة فناً معاصراً بعيداً كل البعد عن الفن التجريدي التقليدي، مستخدمات في فرشاتهن ألواناً آسرة تحاكي المشاعر وتأسر الفؤاد وتبعث روح البهجة والحنين والحب ووميض الأمل والتفاؤل للزوار الذين سيلاحظون بأن لغة الألوان حاضرة وبقوة من خلال جولتهم في أركان المعرض».

وفي نهاية الفعالية قام بن شلفوت وسلمان بتكريم الفنانات المشاركات في المعرض، وتقديم الشهادات، شاكرين لهن ما قمن به من مجهود طوال الفترة التي سبقت المعرض، بالإضافة إلى ما نتج عنه من لوحات فنية رائعة.

خروج عن الإطار

التقت «الراي» عدداً من الفنانات المشاركات في المعرض، وكانت البداية مع الفنانة سارة نجم، التي لفتت إلى أن المعرض يعتبر ثاني مشاركة لها بعدما أصبحت عضواً في الجمعية الكويتة للفنون التشكيلية، معربة عن سعادتها بتواجدها في المعرض بين زميلاتها الفنانات. وأشارت إلى أن لوحتها التي تشارك بها تعبير بسيط عن الألوان وتندرج تحت مسمى الفن التجريدي.

أما الفنانة فاطمة الفضلي، فكشفت عن تفاصيل اللوحة التي تشارك فيها، وهي «تعبر عن إنسانة هادئة تعيش في مجتمع مسالم جداً، ولكن في حقيقة شخصيتها هي إنسانة صاخبة وشعورها قوي وأفكارها خارجة عن المألوف والمنطق»، مستخدمة فيها ألوان «مكس ميديا» والمائية.

وعن ما يميز لوحاتها، أوضحت الدكتورة الفنانة هناء الملا أنها خرجت فيها عن الإطار المعتاد عليه عبر استخدامها للألوان الفاقعة، «لذلك اتجهت للألوان الهادئة التي تعبر عن نفسيتي، بالإضافة إلى رسم وجوه مخفية في اللوحة، وهنا أقصد فيها الأشخاص الفضوليين».

من جانبها، قالت الفنانة إلهام بن حجي إنها تشارك في لوحتين وهما من نوع الفن التجريدي، «ولكن خرجت فيهما عن الإطار المألوف وهو رسم عناصر التراث والطبيعة واتجهت إلى لغة الألوان واستخدمت اللون البنفسجي الذي يبعث روح التفاؤل والراحة النفسية، وهذه هي الرسالة التي أردت إيصالها من خلال مشاركتي. ففي العادة، نجد الفنان يفرغ ما في داخله من أحاسيس من خلال لوحاته التي يرسمها».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي