في اجتماع «ركاز الخليجي» الرابع الخاص بالتحفيز النهائي للحملة رقم 11

محمد العوضي: «ركاز» يهدف الى تعزيز الأخلاق في المجتمع الكويتي والمجتمعات الاخرى

تصغير
تكبير
|كتب عبدالله راشد|

قال المشرف العام على مشروع «ركاز» الدكتور محمد العوضي ان «ما شهدته المنطقة ومنها الكويت من أحداث محتقنة تسقط الكثير من الاحباطات في نفس الانسان، إلا أن الذي ينطلق من المبادئ والثوابت العقائدية كما نحن في مشروع ركاز، فإنه سيتعالى ويرتفع عن تلك الاحباطات»، مشيرا إلى ضرورة تعزيز الأخلاق، لاسيما في ظل غيابها هذه الأيام.

جاء ذلك في اجتماع ركاز الخليجي الرابع الخاص بالتحفيز النهائي للحملة رقم 11 مساء أول من أمس في فندق هوليدي إن داون تاون، والذي ناقش رؤية المشروع ورسالته وأهدافه، ونموذج التواصل التسويقي والنظرية السلوكية للحملات الإعلامية ومراحل تنفيذها وجهوزية الأفراد والمجتمعات، إضافة إلى التعريف بطريقة التسويق.

وأوضح الدكتور محمد العوضي أن «المشروع عبارة عن مؤسسة اعلامية مستقلة غير ربحية تهدف الى تعزيز الاخلاق في المجتمع الكويتي والمجتمعات الاخرى عن طريق التنسيق مع المؤسسات المدنية والدول في تلك المجتمعات».

وأضاف «لقد بدأ المشروع كبذرة في عقل إنسان حريص على أمته ثم تلقفها آخر متحمس لتصل إلى آخرين بعدها اتسعت الدائرة، وهذا ما اعتمده المشروع في خطته الاستراتيجية التوسعية ليغطي كل قارات العالم في العام 2020».

وبين أن «هذا التوسع سيكون على مراحل خمس تشمل كل مرحلة منطقة من المناطق بها عدد من الدول التي لها قرب جغرافي واهتمام مشترك في تناول القيم وطرحها من الناحية الإعلامية ضمن المنظومة الركازية العلمية»، لافتا إلى أن هذا التوسع سينطلق بعدما تم التوسع من خلال ركاز الخليج الذي يشمل حاليا دول البحرين والسعودية وقطر والإمارات وعمان، إضافة إلى اليمن والجزائر.

ودعا الدكتور محمد العوضي إلى تضافر جهود مؤسسات المجتمع المدني، وذلك من خلال أهداف واضحة تتمثل بتحفيز الأفراد والمجتمعات نحو تبني مكارم الأخلاق وتطبيقها، والعمل على تقديم النموذج الإنساني والمجتمعي لكل من ينشد الرقي الأخلاقي، الذي يجمع بين المثالية الحقة والواقعية الصادقة والتطبيق العملي بمنهجية سليمة، مستمدة من ديننا الحنيف لنصل إلى تحصين الإنسان والمجتمع في مواجهة كل ما يخالف الثوابت الأخلاقية.

ومن جانبه قال المستشار العلمي لمشروع «ركاز» نوفل المصارع إنه «في ظل المرحلة التوسعية الحالية لمؤسسة ركاز لتعزيز الأخلاق، فإن جهودها المباركة لا تهدأ ولا تستكين نحو تحقيق رؤيتها العالمية الجديدة، وبذل أسباب تحقيقها لجعلها واقعا مشاهدا بإذن الله، لذا قامت ركاز بتغيير سياساتها التسويقية الحالية بصورة جذرية لتناسب تحديات المرحلة المقبلة من جهة، ولإثراء مفاهيم العمل التطوعي من جهة أخرى».

ولفت إلى أن العمل المؤسسي الذي انتهجته «ركاز» في الماضي أثرى فكرها المؤسسي التطوعي وأصبح لديها معرفة تراكمية مباركة، نتج عنها نموذج التواصل التسويقي المتكامل والتغيير المجتمعي الخاص بركاز، وهو نتاج عمل محترف في المركز العلمي لركاز، ويعتبر هذا النموذج الفريد من نوعه مزيجاً ما بين السياسات التسويقية المعروفة وأسس التغيير المجتمعي لينتج عنها نموذج ارتضته «ركاز» لنفسها حتى يصبح منهجية تعمل بها لتحقيق أهدافها الاستراتيجية.

وأشار إلى أن إيجاد هذا النموذج الخاص بركاز يعود إلى تنفيذ الرؤية الجديدة وما تتضمنه من أهداف استراتيجية جديدة، خصوصا في ظل التوسع الجغرافي الذي يحتم على ركاز إيجاد سياسات تسويقية موحدة، بمعنى اتخاذ الإدارة المسؤولة في كل دولة أو مدينة من خلالها القرارات اللازمة بأساليب لا تخرج عن السياسات العامة لركاز لضمان التالي جودة العمل اليومي التنفيذي وتحقيق النتائج المنشودة من خلال الإشراف على المهام المطلوبة، والتنسيق ما بين الجهود المبذولة سواء ما بين الفرع نفسه أو مع الفروع الأخرى، إضافة إلى دعم اسم ركاز عالميا والذي يحتاج إلى جهود إعلامية وتنسيقية مع إدارة محترفة للرواج التجاري العالمي لاسم ركاز، والتأكيد على توصيل نفس الرسالة الإعلامية المطلوبة وتحقيق أهدافها ونتائجها من جميع فروع ركاز.

وشدد على أن ركاز ستكون أداة محفزة في إثارة اهتمام شرائحها المستهدفة لخلق رغبات صادقة للتغيير الذاتي، ومن ثم المجتمعي، من خلال أدوات تسويقية إبداعية تناسب كل مجتمع وثقافته على حدة، وتحقيق رغبتها الصادقة بتعزيز دورها عالميا كأداة قوية ومحترفة لتعزيز الأخلاق في المجتمعات من خلال دمج علوم التسويق الحديث والتغيير الذاتي والمجتمعي لتحقيق نتائج فعلية مشاهدة، لذا توجب علينا خلق النموذج الذي تم ذكره سابقا.

وبدوره قال الدكتور موسى الجويسر ان «خير الأعمال هوالعمل مع الله تعالى والتجارة التي تنتظر أرباحها في الآخرة»، مؤكدا على أن المشروع يستهدف شريحة الشباب ليسهم في صقل فكرهم وضبط النوازع المضطربة لديهم.

وأضاف «لابد من معرفة أمزجة الشريحة المستهدفة لكي نتمكن من التواصل والتخاطب معها، خصوصا أنه لا توجد لغة أو طريقة واحدة لنقل المعلومات، لذا فإن تكييف التعلم والمشاركة في المعلومات يكون بحسب ظروف الأفراد والجماعات المتلقية».

وأشار إلى أن هذه الخلفية المعرفية عن المجتمع الذي نستهدفه، ستمكننا من إجراء تواصل أمثل، ونشر للمعلومات بشكل أكثر فعالية، كما أنها ستساعد على وضع اهتمامات الناس في بؤرة الاهتمام وليس خارجها.





الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي