No Script

خلال جلسة نقاشية بفعاليات مؤتمر «SEAMLESS»

عبدالله التويجري: تحوّلات البنوك بالسنوات الـ 5 المقبلة توازي... 5 عقود ماضية

تصغير
تكبير

- «بوبيان» أول من طرح المرابحة الرقمية بالمنطقة
- اعتمدنا الابتكار والإبداع والتركيز على الجودة العالية لخدمة العملاء
- للمصارف الاستفادة من تراخيصها وميزانيتها العمومية بتقديم منتجات عبر أطراف أخرى

أكد الرئيس التنفيذي للخدمات المصرفية الشخصية والرقمية، في بنك بوبيان، عبدالله التويجري، أن تحولات القطاع المصرفي للسنوات الخمس المقبلة توازي تحولات 5 عقود ماضية، مبيناً أن التطورات التكنولوجية الهائلة في الخدمات المصرفية تفرض الكثير من التحديات أمام البنوك في مختلف أنحاء العالم، لاسيما ما يتعلق منها بالمنافسة والقدرة على جذب المزيد من العملاء.

كلام التويجري جاء خلال جلسة نقاشية ومقابلة خاصة، ضمن فعاليات مؤتمر «SEAMLESS» العالمي في دبي، حول تطور وسائل الدفع في بنوك المستقبل، والتحولات التي يمكن أن تشهدها البنوك الرقمية بحلول 2030 وتأثير ذلك على العملاء.

وأوضح التويجري أن البنوك تحاول الموازنة بين الشكل التقليدي لتقديم الخدمات المصرفية من خلال الفروع، وبين خدماتها التقنية وضخ المزيد من الاستثمارات في الخدمات والمنتجات المصرفية التقنية، ومن ثم زيادة شريحة المستخدمين للتكنولوجيا المصرفية.

وبين أن التحديات التي تواجه العمل في ظل نظام مدفوعات غير مركزي عديدة، ومن بينها اختلاف توجهات ورؤية نظم الدفع التي تقودها الحكومة، وتلك التي تقودها الشركات ونظم الدفع الموجهة إلى الأفراد، وهو ما يسبب بعض الارتباك حالياً حتى يتم دمجها من خلال دراسات حالة عملية.

وأضاف التويجري أن من أبرز التحديات معايير التشغيل، إذ إن أي نظام لا يتمتع بقابلية التشغيل المتبادل سيكون دائماً على نطاق صغير، مشيراً إلى أن تطبيق النظم الجديدة يستغرق بعض الوقت مع ملاحظة سرعة وتيرة الابتكار، بحيث يصعب على العميل مواكبتها.

وتناول في حديثه كيفية الحفاظ على خصوصية العميل وحمايته من التقلبات وتقليل معدلات الجرائم المالية والاحتيال المالي وضمان الالتزام القانوني.

واستعرض التويجري نظرته المستقبلية خلال السنوات الخمس المقبلة، وما الذي يمكن لـ«بوبيان» تحقيقه، معتبراً أنه يمكن أن تعمل البنوك كمقدّم خدمات غير مباشرة من خلال الخدمات المصرفية كخدمة (BaaS)، حيث تستفيد من تراخيصها وميزانيتها العمومية في تقديم منتجات من خلال أطراف أخرى.

وذكر أنه يمكن القيام بذلك من خلال التمويل المضمّن، إذ تصبح الخدمات المصرفية خالية من التواصل المباشر مع العميل وتصبح خارج القنوات الرقمية والتقليدية الحالية، كما يمكن أن تكون من خلال نظم محددة ومدمجة في الحياة اليومية.

الاستثمار بالتكنولوجيا

وقال التويجري إن «بوبيان» وضع عندما طرح خيار الاستثمار في التكنولوجيا المصرفية، العديد من الاعتبارات، وأولها نسبة الشباب في المجتمع الكويتي، والتي تتجاوز 60 في المئة، إلى جانب التطورات الهائلة والسريعة والمتلاحقة في عالم الخدمات المصرفية الإلكترنية على المستوى العالمي.

وأوضح أنه في هذا الإطار ارتبط اسم «بوبيان» بالأول على مستوى الكويت والمنطقة، مشيراً إلى أنه كان أول من طرح منتج المرابحة الرقمية للمرة الأولى على مستوى المنطقة، إذ يمكن وخلال دقائق وعبر الهاتف النقال أو جهاز الحاسب الآلي الحصول على الموافقات اللازمة للمرابحة.

التجربة الرقمية

وتطرق التويجري إلى تجربة «بوبيان» الرقمية، موضحاً أنه اعتمد على الابتكار والإبداع والتركيز على الجودة العالية لخدمة العملاء من خلال القنوات الرقمية والتقليدية، بما يتوافق مع الثقافة الكويتية والإسلامية.

وأضاف «يتمثل الابتكار في (بوبيان) في نموذج أعمال جديد أو عميل جديد أو سوق جديد أو تجربة جديدة، وتقنية أو أداة جديدة بينما يتم قياس النجاح في الموازنة بين الكم والنوع وقصير الأجل مقارنة بطويل الأجل».

وضرب التويجري المثال بقيام البنك بإطلاق العديد من الابتكارات للمرة الأولى في الكويت وعلى المستوى الإقليمي، قائلاً إن بعضها تطور ليمثل بيئة قائمة بذاتها مثل خدمة الدفع عبر الروابط (PayMe) والذي أضحى اسمها مرادفاً معروفاً لهذا النوع من الخدمات في الكويت والتي يستخدمها الجميع يومياً.

«Nomo Bank»

وتطرّق التويجري إلى خطوات «بوبيان» في التوسّع الرقمي من خلال الإعلان في يوليو الماضي عن انطلاق أعمال علامته التجارية الجديدة «Nomo Bank» بالكامل في الكويت والمملكة المتحدة، كأول بنك رقمي إسلامي عالمي من لندن، لديه القدرة على تقديم خدماته للجميع سواء من عملاء «بوبيان» أو غيرهم.

وقال التويجري إن تجربة البنك الحديث المصرفية التي تعتمد على الخدمات الرقمية بشكلٍ أساسي، تتيح للمستخدمين تقديم طلب لفتح حساب بنكي في المملكة المتحدة في غضون دقائق، باستخدام الهواتف الذكية، وهو ما يمنحهم تجربة مصرفية مميزة وفريدة من نوعها على مستوى الكويت والعالم.

وأضاف أن ذلك يختصر إجراءات تقديم الطلبات المطوّلة التي قد تستغرق وقتاً طويلاً، ومن خلال تطبيق الهاتف الذكي الواضح وسهل الاستخدام، إذ يتيح (Nomo Bank) للعملاء الإنفاق وتحويل الأموال واستثمار ثرواتهم بشكلٍ مستمر مع إمكانية الوصول إلى حساباتهم على مدار الساعة 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، بما يناسب أنماط حياتهم المتنوعة.

خدمات فريدة

أوضح التويجري أن «الخدمات المصرفية التي يقدمها (Nomo Bank) فريدة، وهي تتيح لغير المقيمين في المملكة المتحدة من الكويت وقريباً من دول الخليج فرصة مميزة لفتح حساب بنكي في المملكة المتحدة والتمتع بجميع المزايا المرموقة للنظام المصرفي.

وأفاد بأن حلول البنك الجديد للخدمات المصرفية المحلية، تتيح للعملاء تجنب الرسوم الدولية المرتفعة، مع فرص استثمارية قد لا تتاح في المعتاد لغير المقيمين في المملكة المتحدة.

75 في المئة من العملاء نشطون رقمياً

ذكر التويجري أن «بوبيان» أثبت خلال جائحة «كورنا» قدرته على المواجهة، إذ كانت استعدادات البنك واضحة وكان جاهزاً نتيجة الاستثمارات التي ضخها في الخدمات المصرفية الرقمية قبل الجائحة ومنذ سنوات طويلة.

ونوه التويجري إلى أن المستخدمين النشطين يمثلون 50 في المئة من قاعدة عملاء البنك، وأن هذا الرقم ارتفع بمعدل 20 في المئة خلال «كورونا»، لافتاً إلى أن نحو 75 في المئة من قاعدة عملائه نشطة رقمياً.

وأضاف «مساعدنا الرقمي (مساعد) كان أكثر من مجرد روبوت دردشة خلال الجائحة، وساعد في العديد من مبادرات المسؤولية المجتمعية ومنها تأجيل الأقساط والتوعية بالتطعيم والتعليمات الخاصة به وحجز المواعيد لدى الجهات الحكومية وغيرها».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي