No Script

تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» استعرض أسباب وتوابع العواصف الترابية

غبار الكويت... نار في الهشيم

تصغير
تكبير

- تسع عواصف كبيرة ضربت العراق منذ أبريل الماضي
- سيستمر التدهور إذا لم تتغير سياسة التعامل مع العواصف

«وهج برتقالي لامع، مثلما تنتشر النار في الهشيم...»، هكذا وصف تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أول من أمس، موجة الغبار التي ضربت البلاد الإثنين الماضي.

وقالت الصحيفة عن العاصفة الترابية «غمرت شوارع الكويت بوهج برتقالي لامع، مثلما تنتشر النار في الهشيم لكن من دون ألسنة اللهب»، مشيراً إلى «توقف رحلات الطيران بشكل موقت للمرة الثانية في الكويت خلال شهر واحد بسبب الغبار».

ولفت إلى أنه «لطالما كانت العواصف الرملية والترابية سمة من سمات الحياة في منطقة الشرق الأوسط المعروفة بصحاريها».

وذكر أن «العواصف تتصاعد في أواخر فصل الربيع وبداية فصل الصيف مع هبوب الرياح الموسمية من الشمال الغربي، حيث ينطلق الغبار من حوض نهريّ دجلة والفرات إلى الخليج العربي وشبه الجزيرة العربية».

ونقل التقرير عن عدد من الخبراء القول إن «العواصف، بشكل خاص، هذا العام شديدة، حيث أدى تغير المناخ والتصحر إلى زيادة تواترها» موضحاً أنه «تسع عواصف كبيرة على الأقل ضربت العراق منذ أبريل الماضي، ومن المرجح أن يحدث المزيد منها خلال هذا الصيف، وبدون تغييرات كبيرة في سياسة التعامل مع العواصف يمكن أن يستمر هذا التدهور في السنوات المقبلة».

بدوره، قال عالم البيئة في كلية المناخ بجامعة كولومبيا بنجامين كوك إن «هناك حاجة لثلاثة عناصر لكي تنطلق العاصفة الرملية، وهي: الرياح، ومصدر للغبار حيث لا يوجد سوى القليل من الغطاء النباتي، والظروف الجافة جداً»، لافتاً إلى أن «العواصف الأخيرة في العراق نشأت بشكل جزئي نتيجة قلة الأمطار وقضايا تدفق المياه والنشاط البشري».

وذكر التقرير أنه «وفقاً لبيانات وكالة الفضاء الأميركية كان الموسم ( 2020/ 2021 ) ثاني أكثر المواسم جفافاً (في العراق) من ناحية هطول الأمطار خلال 40 عاماً، ما أدى إلى تلف المحاصيل، ولاتزال الظروف سيئة في معظم أنحاء البلاد، وسيصل تخزين المياه الجوفية المستخدمة لري المحاصيل ومياه الشرب، قريباً لأدنى مستوياته مقارنة بالأرقام الماضية».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي