No Script

وجع الحروف

ساحة «التحلطم» وساحة الإرادة...!

تصغير
تكبير

لا أحد يقبل العبث في أمن البلد أو تجاوز القانون أو الدستور... هذا ما يطالب به الجميع بلا استثناء.

جاء في المادة 181 من الدستور «... ولا يجوز بأي حال من الأحوال تعطيل انعقاد مجلس الأمة»، وكما تعلمون المجلس شبه غائب وأنا كفرد من عموم المجتمع الكويتي تكنوقراطي المنهج، بعيداً عن حسابات السياسيين ويهمني جداً زرع بذرة عمل برلماني سليم فيه الأمة مصدر للسلطات كما نص عليه الدستور الكويتي ووفق نظام انتخابي عادل.

سواء مقتنع بالدستور والممارسة الديموقراطية أم غير مقتنع فيه، فهذا رأيك الشخصي لكن الأساس هو الأخذ بالمبادئ الدستورية والممارسات السليمة وفق ما نصت عليه المواد الدستورية.

«الناس انفقعت مرارتها»... بعضهم يميل إلى «التحلطم» سواء في الديوانيات والملتقيات الخاصة والسوشيال ميديا و«خذ وهات»، وبعضهم يرى الخروج من بوتقة التحلطم إلى الخروج لساحة الإرادة ليعبر عن رفضه للتيه السياسي، والشلل الذي أصاب البلد ومؤسساته وهو أمر واضح للجميع.

ومن «انفقعت مرارتهم» يستندون إلى المادة 44 من الدستور التي تنص على «للأفراد حق الاجتماع دون الحاجة لإذن أو إخطار»... وفي آخرالمادة «ووسائل سلمية» وهذا بالضبط ما ذكره من ينادي للاعتصام بساحة الإرادة، وما دام الأمر سلمياً: فلم لا؟

على المستوى الشخصي، أرى كما ذكرت سابقاً أن هناك فجوة بين السواد الأعظم من الشعب والسلطة، والأساس هنا مستوى الخدمات التي يتلقاها الشعب، والمسؤول عنها السلطة على كثرة أجهزتها الرقابية ولجانها الفرعية.

الرد بأن «الإصلاح تحت قبة البرلمان عبر النواب» أظنه غير مقنع وغير مجدٍ لسببين: الأول أن المجلس لم ينعقد «شبه معلق» والآخر أن النواب أغلبهم أوجد فجوة بينه وبين قاعدته الانتخابية!

مساحة الحرية المسؤولة مردودها طيب، فهي على الأقل تعطي صورة فعلية تعكس واقع الحال، بعيداً عن اسطوانة البطانة الفاسدة «كل شيء تمام طال عمرك» و«ما عليك منهم... ما عندهم سالفة»!

هم يحسبونها وفق معادلة سياسية وتكتيكات قديمة جديدة، تختلف فيها الوجوه لكن النهج واحد، أما نحن فنحسبها استناداً للمعايير وقياس الأداء، ولنا في هذا المجال مقالات عديدة وأحاديث كثر وندوات ومشاركات... «بس منو يسمع»!

الزبدة:

حكموا العقل... تدبروا الأمر جيداً وضعوا مستقبل الكويت ورضا الشعب مقدم على أي أمر آخر.

الحلول «بين ضلوع» كل عاقل رشيد... لكنها تحتاج لمن يأخذ بها على نحو عاجل.

الله يصلح الحال والبال ويحفظ الكويت أميراً وشعباً وحكومة... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com

Twitter: @TerkiALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي