الجيش اللبناني والقوات الدولية باشروا مناورة لـ 5 أيام

«هآرتس»: «اليونيفيل» اكتشفت حقل ألغام زرعه «حزب الله» بمحاذاة الحدود

تصغير
تكبير
|بيروت - «الراي»|
على وقع اتهام صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية، «حزب الله» بأنه زرع سلسلة عبوات ناسفة على بعد كيلومتر واحد من الحدود مع لبنان اكتشفتها قوة «اليونيفيل» قبل نحو اسبوع، ووسط تصاعُد وتيرة المناورات الإسرائيلية على مختلف السيناريوات الحربية ومنها «أسبوع التدريبات»، وهي المناورة الأكبر منذ سنة تطلقها الدولة العبرية، باشر الجيش اللبناني والقوة الدولية امس، تنفيذ مناورة عسكرية بالآليات على طول «الخط الأزرق» من شبعا حتى الناقورة تستمر خمسة أيام، وتشارك فيها كل القطعات والوحدات العسكرية العاملة في إطار «اليونيفيل» في الجنوب.
ونُقل عن مصدر أمني أنّ هذه المناورة تأتي في اطار التنسيق بين الجيش اللبناني و«اليونيفيل» تحسباً لأي تطور عسكري اسرائيلي يمكن ان يحصل مستقبلاً واستعداداً لمواجهة اي اعتداء على الجنوب، إضافة إلى تعزيز الجهوزية لمواكبة أي مستجد في المنطقة الحدودية كالانسحاب الاسرائيلي من الشطر الشمالي المحتل من قرية الغجر. وتابع الإسرائيليون، تحركات الجيش و«اليونيفيل» من مواقعهم المشرفة على الحدود اللبنانية بين مستوطنتي المطلة ومسكافعام وفي العباسية والغجر، فسيّروا دوريات مؤللة واطلقوا رشقات رشاشة ثقيلة، من مواقعهم في رويسات العلم السماقة والرمتا في اتجاه المناطق المحاذية، وترافق ذلك مع تحليق مكثف للطيران الحربي فوق الجزء الشمالي من مرتفعات الجولان السورية المحتلة، وفي اجواء مزارع شبعا المحتلة والهضاب الجنوبية لجبل الشيخ وفوق القطاع الاوسط وقرى قضاء بنت جبيل، وفي اجواء البقاع الغربي وحاصبيا والعرقوب.
وفي اطار الترتيبات التي تقوم بها «اليونيفيل» في شأن الانسحاب الاسرائيلي من الشطر اللبناني من الغجر، اجتمع قائد «اليونيفيل» الجنرال كلاوديو غراتسيانو امس، مع المدير العام لوزارة الخارجية الاسرائيلية يوسي غال في لقاء هو الثاني بين الجانبين للبحث في ما آلت اليه الاتصالات في شأن هذا الانسحاب.
الى ذلك، جال وفد من القوة الدولية على الشطر الشمالي من الغجر مستطلعاً ميدانياً الأوضاع القائمة هناك، كما أقامت الكتيبة الإسبانية حاجزاً عند الجهة الغربية للطريق الذي يربط بين العباسية وجسر الوزاني بمحاذاة السياج الشائك.
«شمل أكثر من 10 عبوات احتوت على متفجرات من صنع إيران أو سورية»
من ناحية ثانية (يو بي اي)، كتبت «هآرتس»، امس، ان «اليونيفيل» اكتشفت قبل أسبوع حقل ألغام شمل أكثر من عشر عبوات ناسفة احتوت على متفجرات بمواصفات عالية ومن صنع إيران أو سورية ووصل وزنها إلى 300 كيلوغرام من المتفجرات.
وتقدر الجهات الأمنية أن «حزب الله زرع هذه الألغام بهدف تفجيرها في قوة إسرائيلية تحاول التوغل في الأراضي اللبنانية في هذه المنطقة».
وعثرت دورية تابعة للكتيبة الاسبانية على حقل الألغام ليلة 26 ديسمبر الماضي قرب بلدة الخيام في منطقة مزرعة سدرة بعدما لاحظت القوة بواسطة وسائل للرؤية الليلية أشخاصا يحفرون في الأرض وعندما اقتربت القوة منهم فروا من المكان.
وأصدرت «اليونيفيل» في اليوم التالي بيانا ذكرت فيه ان جنودها عثروا على مواد متفجرة، وأنها فتحت تحقيقا بالتعاون مع الجيش اللبناني لاستيضاح نوع المتفجرات وهوية المشتبهين بزرعها.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي