No Script

في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم... غداً

مَنْ يُضيء «النور» في باريس... ريال مدريد أم ليفربول؟

تصغير
تكبير

تتجه أنظار عشاق كرة القدم إلى «استاد دو فرانس» في ضاحية سان دوني الباريسية، الذي سيحتضن المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم بين ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنكليزي، غدا.

وهو اللقاء النهائي الثالث بين الفريقين، حيث سبق لليفربول أن تغلّب على «ريال» بهدف وحيد في العام 1981 في النهائي على ملعب «بارك دي فرانس» في مدينة «النور» باريس أيضاً، وتوّج باللقب، فيما فاز فريق العاصمة الإسبانية على الـ «ريدز» 3-1 في نهائي العام 2018، على ملعب «أولمبيسكي» في العاصمة كييف أوكرانيا، ليتوّج باللقب للمرّة الـ13 في تاريخه (رقم قياسي).

وكانت آخر مواجهة بين الفريقين في البطولة انتهت بفوز «ريال» على ليفربول في مجموع مباراتي الذهاب والإياب في الدور ربع النهائي في الموسم الماضي.

ويطمح «ريال» إلى تتويج انطلاقته الرائعة في الموسم الراهن والإطاحة بثلاثة من أكثر الفرق المرشّحة للفوز بالكأس ذات الأذنين، ليضيفها إلى لقب الدوري الإسباني.

ورغم أنها المباراة النهائية الـ17 له في تاريخ البطولة، يدرك «ريال» أن ليفربول لا يقلّ عنه خبرة، وأن المواجهة معه لن تكون سهلة على الإطلاق، لاسيما وأن الأخير توّج باللقب 6 مرّات ويطمح أيضا إلى لقب سابع.

ولم يكن طريق «ريال» مفروشاً بالورود في دوري الأبطال هذا الموسم، حيث بلغ النهائي بعد 8 انتصارات و4 هزائم.

وهو يُدين إلى أهداف مهاجمه الفرنسي كريم بنزيمة، الذي قدّم أفضل مواسمه محلياً وأوروبياً وأحرز 15 هدفاً في المسابقة ليتربع على صدارة قائمة الهدّافين.

ويعتبر رصيد بنزيمة أكثر من نصف عدد الأهداف التي أحرزها فريقه (28 هدفا) في مبارياته الـ12، علما أن بنزيمة خاض 11 منها.

وخلال مسيرته في الأدوار الإقصائية، أطاح الـ «ميرينغي» بثلاثة مرشحين للقب، البداية كانت مع باريس سان جرمان الفرنسي في دور الـ16، ثم تشلسي الإنكليزي حامل اللقب، في ربع النهائي، ومانشستر سيتي الإنكليزي في نصف النهائي.

لكن «ريال» استغل خبرته الكبيرة وإصرار لاعبيه وحماسهم حتى اللحظات الأخيرة من المباريات، وأقصى الفرق الثلاثة رغم أنها كانت من أكثر المرشحين للفوز باللقب هذا الموسم، خصوصا «سيتي» و «سان جرمان»، حيث لم يتوّج أي منهما باللقب من قبل.

وبعد اجتياز عقبتي تشلسي و «سيتي»، سيكون «ريال» على موعد مع مواجهة إنكليزية ثالثة تواليا.

وإلى جانب الخبرة الهائلة للفريق، من المؤكد أن فوز «ريال» بلقب الدوري مبكرا وتمكنه من منح عدد لاعبيه قسطاً من الراحة إضافة إلى المعنويات المرتفعة وهدوء أعصاب الفريق، ستكون كلها عوامل تمنح الفريق الأفضلية.

ويعوّل مدرب «ريال»، الإيطالي كارلو أنشيلوتي، كثيرا على خبرة لاعبيه وخصوصا بنزيمة والكرواتي لوكا مودريتش وحارس المرمى البلجيكي تيبو كورتوا ونجومية البرزايلي فينيسيوس جونيور.

في المقابل، يأمل ليفريول في الثأر لخسارته أمام «ريال» في النهائي، والظفر باللقب ليكون تعويضاً على إخفاقه في التتويج بالدوري الإنكليزي، الذي احتفظ به «سيتي» موسماً ثانياً توالياً، بفارق نقطة عن الفريق الأحمر، ليفسد على الأخير حلم إحراز رباعية تاريخية بعدما نال لقبي كأس الاتحاد وكأس الرابطة الإنكليزية المحترفة هذا الموسم.

ونتيجة المنافسة على الرباعية، يخوض ليفربول النهائي منهكاً بدنياً، أضف الى أن الإصابات ضربت فريق المدرب الألماني يورغن كلوب، في الأسابيع الأخيرة، فانتكس المدافع الصلب الهولندي فيرجيل فان دايك، لاعب الوسط المؤثر البرازيلي فابينيو، صانع الألعاب المميز الإسباني تياغو الكانتارا، والنجم المصري محمد صلاح.

بيد أن فان دايك قال لموقع النادي: «نعم أنا بخير، بالتأكيد. لا توجد مشاكل وأنا متحمس جدا ليوم السبت بالطبع». وأضاف: «من الواضح أننا نلعب مع أحد أفضل الفرق في تاريخ دوري الأبطال، وعلينا أن نكون جيدين للغاية ونأمل أن نرفع هذا الكأس».

كما شارك صلاح لمدة نصف ساعة أمام ولفرهامبتون في المرحلة الأخيرة من الدوري وسجّل هدفاً، فيما أصيب الكانتارا بالمباراة نفسها، لكن كلوب أعطى إشارات إيجابية حول مشاركة اللاعب في النهائي، فيما استأنف فابينيو التدريبات الجماعية وقد يكون لائقا أيضا.

ورغم هذه الظروف، يدرك «ريال» جيدا مدى قوّة خط هجوم ليفربول، الذي يعتمد على صلاح، السنغالي ساديو ماني، الكولومبي لويس دياز والبرتغالي ديوغو جوتا وجميعهم من العناصر التي يخشى جانبها عندما تكون في أوّج مستواها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي