No Script

إسرائيل تتأهب وتقارير عن مسؤوليته عن تدبير هجمات ضد اليهود

إيران تؤكد «حتمية الثأر» لـ... صياد خدائي

إبراهيم رئيسي
إبراهيم رئيسي
تصغير
تكبير

- هل بدأت إسرائيل إستراتيجية استهداف رأس الأخطبوط الإيراني؟

أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، «حتمية الثأر» للعقيد في «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري صياد خدائي، الذي قضى اغتيالاً بالرصاص قرب منزله شرق طهران، في أبرز استهداف لشخصية إيرانية على أراضي الجمهورية الإسلامية منذ اغتيال العالم النووي فخري زاده في 27 نوفمبر 2020، بينما كشفت تقارير إسرائيلية أن الضابط القتيل «كان مسؤولاً عن التخطيط لهجمات ضد أهداف إسرائيلية وعمليات خطف يهود، في الخارج أحبط جهاز الموساد بعضها».

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن رئيسي قوله بمطار مهر آباد في طهران قبيل توجهه إلى سلطنة عُمان، «ليس لدي شك في أن الانتقام لدماء هذا الشهيد العظيم من أيدي المجرمين أمر حتمي».

وأضاف «لا شك أن يد الغطرسة العالمية لها علاقة بهذا الاغتيال»، مؤكداً «الملاحقة الجادة لمرتكبي هذه الجريمة من قبل المسؤولين الأمنيين».

واعتبر أن «الذين خسروا في ساحة (المعركة) أمام مدافعي الحرم يظهرون بذلك يأسهم»، وهي العبارة المستخدمة رسمياً للإشارة إلى أفراد الحرس الذين أدوا مهاماً في نزاعي سورية والعراق، حيث العديد من المراقد المقدسة.

من جهتها، أعلنت إسرائيل، أمس، حالة التأهب في سفاراتها وممثلياتها حول العالم، تحسباً لمحاولة إيران الثأر.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن «إسرائيل تأخذ في الحسبان إمكانية حدوث رد إيراني، على اغتيال العقيد القتيل، المنسوب إليها».

وشكل حجم التسريبات الإسرائيلية حول مخططات خدائي لاستهداف إسرائيليين، اعترافاً غير رسمي بمسؤولية تل أبيب عن عملية الاغتيال، وسط الامتناع عن التبني الرسمي للعملية في محاولة لتجنب رد فعل إيراني محتمل.

وفيما أفاد موقع «واينت» بأن خدائي «كان مسؤولاً عن التخطيط لعمليات إرهابية ضد أهداف إسرائيلية ويهودية حول العالم، أحبط الموساد بعضها»، ربط موقع صحيفة «هآرتس» بين العقيد القتيل وبين الخلية التي تم الكشف عنها في أبريل الماضي في تركيا، وأعُلن أنها خططت لاستهداف «مسؤول كبير في القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول».

ولفتت إلى أن «الضابط القتيل وقف وراء محاولات استهداف رجل الأعمال (الإسرائيلي) تيدي ساغي في قبرص، وكان ضالعاً في سلسلة هجمات على رجال أعمال إسرائيليين في أفريقيا وأميركا الجنوبية وتركيا».

وأشار المحلل العسكري في صحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، إلى أن «معظم الاغتيالات المنسوبة إلى إسرائيل في إيران نفذت ضد خبراء متورطين في تطوير برنامج إيران النووي»، معتبراً أن اغتيال «العقل المدبر لعمليات إرهابية ضد أهداف إسرائيلية هو خطوة إلى الأمام في أسلوب العمل المنسوب لتل أبيب ضد إيران».

وأضاف هرئيل أنه «إذا تبيّن فعلاً أن إسرائيل تقف وراء عملية الاغتيال التي نفذها شخصان على دراجة بخارية، فإن ذلك يشكل تعبيراً آخر عن التغيير في الإستراتيجية الإسرائيلية لمواجهة إيران، والتي أعلن عنها رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، خلال الأشهر الأخيرة»، مشيراً إلى أن «التغيير الأساسي، بحسب بينيت، هو التركيز على استهداف رأس الأخطبوط، في الجمهورية الإسلامية بدلاً من المجموعات التي تعمل كمنظمات تابعة لها في المنطقة، وذلك لحمل النظام الإيراني على إعادة النظر في هجماته».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي