No Script

على الهواء

عودة إلى تاريخ العبيد في الخليج العربي (2 من 2)

تصغير
تكبير

ذكر بعض الرحّالة الذين زاروا المنطقة في دول شبه الجزيرة العربية منهم ليون روش في مذكراته عن الحجاز مثل قوله:

واشرف على خدمتنا الزنوج الذين رافقونا من مكة الى الطائف، ممتطين جياداً جميلة قادها عبدان.

يقول الدكتور هشام العوضي في كتابه: «تاريخ العبيد في الخليج العربي»: شكّل العبيد جزءاً مهماً في الواقع الاجتماعي والاقتصادي في منطقة شبه الجزيرة العربية.

ذكر الرحالة الانكليزي، تشارلز دوتي، خلال ثمانينات القرن التاسع عشر، أن العبيد جُلبوا من أفريقيا سنوياً بحجة الحج، وتم بيعهم في مكة... ووصف الرحال جون بوركهارت سوق سويقة في مكة.

عُرض العبيد من ذكور واناث في وسط السوق وكان عرض زقاق السوق أربع خطوات... ومنهم من الحبشة وتفقد الناس هذا العرض لشرائهم العبيد.

وكانت هناك أسواق في المدينة والطائف وتهامة وجدة، وتردد الحجاج القادمون من سورية والعراق وإيران على أسواق العبيد... وذكر بوركهارت أنه وصل الى جدة ومعه عبد باعه بثمانية وأربعين دولاراً واشترى بثمنه عبداً آخر رافقه إلى مكة في حج سنة 1815.

وذكر الرحالة الهولندي سنوك هور جورميه:

انه عاش وسط مكة ستة أشهر سنة 1884... وكان سلطان اليمن يهتم بامتلاك الشركسيات اللواتي جُلبن من اسطنبول بأثمان مرتفعة لشعورهن بالألم وهن جميلات، وكان تجار النخاسة من أغنى الناس.

وأُعتق الكثير من العبيد ليصبحوا مواطنين بعد الاستجابة لقرار العتق من الأمم المتحدة وتأخر تجار النخاسة في جلب العبيد بحجة قدومهم للحج.

وتم اطلاق تسمية الحبشي والحبوش عليهم المجلوبين من الحبشة... واندمج العبيد في البحرين والكويت واعتقوا وصاروا كأفراد الأسر دون تمييز ولهم كل الاحترام.

وهناك الصّقالبة لقب أطلقه المؤرخون العرب على الشعوب السلافية، وذلك من حروب الأتراك وغزوهم لشرقي أوروبا.

ومما طرحه الدكتور هشام العوضي عن العبيد أن العبد (...) غالي الثمن لندرته، ويطمئنون إليه في خدمة المنازل وأطلق عليهم (الاغوات) والمفرد الآغا واللفظ من اللغة التركية والآغا مأمون الجانب على الفتيات والنساء... واختير الأغوات ممن لا يتمتعون بميزة الجمال وذلك درءاً للمفاسد.

وذكر الدكتور العوضي في صفحة 148 أن هناك كتابا اسمه (قابوس نامة) ان يكون الآغا شديد السواد، عبوس الصورة والوجه وضعيف البنية وخفيف الشعر ومفرق الأسنان ورفيع الصوت ونحيف الأرداف ومطيط الشفتين وواسع الأنف، وقصير الأصابع والطول ودقيق العنق فهذا ينفع خادماً في السراي.

قال الشيخ العلامة محمد عبده:

إن إلغاء الرّق متوافق مع روح القرآن الكريم والسنة النبوية والإسلام.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي