No Script

نال جائزة الشخصية المصرفية العربية بحضور محافظ «المركزي» المصري والصقر والجراح والحساوي ومصرفيين خليجيين وعرب

عادل الماجد: أساس نجاحات «بوبيان»... إستراتيجيته الواضحة وخبرات فريقه التنفيذي

تصغير
تكبير

- عُدنا إلى أساسيات العمل المصرفي مع التركيز على خدمة العملاء
- نستثمر في الخدمات الرقمية والموارد البشرية ونركز على العنصر الوطني
- التكريم جاء لدور الماجد ونجاحاته المصرفية على الصعيدين المحلي والإقليمي
- «بوبيان» تحوّل خلال 10 سنوات من آخر القائمة إلى ثالث أكبر البنوك الكويتية
- الماجد يعتمد على الإدارة بروح الفريق الواحد ما ساهم بتحقيق إنجازات عدة
- تفوّق البنك الرقمي وضعه في المقدمة والمستقبل يحمل الكثير للعملاء
- 50 في المئة من الشباب الكويتي عملاء لدى «بوبيان» بنهاية 2021

كرم اتحاد المصارف العربية، نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك بوبيان، عادل الماجد، باختياره الشخصية المصرفية العربية للعام 2021، ليكون بذلك أول مصرفي كويتي يتم اختياره للتكريم الذي يعتبر الأعلى الذي يمنحه الاتحاد، لأصحاب الإنجازات المتميزة في القطاعين المالي والمصرفي العربي.

وتم التكريم في حفل الافتتاح الرسمي للمؤتمر المصرفي العربي الذي أقيم في القاهرة تحت رعاية وحضور محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر، وعدد كبير من القياديين والمصرفيين الكويتيين والعرب، وفي مقدمهم رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية الشيخ محمد الجراح الصباح، ونائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني عصام الصقر، والأمين العام لاتحاد مصارف الكويت الدكتور حمد الحساوي.

وكان مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية قد أقرّ بالإجماع تكريم الماجد، تقديراً لمسيرته في تطوير القطاع المصرفي الكويتي والإقليمي، على مدار العقود الأربعة الأخيرة التي قضاها في العمل المصرفي، من خلال العمل في «الوطني» قبل أن ينتقل إلى «بوبيان» عام 2009 ليبدأ معه رحلة جديدة من الإنجازات.

وشكر الماجد «المصارف العربية» على التكريم، مؤكداً أن ما حققه طوال مسيرته المصرفية التي امتدت لأكثر من 40 عاماً، يرجع إلى جميع الذين عمل معهم والذين كانوا جميعاً بمثابة أسرته، في مختلف الإدارات والقطاعات التي عمل بها حتى وصل إلى ما وصل إليه.

وأكد الماجد «خلال سنوات معدودة نجحنا في أن نحقق نمواً ثنائي الرقم في كل سنة على مستوى العديد من المؤشرات المالية المهمة، وبحلول 2020 حاز (بوبيان) على ثاني أكبر عدد للعملاء الكويتيين، وتطور من أصغر بنك في الكويت ليصبح ثالث البنوك الكويتية، وأصبح قوة كبيرة تنافس في القطاع المصرفي الكويتي».

ووصف الماجد هذه الإنجازات قائلاً: «الآن وبعد 12 عاماً من مرحلة التغيير، أصبحنا مجموعة تضم 3 بنوك هي بوبيان، وبنك لندن والشرق الأوسط، والبنك الرقمي (Nomo bank)، وشركتين للتأمين التكافلي والاستثمار وشركة للخدمات».

وتابع «لم يكن الوصول إلى ما وصلنا إليه في عام 2021 تحديداً سهلاً، إلا إنه يمكن تلخيص سر نجاحنا في مجموعة نقاط، وأبرزها وضع إستراتيجية واضحة وتكوين فريق تنفيذي من أصحاب الخبرات والعودة لأساسيات العمل المصرفي، والتركيز على خدمة العملاء، والاستثمار في الخدمات المصرفية الرقمية، والاستثمار في الموارد البشرية، والتركيز على العنصر الوطني».

فنجان قهوة مع الرئيس

على مدار السنوات الماضية يمكن القول إن الماجد التقى جميع موظفي «بوبيان» بصورة شخصية، من خلال تقليد عُرف داخل البنك باسم «فنجان قهوة مع الرئيس»، وهو يعتمد على لقاء الماجد كل أسبوعين بـ10 موظفين من مختلف الإدارات والدرجات يتم اختيارهم وفق آلية منظمة من قبل إدارة الموارد البشرية.

ويتعرف الماجد خلال هذه اللقاءات التي قد تمتد لأكثر من ساعة، على موظفي البنك ويستمع إلى آرائهم بكل شفافية، مع منحهم حرية ابداء الرأي مهما كان والاستماع إلى أي أفكار لديهم، ونجحت هذه الاجتماعات في خلق أجواء ودية جميلة داخل المؤسسة، بحيث استفاد «بوبيان» كثيراً مما طرح خلالها من آراء.

ويمتلك الماجد علاقات مميزة مع مختلف وسائل الإعلام منذ كان في «الوطني»، ويحسب له على مدار السنوات الماضية أن علاقته مع جميع الصحافيين ممتازة، ويمكنهم التواصل معه بصورة مباشرة على مدار الساعة، من دون وجود الحواجز التقليدية كالمكتب الإعلامي أو السكرتارية وغيرها.

ويحسب للماجد كذلك من ضمن إنجازاته الشخصية أنه أول رئيس تنفيذي في الكويت، ومن القلائل في المنطقة الذي لديه حسابات على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، وهو أمر ليس بالسهل، خصوصاً في دولة مثل الكويت التي تتمتع بأعلى مستويات الحرية وتبادل الآراء عبر هذه الوسائل.

ويستقبل الماجد من خلال هذه الحسابات وتحديداً عبر «تويتر» يومياً العديد من الاستفسارات والتساؤلات، ورسائل النقد لخدمات البنك أحياناً، الأمر الذي يتقبله بصدر رحب دون أي اعتراض، من منطلق حرصه على معرفة آراء العملاء وغيرهم بما يقدم لهم من خدمات ومنتجات.

40 عاماً

يمثل الماجد نموذجاً للقيادات المصرفية الكويتية التي دخلت المجال في السبعينيات من القرن الماضي، محمّلاً بطموح الشباب في إثبات الذات من خلال اقتحام مجال كان جديداً على شباب الكويت وقتها، ولم يكن من القطاعات الجاذبة لأسباب تتعلق بطبيعة العمل المصرفي الصعبة.

وبدأت القصة مع عودة الماجد الحاصل على شهادته الجامعية ليلتحق بـ«الوطني»، والذي قضى فيه غالبية رحلته المصرفية، ليتدرج في العديد من الوظائف والمناصب، حتى وصل إلى منصب نائب الرئيس التنفيذي فيه، قبل أن يلتحق بـ«بوبيان» في أغسطس 2009.

واكتسب الماجد طوال فترة عمله في «الوطني» خبرات عدة في مجال الخدمات المصرفية الاستهلاكية، والخدمات المصرفية التجارية، والخدمات المصرفية الإقليمية، ومجموعة الخدمات المصرفية الخاصة والعمليات المصرفية الرئيسية، وتكنولوجيا المعلومات والخدمات المصرفية بالفروع، والخدمات المصرفية الرقمية، بما في ذلك تقديم الخدمات المصرفية على الإنترنت للمرة الأولى في الشرق الأوسط، والشؤون الإدارية وحوكمة الشركات.

أبرز المؤشرات

وتشير جميع مؤشرات البنك الرئيسية إلى نتائج الجهود التي قام بها الماجد وفريقه، التي ظهرت بشكلٍ سريع في نهاية 2010، إذ إنه وبعد أقل من عامين على التحول، ارتفعت محفظة تمويله بنسبة 73 في المئة من 1.6 مليار دولار في 2008 إلى 2.7 مليار دولار في 2010.

ومن 2010 إلى 2021 أصبحت محفظة تمويل الأفراد التي مثلت نسبة متواضعة من محفظة التمويل في 2008، تمثل 42 في المئة من محفظة التمويل، بحيث بلغت 7.9 مليار دولار في 2021 بزيادة 3 أضعاف على مدار 7 سنوات بمعدل سنوي مركب 17 في المئة، بينما زادت تمويلات الشركات على الضعف من 2008 إلى 2021 إلى 10.8 مليار دولار.

وتغيرت تركيبة محفظة التمويل أيضاً بحيث أصبحت المؤسسات المالية باستثناء البنوك، تمثل ما يقل عن 4 في المئة من إجمالي المحفظة في 2015، نزولاً من 46 في المئة عام 2008.

وحقق البنك في عام 2010 صافي ربح بقيمة 20 مليون دولار على الرغم من تحقيق صافي خسارة بقيمة 171 مليون دولار في 2009، وارتفع من 2010 إلى 2021 بمعدل سنوي مركب يبلغ 21 في المئة ليصل إلى 106 ملايين دولار العام الماضي.

وبلغت أصول البنك 24 مليار دولار في 2021، ارتفاعاً من 4.4 مليار دولار في 2010، بمعدل سنوي مركب بلغ 17 في المئة، كما استقرت القروض غير المنتظمة عند 1 في المئة من إجمالي القروض منخفضة القيمة في 2021، في حين أنه ومن حيث الحصة السوقية، فقد وجد البنك ضالته في الشباب الكويتي الذين بلغت نسبتهم 50 في المئة من العملاء العام الماضي.

وجنى البنك ثمار التركيز على الخدمة وحصل بشكلٍ مستمر على أعلى مستويات رضا العملاء في الكويت، ونال جائزة أفضل بنك إسلامي في خدمة العملاء من «سيرفيس هيرو» على مدار 12 عاماً.

التوسع الخارجي

نجح «بوبيان» خلال الأعوام الأخيرة في الاستحواذ على بنك لندن والشرق الأوسط والذي يمتلك فيه حالياً 71 في المئة من الأسهم، ثم جاء إعلان عن انطلاق أعمال علامته التجارية الجديدة «Nomo Bank» بالكامل في الكويت والمملكة المتحدة كأول بنك رقمي إسلامي عالمي من لندن، لديه القدرة على تقديم خدماته للجميع سواء من عملاء «بوبيان» أو غيرهم.

ويطمح «بوبيان» إلى أن يُصبح البنك الإسلامي المفضل لعملاء دول مجلس التعاون الخليجي في المملكة المتحدة، إذ تم وضع مجموعة من المبادئ الرئيسية ضمن إستراتيجية التحوّل الخاصة به بعد الاستحواذ، ومن بينها بناء علامة تجارية مستدامة تركز على العملاء ومنسجمة مع المجموعة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي