No Script

... «خاتم بشار»

السالمية بطل كأس الأمير 2001
السالمية بطل كأس الأمير 2001
تصغير
تكبير

رغم كونهما من «كبار كرة القدم الكويتية» على صعيد الألقاب ورفد المنتخبات الوطنية بالنجوم، ورغم أنهما يخوضان مسابقة كأس الأمير معاً منذ منتصف ستينات القرن الماضي، إلا أن تاريخ البطولة لم يشهد تواجه كاظمة والسالمية في المباراة النهائية إلا مرة واحدة، جاءت متأخرة نسبياً.

يوم الإثنين 23 أبريل 2001، التقى «السماوي» و«البرتقالي» في نهائية النسخة 40 من «أغلى الكؤوس» بعد تجاوز الأول خيطان والساحل، فيما أطاح الثاني بالنصر والجهراء والقادسية من الأدوار التمهيدي وربع النهائي ونصف النهائي وبالنتجية ذاتها، هدف دون مقابل.

جاءت المواجهة وسط أجواء «متوترة» بين الفريقين لأسباب عدة، بينها تداعيات خروج المنتخب من تصفيات كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، بصورة دراماتيكية إثر الخسارة أمام البحرين في الكويت بهدف، فيما كان التعادل يكفيه للتأهل إلى الدور الحاسم، وحديث الشارع الرياضي والإعلامي عن انقسام وخلافات بين لاعبي «الأزرق» الذين كان يستحوذ الناديان على النصيب الأكبر من عناصره.

كما أن المباراة جاءت بعد قرابة شهر من تتويج السالمية بكأس ولي العهد للمرة الأولى في تاريخه على حساب كاظمة تحديداً وبنتيجة كبيرة قوامها ثلاثة أهداف دون مقابل، وهو ما اعتبره «الكظماوية» خدشاً لتاريخهم وهزيمة لم يسبق لهم تلقي مثيلاً لها في أي مباراة نهائية سابقة.

دخل كاظمة اللقاء بقيادة المدرب فوزي إبراهيم. وفي الجانب الآخر، كان نظيره عادل عبدالنبي قد تسلّم مقاليد تدريب السالمية خلفاً للصربي إيفان بوليان المقال من منصبه رغم تحقيقه كأس ولي العهد، وذلك على خلفية تراجع النتائج في الدوري.

وفيما كان «السماوي» ينعم بوجود ثلاثي خط المقدمة الدولي، علي مروي وبشار عبدالله وجاسم الهويدي، غاب عن «البرتقالي» نجم خط الوسط فواز بخيت الذي بقي على مقاعد البدلاء لعدم تعافيه من إصابة تعرض لها خلال معسكر المنتخب في ألمانيا استعداداً لكأس آسيا 2000 في لبنان.

انطلقت المباراة وسط حماس كبير من الجانبين، كان واضحاً أكثر لدى كاظمة المدفوع برغبة الثأر من منافسه، غير أن النتيجة بقيت سلبية حتى الدقائق الأخيرة عندما نجح ناصر العمران في استثمار كرة مرتدة من «دربكة» أمام مرمى السالمية ليعيدها إلى الشباك مانحاً التقدم لـ»البرتقالي» (77).

بعد هذا الهدف، كان هناك تساؤل عن مدى قدرة كاظمة على المحافظة على الهدف وعدم تكرار ما حدث في نسخة الموسم السابق لكأس ولي العهد أمام العربي عندما تقدم «البرتقالي» بهدف لنواف الحميدان قبل أن يتلقى هدف التعادل في الدقائق الأخيرة عبر البرازيلي كلاوديو منديز. وفي الوقت الإضافي، خطف فيصل بورقبة هدف الفوز واللقب لـ«الأخضر».

كانت هذه الهواجس في محلها، إذ لم تمضِ سوى 3 دقائق حتى نجح الهويدي في خطف هدف التعادل مستغلاً تمريرة جميلة من الشاب فواز المطيري ومستفيداً من خطأ مشترك بين الحارس شهاب كنكوني والدفاع الذي تأثر بخروج الغاني «أبو زيد» مصاباً (81).

لم يكد لاعبو «البرتقالي» يستفيقون من صدمة التعادل، حتى باغتهم «السلماوية» بهدف ثان (86) بعد عمل مشترك بين النجمين الهويدي وبشار الذي انطلق محتفلاً بالهدف بتقبيل خاتم الزواج إذ كان وقتها «معرس جديد».

حاول بعدها كاظمة إدراك التعادل لكن صافرة الحكم ناصر العنزي الذي قاد المباراة مع طاقم شبابي مكون من عبدالله أكبر وسليمان الشمري انهت حلم التعويض ورد الاعتبار.

في ذلك الوقت، لم يكن «السلماوية» يتصورون أنه سيكون التتويج الثاني لهم باللقب، والأخير لمدة جاوزت الـ20 عاماً عجزوا خلالها عن ملامسة الكأس الثمينة رغم بلوغهم النهائي في أكثر من مرة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي