No Script

مع تركيز خاص على آسيا والتحول في الطاقة

«إيكونوميست»: «هيئة الاستثمار» مقبلة على زيادة استثماراتها عالمياً

تصغير
تكبير

توقعت وحدة «إيكونوميست إنتلجنس» التابعة لمجلة «ذي إيكونوميست»، في مقال لها، زيادة النشاط الاستثماري العالمي للهيئة العامة للاستثمار في 2022-2023، نتيجة الإيرادات النفطية المرتفعة، مع تركيز خاص على آسيا، وعلى التحول في الطاقة.

وسيصبح الهدف الرئيسي المتمثل في التحوط ضد الاعتماد على النفط عاملاً ملحاً بشكل متزايد، مع تسارع الاتجاه العالمي للاستغناء عن المنتجات الهيدروكربونية، كما أنه سيجري استخدام الاستثمارات لتعزيز علاقات جيوسياسية رئيسية، وسط تقليص الولايات المتحدة لدورها في المنطقة.

وعن موافقة شركتين تابعتين لـ«هيئة الاستثمار» على استثمار 750 مليون دولار في مشاريع في باكستان، تركز على البنية التحتية والتكنولوجيا، لفتت «إيكونوميست إنتلجنس» إلى أن الصفقة تأتي في أعقاب دعم مالي آخر من الحكومات الخليجية للإدارة الجديدة في باكستان للتخفيف من مشكلاتها المالية الحادة.

وأوضحت أن هذا يتفق مع توقعاتها بأن الكويت ستستخدم إيراداتها النفطية العالية لإعادة إحياء الاستثمار في اقتصادات آسيوية كبرى، مشيرة إلى أن للكويت تاريخاً طويلاً من الاستثمار في باكستان انطلاقاً من الروابط السياسية القوية بين البلدين، ومن الأهمية الاقتصادية المشتركة للتدفقات النفطية.

وكان أحد أطراف «التحالف الإستراتيجي» الجديد، وهو الشركة الباكستانية الكويتية للاستثمار، أنشئت مناصفة بين الحكومتين عام 1979 بهدف تطوير «البنية التحتية الصناعية والاقتصادية» لباكستان.

أما الطرف الثاني فهو شركة «إينرتك» التابعة للهيئة، والمملوكة كلياً من قبلها.

وهي تركز على الطاقة النظيفة والماء وتنشط بشكل متزايد في باكستان حيث تطور حالياً منشأة للطاقة الشمسية في بلوشستان بطاقة إنتاجية 100 ميغاواط وخط أنابيب للمياه في السند.

ولكن اللافت هو توقيت وحجم الصفقة لكونها تأتي مع اندفاع من قبل رئيس وزراء باكستان الجديد شهباز شريف لتأمين دعم مالي من الحلفاء الخليجيين لدرء أزمة قطع أجنبي وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

وكانت السعودية وافقت من حيث المبدأ في أوائل مايو الجاري على حزمة دعم بـ8 مليارات دولار، كما تعهدت الإمارات بتقديم مساعدة لم يتم تحديدها.

وأوضحت «إيكونوميست إنتلجنس» أن الصفقة تأتي في إطار عملية إعادة احياء أوسع لأنشطة الاستثمار الآسيوية للهيئة العامة للاستثمار (التي تعد ثالث أضخم صندوق ثروة سيادي في العالم بأصول مدارة تبلغ 740 مليار دولار) بعد التراجع الذي سببته الجائحة.

وتهدف «هيئة الاستثمار» من وراء ذلك إلى تعزيز الروابط السياسية والاقتصادية الأوسع من جهة وإلى إعادة توازن طويلة الأمد للمحفظة الاستثمارية بعيداً عن الأسواق الغربية من جهة أخرى.

وكان العضو المنتدب لـ«هيئة الاستثمار» غانم الغنيمان كشف في يناير عن أن الصندوق السيادي يهدف إلى تحسين استدامة قاعدة أصوله، لكي يتحوط ضد اعتماد الكويت المفرط مالياً واقتصادياً على صادرات النفط.

وتمثل «إينرتك» الأداة الطبيعية للهيئة في اهتمامها المتزايد بموازنة ذلك باستثمارات في الطاقة النظيفة.

الهيدروجين الأخضرفي معرض حديثه عن التحالف الجديد ذكر رئيس مجلس إدارة الشركة الباكستانية الكويتية للاستثمار، محمد الفارس إمكان الاستثمار في الهيدروجين الأخضر.

وكانت «إينرتك» قد وقعت في مارس مذكرة تفاهم لتحويل منشآت الطاقة الكهرمائية في الشمال الغربي لإنتاج الوقود الخالي من الكربون.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي