رئيس كوريا الجنوبية الجديد يتعهد بخطة «جريئة» لإنعاش الشمال
في بادرة على لحسن النية، دعا الرئيس الجديد لكوريا الجنوبية يون سوك - ول جارته الشمالية إلى نزع سلاحها النووي مقابل مساعدات اقتصادية ضخمة، أمس، معتبراً أن صواريخ بيونغ يانغ تهديد للأمن الإقليمي والدولي.
وأعلن يون، المدعي العام السابق الذي حقق فوزاً بهامش ضئيل في انتخابات مارس الماضي، في خطاب القسم الدستوري أنه مستعد لإرسال مساعدات اقتصادية قادرة على إحداث تغيير لإنعاش اقتصاد كوريا الشمالية في حال تخلت بيونغ يانغ أولاً عن أسلحتها النووية.
وأوضح أنه «في حال شرعت كوريا الشمالية بصدق في عملية نزع السلاح النووي، نكون على استعداد للعمل مع المجتمع الدولي لتقديم خطة جريئة من شأنها تعزيز اقتصاد كوريا الشمالية بشكل كبير وتحسين نوعية الحياة لشعبها».
وأضاف «بينما تشكل برامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية تهديداً ليس فقط لأمننا وأمن شرق آسيا، فإن الحوار سيظل مفتوحاً كي نتمكن من حل هذا التهديد بشكل سلمي».
لكن محللين يعتبرون أن عرض مساعدة «جريئة» محكوم بالفشل، وأن كوريا الشمالية التي تستثمر جزءاً كبيراً من ناتجها المحلي الإجمالي في برامج أسلحة تحظرها الولايات المتحدة، أكدت منذ وقت طويل عدم استعدادها للتخلي عن السلاح النووي مقابل مساعدات.
وتسلم يون (61 عاماً) الذي باشر مهامه في غرفة محصنة تحت الأرض بإحاطة أمنية حول كوريا الشمالية، سدة الرئاسة في وقت تشهد العلاقات مع الشمال توترات شديدة مع إجراء بيونغ يانغ 15 تجربة على أسلحة منذ يناير الماضي بينها تجربتان صاروخيتان الأسبوع الماضي.
