No Script

خلال مسح أجرته «لومبارد أودييه» شمل 300 رجل أعمال من ذوي الثروات الضخمة بالمنطقة

67 في المئة من مستثمري الكويت يراعون... المبادئ الإسلامية

تصغير
تكبير

- 85 في المئة من الأثرياء ينوون زيادة استثماراتهم المستدامة
- 54 في المئة من عمر 18 إلى 40 عاماً يستثمرون وفقاً للشريعة
- غالبية أثرياء الكويت يعكسون قيمهم في استثماراتهم
- الصكوك والتمويلات الإسلامية أكثر فئات الأصول المتوافقة مع الشريعة تفضيلاً

أظهر مسح أجرته شركة لومبارد أودييه السويسرية لإدارة الأصول والثروات أن نحو 85 في المئة من المستثمرين من أصحاب الثروات العالية في الكويت والسعودية والإمارات وعُمان إضافة إلى دول أخرى في الشرق الأوسط ينوون زيادة انكشافهم على الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات والاستثمارات المستدامة في المستقبل.

وبحسب المسح الذي شمل 300 رجل أعمال، أجاب 81 في المئة من ذوي الثروات الضخمة في المنطقة بأنهم يأخذون بالفعل الاستدامة والممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في الاعتبار عند اتخاذ قرارات الاستثمار.

جيل الشباب

وصرح أرنود ليكليرك، الشريك في ملكية خاصة رئيس الأسواق الجديدة في «لومبارد أودييه»: «شهد الاهتمام بهذا النوع من الاستثمار ارتفاعاً بعد القراءة عن تغير المناخ في وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية».

وأضاف أنه قبل ذلك كانت الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات أمراً جيداً، أما الآن فأصبحت ضرورة وهناك المزيد من الطلب على هذا النوع من الاستثمار من عملاء الشركة وجيل الشباب.

ومع ذلك، قال ليكليرك إن الطلب على هذه المعايير والاستثمار المستدام ينتشر عبر الأجيال في الشرق الأوسط بسبب المبادئ الدينية والأخلاقية القوية بين المستثمرين في المنطقة.

تراجع التدفقات

في غضون ذلك، تراجعت التدفقات الاستثمارية إلى صناديق أسهم شركات الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، التي تعرف اختصاراً باسم «إي إس جي» إلى 75 مليار دولار في الربع الأول من هذا العام وسط انخفاض حاد بالرغبة العالمية في المخاطرة، وتزايد المخاوف من التضخم وارتفاع تكاليف الاقتراض، وفقاً لمعهد التمويل الدولي.

وكان هذا هو المستوى الأدنى مقارنة بالأرباع السبعة السابقة على التوالي. وذكر معهد التمويل الدولي في أبريل أن التدفقات الوافدة إلى صناديق «إي إس جي» في مارس بلغت 15 مليار دولار، وهو أدنى مستوى لها منذ مارس 2020.

وحتى 30 نوفمبر 2021، تم ضخ 649 مليار دولار في الصناديق التي تركز على الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات (ESG) في جميع أنحاء العالم، ارتفاعاً من 542 ملياراً عام 2020 و285 ملياراً عام 2019، وفقاً لما توصلت إليه شركة الأبحاث «ريفينيتيف ليبر».

وتمثل صناديق «إي إس جي» الآن 10 في المئة من أصول الصناديق في جميع أنحاء العالم، فيما يعتقد نحو 72 في المئة من المستثمرين في الشرق الأوسط أن بإمكانهم تحقيق عوائد محسّنة من خلال استثمارات «إي إس جي».

وتمثل الاستثمارات المستدامة 33 في المئة من محافظ الاستثمار في المنطقة، فيما وجد مسح «لومبارد أودييه» أن المستثمرين يتوقعون أن ترتفع تلك النسبة إلى 52 في المئة في السنوات الـ5 المقبلة.

موافقة للشريعة

من ناحية أخرى، قالت الغالبية العظمى من المستثمرين ذوي الثروات الضخمة في الكويت ودول أخرى في المنطقة إنهم يريدون أن تنعكس قيمهم في استثماراتهم، لهذا اتخذوا بالفعل خطوات لدمج معتقداتهم الإسلامية من خلال إستراتيجيات متوافقة مع الشريعة الإسلامية وخطة لزيادة تلك المخصصات.

وبين المسح أن 67 في المئة منهم أكدوا أن مراعاة مبادئ الاستثمار الإسلامي أمر مهم بالنسبة لهم، لافتاً إلى أن الصكوك والتمويلات الإسلامية هما أكثر فئات الأصول المتوافقة مع الشريعة الإسلامية تفضيلاً في المنطقة، تليهما الملكية الخاصة، حيث أفاد 30 في المئة من المستثمرين باهتمامهم في الملكية الخاصة المتوافقة مع الشريعة.

وأظهر المسح أن الاستثمار الموافق لمبادئ الشريعة مهم أيضاً للمستثمرين الأصغر سناً، حيث يستثمر 54 في المئة من عمر 18 إلى 40 عاماً وفقاً لهذه المبادئ، ويتضح ذلك من خلال تخصيص الأصول المتوافقة مع الشريعة الإسلامية الأكبر بين الشباب، الذين يخصصون في المتوسط 52 في المئة للاستثمارات المتوافقة مع الشريعة، مقارنة بـ48 في المئة لمن هم في سن 40 وما فوق.

وأظهرت النتائج أنه يتوقع ارتفاع تخصيص الأصول هذه إلى 60 في المئة في السنوات الـ5 المقبلة عند المستثمرين الأصغر سناً، مقارنة بـ56 في المئة للمستثمرين الأكبر سناً.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي