No Script

حروف باسمة

عبق من عبير العيد

تصغير
تكبير

شهر كريم دلفت لياليه، وتصرمت أيامه في رحاب مملوءة بالعبادة والابتهال والصلاة والصيام والدعوات الصادقات.

شهر مملوء بالراحة والاستقرار في اوساط الابتهال، ما اجمله من شهر، في كل انشطته واعماله حتى اذا ما انتهت ايامه استقبل المسلمون عيد الفطر المبارك بارتياح بالغ وشكر كثير للعلي القدير الذي بلغهم صيام الشهر الفضيل، ولأهل هذه الديرة الطيبة تراث في ايام العيد.

فالاطفال ينشغلون بملابسهم الجديدة، حتى اذا جاء صباح العيد فان له فطوراً مميزاً يشتمل على البقصم والدرابيل والخبز المسفط والحليب الذي تفوح منه رائحة الهيل، ينتظر الاطفال والدهم بعد ان يصلي صلاة العيد فيعايدونه ويتلقون منه العيدية، اما الدواوين فتفتح ويستقبل فيها الاهل والجيران، وهم يستبشرون بهذا العيد السعيد.

وللاطفال انشطة في العيد حيث توضع الدوارف وام الحصن والقليلبه في البرايح والفرجان.

ومن الاماكن المشهورة تلك البراحة التي تقابل مدرسة الصديق، مكان وزارة الارشاد والانباء سابقاً، فهي تمتلئ بألعاب الاطفال علاوة على بعض مدن الملاهي التي تنتشر في منطقة الجابرية.

واذا ما ركب الاطفال الديرفه فان القائم على تشغيلها اذا انتهى الوقت المحدد اضاف وقتاً اخر للاطفال بقوله: هذه زيادة للولد، والجميع يبتهج بهذه المناسبة بالألعاب والزيارات والمقابلات وجهاً لوجه.

فعسى ان تنتشر في هذه الايام زيارات العيد ولا نلجأ الى السوشيال ميديا في تقديم التهاني.

اذا كنا قادرين على الزيارة... ما اجملها من ايام.

نضرع الى المولى العلي القدير ان يعيدها على اهل هذه الديرة الطيبة، انما على المسلمين جميعاً في مشارق الارض ومغاربها والجميع يرفل بأثواب الصحة والعافية والهناء.

أقبل العيد يغني

لثغور باسمة

يملأ الأفق سناء

فبسمي يا فاطمة

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي