No Script

نتائج الربع الأول تؤكد إستراتيجيته الفعّالة وخططه الناجحة

«بيتك»... نمو في جميع المؤشرات رغم التحديات

تصغير
تكبير

- عبدالوهاب الرشود: سيولة عالية وجدارة ائتمانية تدعم نمو أعمالنا
- فهد المخيزيم: نمضي قدماً بتقديم حلول رقمية فريدة تتجاوز توقعات العملاء
- شادي زهران: ارتفاع الأرباح لزيادة الإيرادات التشغيلية وانخفاض المخصصات

أفاد الرئيس التنفيذي للمجموعة بالتكليف في بيت التمويل الكويتي «بيتك» عبدالوهاب الرشود بأن «بيتك» نجح في تحقيق نتائج مالية قوية ونمو في جميع المؤشرات المالية الرئيسية للربع الأول من عام 2022، على الرغم من التحديات الاقتصادية المحلية والعالمية، الأمر الذي يؤكد الإستراتيجية الفعالة ونجاح الخطط التي وضعها البنك.

وقال الرشود في كلمته خلال المؤتمر التحليلي لأداء مجموعة «بيتك» للربع الأول من 2022 إن البنك حافظ على نسب إيجابية من حيث العائد على الأصول، والعائد على حقوق الملكية، والربحية، وجودة الأصول، إضافة إلى نسبة تغطية المخصصات، مبيناً أن الأداء التنافسي لـ«بيتك» على مستوى المجموعة جذب المزيد من العملاء والمستثمرين.

وأضاف أن «بيتك» يتمتع بنسب سيولة عالية وجدارة ائتمانية ومحفظة تمويل متنوعة تدعم نمو أعماله وتعزز القدرات الاستثمارية والمالية للبنك في الكويت والدول التي تعمل فيها الشركات التابعة للمجموعة (تركيا والبحرين وألمانيا وماليزيا والسعودية)، منوّهاً إلى أن «بيتك» هو أكبر بنك إسلامي في الكويت وثاني أكبر بنك بشكل عام، بحصة سوقية بلغت 22.4 في المئة من الأصول المحلية في نهاية 2021.

أداء الربع

وبدوره، استعرض رئيس المالية للمجموعة، شادي زهران، الأداء المالي لمجموعة «بيتك» للربع السنوي الأول من 2022، مبيناً أن صافي أرباح المجموعة للمساهمين (بعد الضريبة) بلغ للربع السنوي المنتهي في 31 مارس 2022 نحو 69.5 مليون دينار بزيادة 19.5 مليون دينار أي 39 في المئة مقارنة بـ50 مليوناً للربع الأول من 2021.

وأرجع زهران السبب في ارتفاع الأرباح إلى الزيادة في إجمالي الايرادات التشغيلية وانخفاض المخصصات، موضحاً أن إيرادات التمويل شهدت زيادة بنحو 5.6 مليون دينار أو 2.5 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، حيث يعود السبب في ذلك إلى الزيادة في متوسط الأصول المدرة للربح.

وقال إن صافي إيرادات التمويل البالغ 159 مليون دينار شهد زيادة بـ5.4 مليون وبنسبة 3.5 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، عازياً ذلك إلى ارتفاع إيرادات التمويل، في حين ظلت تكلفة التمويل كما هي مقارنة بالربع الأول لعام 2021 عند مستوى 71.2 مليون دينار.

وذكر زهران أن صافي الإيرادات التشغيلية البالغ 148.2 مليون دينار سجل زيادة بـ20.6 مليون أو 16.2 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق حيث يعود السبب الرئيسي في ذلك إلى ارتفاع صافي الأرباح من العملات الأجنبية بـ15.1 مليون وارتفاع ايرادات الاستثمار بـ8.4 مليون دينار.

وأضاف أن مساهمة صافي إيرادات التمويل انخفضت من 76 في المئة في الربع الأول من 2021 إلى 70 في المئة في الربع الأول من 2022، مرجعاً السبب الرئيسي في ذلك إلى الزيادة في مساهمة إيرادات الاستثمار والإيرادات الأخرى غير المدرة مقارنة بصافي إيرادات التمويل.

العملات الأجنبية

وأفاد زهران بأن الإيرادات غير التمويلية البالغة 69.1 مليون دينار ارتفعت بنحو 38.9 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، عازياً ذلك إلى ارتفاع صافي الأرباح من العملات الأجنبية وإيرادات الاستثمار.

وأرجع السبب في زيادة صافي الأرباح من العملات الأجنبية بمبلغ 15.1 مليون دينار إلى ارتفاع إيرادات تداول العملات الأجنبية والناتج بشكل رئيسي من «بيتك تركيا» بسبب الزيادة في حجم المعاملات نتيجة للتقلبات في أسعار صرف الليرة التركية خلال الفترة، كما أرجع السبب في زيادة إيرادات الاستثمار بمقدار 8.4 مليون دينار إلى انخفاض الخسائر المتكبدة بخصوص صفقات المشتقات الإسلامية (بشكل رئيسي معاملات تبادل العملات) التي تم إبرامها من قبل الشركة التابعة بيت التمويل الكويتي التركي لتمويل العجز في الليرة التركية في الأجل القصير.

التكلفة للدخل

وأوضح أن نسبة التكلفة إلى الدخل كما في الربع الأول من 2022 بلغت 35.04 في المئة مقارنة بـ37.26 في المئة للربع الأول من 2021، عازياً الانخفاض في نسبة التكلفة/ الدخل بشكل رئيسي إلى الزيادة في الإيرادات التشغيلية بنحو 24.8 مليون دينار أو 12 في المئة.

وأشار إلى أن نسبة التكلفة / الدخل للربع الأول من 2022 لـ«بيتك الكويت» بلغت 30.4 في المئة، وهي أقل من كل من نسبة متوسط البنوك الإسلامية المحلية البالغة 44 في المئة، ونسبة متوسط البنوك التقليدية المحلية البالغة 41.5 في المئة (التي تم احتسابها من البيانات المالية الصادرة للعام 2021)، مبيناً أن متوسط الأصول المدرة للربح زاد بنسبة 4 في المئة مقارنة بالسنة المالية 2021 وبـ7.6 في المئة مقارنة بالربع الأول من 2021، حيث نتج ذلك بشكل رئيسي عن النمو في مديني التمويل (ارتفع متوسط مديني التمويل بنحو 0.6 مليار دينار مقارنة بعام 2021 وبـ1.1 مليار مقارنة بالربع الأول من 2021).

وذكر زهران أن نسبة صافي هامش التمويل للمجموعة بلغت 3.14 في المئة للربع الأول من 2022، وهي أقل بمقدار (1) نقطة أساس مقارنة بالربع الأول من 2021، فيما انخفض متوسط العائد بمقدار (4) نقاط أساس، في حين انخفض متوسط تكلفة التمويل بمقدار 3 نقاط أساس، مضيفاً: «على أي حال، وبمقارنة صافي هامش التمويل للفترة الحالية بالسنة المالية 2021 سنلاحظ أن هناك زيادة بنسبة 22 نقطة أساس، ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلى الزيادة في متوسط العائد الخاص بالصكوك التركية المرتبطة بالتغير في نسب التضخم، إضافة إلى الآثار الإيجابية الناتجة عن الزيادة في مؤشر الأسعار».

انخفاض المخصصات

وأوضح أن إجمالي المخصصات وانخفاض القيمة للمجموعة انخفض بمقدار 15.7 مليون دينار أو 28 في المئة لتصل إلى 40.4 مليون دينار للربع الأول من 2022.

ونوه زهران إلى أن ذلك نتج عن انخفاض مخصصات انخفاض القيمة على الائتمان بسبب تحسن الظروف الاقتصادية خلال 2022، مشيراً إلى أن مخصصات الائتمان مطروحاً منها الاستردادات خلال الربع الأول من 2022 بلغت 20.8 مليون دينار بانخفاض 27.1 مليون مقارنة بـ47.9 مليون للربع الأول من 2021، فيما بلغت مخصصات انخفاض القيمة المتعلقة بالاستثمارات والبنود الأخرى 19.6 مليون للربع الأول من 2022، ما يعني زيادة بمبلغ 11.4 مليون مقارنة بـ8.2 مليون دينار للربع الأول من 2021.

وذكر زهران أن إجمالي الأصول البالغ 22.2 مليار دينار زاد بمبلغ 0.4 مليار أو 1.7 في المئة للربع الأول من 2022، فيما زاد صافي «مدينو التمويل» إلى 11.9 مليار دينار بنمو 4.4 في المئة.وأفاد بأن الاستثمارات في الصكوك بلغت 3 مليارات دينار، ما يعني زيادة بنحو 0.2 مليون أو 8.4 في المئة خلال الربع الأول من 2022.

وأوضح زهران أنه بالنظر إلى مؤشرات الأداء لمجموعة «بيتك» في الربع الأول 2022، فإنها تحسنت بفضل التحسن في الربحية، وذلك على النحو التالي:

- 14.9 في المئة العائد على متوسط حقوق المساهمين مقارنة بـ10.67 في المئة بالفترة المقابلة.

- 1.61 في المئة العائد على متوسط الأصول مرتفعاً من 1.17 في المئة.

- 35.04 في المئة نسبة التكلفة / الإيرادات من 37.26 في المئة.

- 7.55 فلس ربحية السهم مقارنة بـ5.43 فلس.

- 1.43 في المئة نسبة التمويلات غير المنتظمة مقارنة بـ1.6 في نهاية 2021.

- 349 في المئة نسبة تغطية المخصصات للمجموعة مقارنة بـ326 في نهاية 2021.

البيئة التشغيلية

من جانبه، استعرض رئيس الإستراتيجية للمجموعة، فهد المخيزيم، البيئة التشغيلية في الكويت وإستراتيجية «بيتك»، قائلاً: «بسبب حالة عدم اليقين مع اندلاع الحرب في أوروبا بين روسيا وأوكرانيا، خفض صندوق النقد الدولي (IMF) توقعاته لنمو الاقتصادي العالمي من 4.4 إلى 3.6 في المئة لعام 2022، فيما تظل منطقة الشرق الأوسط منطقة مرتبطة بقوة بأسواق النفط، حيث تضم العديد من الدول المصدرة للنفط والغاز، ويتوقع صندوق النقد أن تنمو منطقة الشرق الأوسط بنحو 4.6 في المئة في 2022 لأنه عام تزدهر فيه أسعار النفط، كما يتوقع الصندوق أن يصل نمو الناتج المحلي الإجمالي للكويت إلى 8.2 في المئة العام الجاري، وهو أعلى معدل نمو بين جميع دول مجلس التعاون الخليجي».

وأكد المخيزيم مضي «بيتك» قدماً في جهود التحول الرقمي وتقديم الحلول المالية الرقمية الفريدة من نوعها التي تتجاوز توقعات العملاء، موضحاً أن ذلك يعتبر إحدى الركائز الأساسية لإستراتيجية البنك التي يتم تنفيذها على مستوى المجموعة، وتتمثل في الزيادة المزدوجة في معدل نمو المستخدمين عبر الإنترنت.

ريادة بالمسؤولية الاجتماعية

أوضح الرشود ان «بيتك» أثبت ريادته في المسؤولية الاجتماعية من خلال مساهماته المليونية في العديد من المبادرات الاجتماعية الإستراتيجية، إضافة إلى توقيع اتفاقيات مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي لتنفيذ العديد من المشاريع الإغاثية والطبية والإنسانية داخل وخارج الكويت، معرباً عن فخره بفوز «بيتك» بجائزة «المسؤولية الاجتماعية للشركات في الشرق الأوسط» من مجلة «EMEA Finance».

الأعلى قيمة سوقية بـ «البورصة»

نوه المخيزيم إلى أن التصنيف الائتماني طويل الأجل لبيت التمويل الكويتي يقف عند «A» من قبل وكالة «فيتش» مع نظرة مستقبلية مستقرة، وعند «A2» من «موديز» مع نظرة مستقبلية مستقرة.

ولفت إلى اختيار مجموعة «بيتك» أخيراً كأفضل مؤسسة مالية إسلامية في العالم والشرق الأوسط من قبل مجلة «جلوبال فاينانس»، وأفضل بنوك إدارة الخزينة والنقد في الكويت من قبل مجلة «جلوبال فاينانس» أيضاً، كما تصدر «بيتك» على مدار الربع الأول السوق الأول في بورصة الكويت بأعلى قيمة سوقية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي