بلدية القدس تصادق على تشييد 4 مبان لليهود في الشطر الشرقي

غضب اسرائيلي بعد إلغاء سفر ضباط إلى بريطانيا تحسبا من اعتقالهم

تصغير
تكبير
القدس، غزة، لندن - ا ف ب، د ب ا، يو بي اي، رويترز، كونا - عبر مسؤولون إسرائيليون، امس، عن غضبهم في أعقاب إلغاء زيارة وفد من ضباط الجيش لبريطانيا تحسبا من اعتقالهم، وبعدما أبلغت لندن تل أبيب بأنها «لن تتمكن من التعهد ألا تصدر ضدهم مذكرات اعتقال».

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، امس، إن إسرائيل ألغت زيارة الضباط الإسرائيليين لبريطانيا في اللحظة الأخيرة» خوفا من إصدار محاكم بريطانية مذكرات اعتقال ضدهم.

وافاد نائب وزير الخارجية داني ايالون: «تلقى هؤلاء العسكريون دعوة من بريطانيا، لكنهم سيبقون في اسرائيل طالما لم نتثبت 100 في المئة من انهم لن يتعرضوا لملاحقات قضائية في هذا البلد».

واوضح انه سيجري محادثات مع المدعية العامة البريطانية باتريسيا جانيت اسكتلند اوف استال التي تقوم حاليا بزيارة خاصة لاسرائيل يطرح خلالها ضرورة اصلاح مبدأ الصلاحية العالمية للمحاكم الذي ينص عليه القانون البريطاني. وتابع إن «تشكيل خطر على مسؤولين إسرائيليين كبار يلحق ضررا مباشرا وفوريا وملموسا بالعلاقات الثنائية» بين إسرائيل وبريطانيا.

وكان مقررا أن يسافر الوفد، الذي يضم ضباطا برتب عميد ورائد ونقيب، بدعوة من الجيش البريطاني للتباحث في تعاون عسكري بريطاني - إسرائيلي، لكن في أعقاب تخوفات إسرائيلية من اعتقالهم توجهت إسرائيل إلى الحكومة البريطانية مسبقا وطالبتها بضمان عدم اعتقالهم.

من جانبه، دعا الرئيس السابق للمحكمة العليا الإسرائيلية القاضي أهارون باراك إلى انضمام الدولة العبرية الى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، ما يعني موافقة إسرائيل على خضوع ضباط في جيشها للمحاكمة في المحكمة الدولية بتهمة تنفيذ جرائم حرب.

ونقلت صحيفة «هآرتس» عن باراك إن «على إسرائيل المشاركة في المداولات حول المواضيع الأمنية في المحكمة الدولية». وقال إن «إسرائيل كانت في البداية أحد المبادرين المركزيين لإقامة المحكمة الدولية لكنها ألغت توقيعها على ميثاق روما بعدما تقرر في اللحظة الأخيرة أن المستوطنات تعتبر جريمة ضد الإنسانية أيضا».

من ناحية ثانية، اعلنت بلدية القدس الاسرائيلية، امس، المصادقة على تشييد 4 مبان سكنية لليهود في الشطر الشرقي من المدينة، في خطوة دانتها في شدة السلطة الفلسطينية التي تطالب بالوقف الكلي للاستيطان.

وقال الناطق باسم البلدية ستيفن ميلر: «صادقت دائرة التخطيط والبناء في بلدية القدس الاثنين على تشييد 4 مبان سكنية قرب مدرسة بيت اوروت التلمودية» في القدس الشرقية. وتابع: «ستضم هذه المباني 24 مسكنا» حسب المشروع الذي اطلقته عائلة ايرفينغ موسكوفيتز، رجل الاعمال اليهودي الاميركي الذي يعمل لتهويد القدس الشرقية. واضاف: «هذه القضية ليست جديدة».

ولفتت الإذاعة إلى أن القرار ببناء مبان جديدة ينطوي على حساسية في ضوء كون هذا المشروع الاستيطاني محاذ أيضا لحيي وادي الجوز والعيساوية الفلسطينيين، وأن موقعه ينطوي على إشكالية كونه يقع في منطقة الحوض المقدس».

وسارع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الى التنديد في شدة بالقرار. وقال من الدوحة حيث يشارك مع رئيس السلطة محمود عباس في زيارة رسمية: «ندين هذا القرار ادانة شديدة اللهجة وندين استمرار الحكومة الاسرائيلية في البناء الاستيطاني في القدس الشرقية والضفة الغربية».

واعتبر الناطق باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة ان «البناء في القدس هو تحد اسرائيلي للمجتمع الدولي وللجهود وللحراك العربي والدولي الذي يسعى الى انقاذ عملية السلام»، مؤكدا ان «هذا يثبت عدم جدية الحكومة الاسرائيلية التي تتحدث عن تغير في الاجواء».

ميدانيا، توغلت قوات عسكرية اسرائيلية، امس، لمسافة محدودة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة ونفذت أعمال تجريف وتسوية في الأراضي الزراعية قرب مدرسة «شهداء خزاعة».

من حهته، رفض عضو مجلس العموم البريطاني وأحد المسؤولين عن قافلة «شريان الحياة 3» جورج غالاوي وأعضاء القافلة مغادرة مطار العريش الجوي، أمس، والدخول إلى غزة.

ووصل غالاوي ( الراي)، ليل أول من أمس، إلى مطار العريش في طائرة خاصة أقلته من سورية بمرافقة 156 فردا من المتضامنين مع القافلة من جنسيات أوروبية وآسيوية، فيما وصلت القافلة إلى الميناء قبل يومين، وتم تجهيزها لإدخالها إلى غزة عبر معبر رفح البري بصحبة غالاوي ومرافقيه، لكن النائب البريطاني رفض مغادرة المطار إلا بعد وصول باقي أعضاء القافلة من سورية، وتضامن معه مرافقوه.

وأكد في مؤتمر صحافي أنه يقدر الوعود المصرية في شأن سرعة إدخال القافلة إلى غزة، مشيرا إلى أن «هناك تأكيدات من الحزب الوطني الحاكم في مصر بأن هناك تسهيلات حقيقية بإدخال القافلة إلى غزة عبر معبر رفح».



تزويد الاسرائيليين باقنعة واقية

من الغاز بحلول نهاية 2013




القدس - ا ف ب، د ب ا، يو بي اي - اعلن مسؤولون اسرائيليون رفيعو المستوى، ان الحكومة قررت تزويد كل سكان اسرائيل باقنعة واقية من الغاز بحلول نهاية العام 2013.

وقال ناطق باسم وزارة الدفاع: «بقرار من الحكومة، سيجري تزويد كل سكان اسرائيل باقنعة واقية من الغاز في غضون 3 سنوات»، فيما اكد مارك ريجيف الناطق باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: «عقد اجتماع للحكومة الاسبوع الماضي بحضور مسؤولين من قيادة الجبهة الداخلية، واتخذ قرار بتسريع عملية توزيع الاقنعة على كل السكان».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي