No Script

«إنفيستمنت مونيتور»: دول الخليج تتحمّل مسؤولية التسخين الكوني

الكويت الرابعة عالمياً في انبعاثات الفرد... الكربونية

تصغير
تكبير

تتحمل دول الخليج مسؤولية رئيسية عن التسخين الكوني ليس فقط بانبعاثاتها الكربونية المنفلتة بل أيضاً بصادراتها الضخمة من الهيدروكربونات (النفط والغاز).

هذا باختصار فحوى مقال نشره موقع «إنفيستمنت مونيتور» تساءل حول جدية دول الخليج في شأن تجنب كارثة مناخية.

وتعد الكويت رابع دولة عالمياً وثاني دولة خليجية وعربية في معدل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون للفرد بحلول 2030 الذي يبلغ 27.6 طن من مكافئ غاز ثاني أكسيد الكربون.

ورغم أن السعودية الدولة الخليجية الوحيدة التي لم تُصنف ضمن المراكز العشرة الأولى لأعلى نسبة انبعاثات للفرد بحلول 2030، إلا أنها لا تزال تحتل المرتبة 15 بين 196 دولة.

ومع أن المقال يأتي على ذكر الحرب الروسية في أوكرانيا بشكل عابر إلا أن ذلك لا يمكن فصله عن ضيق غربي يزداد صخباً من السياسات التي تتبعها دول الخليج في شأن الأزمة الأوكرانية.

ويحمّل المقال بشكل رئيسي مسؤولية تفاقم الوضع المتعلق بالانبعاثات الكربونية إلى الصادرات الضخمة لدول الخليج من النفط والغاز، وفي الوقت نفسه يحمّلها مسؤولية عدم الالتزام بتعهداتها في شأن تخفيض انبعاثاتها الكربونية، دون أن يدخل في تفاصيل «الصناعات الثقيلة» المنتشرة في هذه الدول والتي تطلق انبعاثات كربونية تفسد أحلام العالم بنهاية قريبة لهذه الانبعاثات.

المشكلة في نظر «إنفيستمنت مونيتور» تكمن في الصادرات الهيدروكربونية الضخمة لدول الخليج، ويورد في هذا السياق أرقاماً لوكالة موديز عن إنتاج النفط والغاز ونصيبه من إجمالي الناتج المحلي في دول الخليج، حيث شكلت الصادرات، حسب تقرير الوكالة، 45 في المئة من إجمالي الناتج المحلي للكويت عام 2019 ونحو 35 في المئة من ناتج قطر وعمان ونحو 25 في المئة من اجمالي الناتج في الامارات والسعودية وأقل من 15 في المئة من الإجمالي في البحرين لذلك العام.

وينقل المقال عن الوكالة توقعاتها بأن هذه الدول ستبقى معتمدة بشكل كبير على الهيدروكربونات لـ10 سنوات مقبلة على الأقل.

ومع أن المقال لا يتحدث صراحة عن ذلك إلا أن مؤداه هو أن تقليص هذه الدول لصادراتها من النفط والغاز سيحد من إحراق هذين الوقودين ما سيخفض الانبعاثات الكربونية.

وهنا يأتي تأثير الحرب في أوكرانيا التي ستزيد من الطلب على النفط والغاز الخليجيين الأمر الذي يعطي الحكومات الخليجية حرية أكبر في عدم التقيد بأي التزامات بالحد من الإنتاج، في المدى القريب.

لكن المقال يطرح احتمال أن الحرب في أوكرانيا قد تسهم في المدى المتوسط بتسريع عملية التحول العالمية بعيداً عن النفط والغاز بسبب ما كشفته من أخطار الاعتماد على الطاقة المستوردة.

وإضافة إلى الانتقاد الرئيسي لدول الخليج العربي بأنها تساهم بصادراتها النفطية في تفاقم مشكلة المناخ، يشير المقال إلى دور مفترض لهذه الدول في المشكلة بسبب عدم التزامها بشروط اتفاقية باريس للمناخ.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي