No Script

تقنيات عمرانية ساهمت في خفض الحرارة بنحو 5 درجات

كيف تواجه الهند الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة؟


فتاة تبيع الماء وتحتمي بمظلة من أشعة الشمس
فتاة تبيع الماء وتحتمي بمظلة من أشعة الشمس
تصغير
تكبير

ابتكر هنود في مدينة أحمد آباد الهندية طرقاً للتغلب على الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة، من بينها استخدام طلاء أبيض عاكس لأشعة الشمس، وتركيب أسقف مصنوعة من ورق ومخلفات زراعية من قبيل قشور جوز الهند، وبناء أسقف من خيزران.

وبحسب جريدة «إندبندنت عربية» فإن الحرارة ليست ظاهرة غريبة على الهند، وعلى مر السنين استخدم سكانها آليات تساعدهم على التكيف كي يواصلوا حياتهم تحت وطأة درجات ملتهبة من الحرارة.

ويلجأ البعض إلى تخزين المياه في أوان مصنوعة من طين محروق (تيراكوتا)، ولا يغامرون بالخروج من المنزل إلا بعد حماية أنفسهم بأغطية يلفون بها رؤوسهم، فيما يسكب آخرون الماء فوق أسطح منازلهم، أو يضعون أقمشة مبللة تماماً عند ردهة الدخول، علهم يحافظون على البرودة في الداخل.

ولكن مع ذلك، أزهقت موجات الحر في الهند أرواح مئات الناس سنوياً في العقد الماضي.

ولما كانت أزمة المناخ تؤجج وتيرة موجات الحر وشدتها في هذا البلد الذي يبلغ تعداد سكانه 1.4 مليار نسمة، وفي بلاد أخرى حول العالم، يدرك كثيرون أن الحاجة تدعو إلى بذل جهد إضافي لحماية أهل الهند من درجات الحرارة الحادة، لاسيما من لا يسعهم أن يتحملوا تكاليف اقتناء ثلاجات أو مكيفات هوائية.

ومن بين التقنيات العمرانية التي تم التوصل إليها من قبل منظمة «رابطة ماهيلا للإسكان» الهندية، كي يحافظ السكان على برودة أجسامهم استخدام طلاء أبيض عاكس لأشعة الشمس، الهدف منه الحد من الإشعاع الذي تمتصه أسطح المنازل وجدرانها في الأحياء الفقيرة، حرصاً على انتقال كمية أقل من الحرارة إلى داخل المبنى.

وقد أثبت جدواه في خفض درجات الحرارة في الأماكن الداخلية بمقدار أربع إلى خمس درجات مئوية، كما تشرح «رابطة ماهيلا للإسكان».

كما تمد المنظمة يد العون إلى سكان الأحياء الفقيرة أيضاً، والمدارس والمستشفيات كذلك الأمر، من أجل تركيب أسقف مصنوعة من ورق ومخلفات زراعية من قبيل قشور جوز الهند.

وتذكر المنظمة أن تلك الأسطح وحدات مستقلة تسمح بالتركيب السهل، وفي مقدورها خفض درجات الحرارة داخل المساكن بما يصل إلى ست درجات مئوية مقارنة مع الأسقف المصنوعة من صفائح معدنية.

كذلك تساعد المجموعة غير الربحية الناس في بناء أسقف من خيزران، عبارة عن حصائر مصنوعة من سيقان هذه النباتات ومطلية بالراتنج (الصمغ)، وقد ضغطت معاً لتشكل ألواحاً قوية، لكنها خفيفة الوزن ومقاومة للماء.

وقد تبين أيضاً أنها تقلل درجات الحرارة في الأماكن المغلقة بنحو خمس درجات مئوية، كما تقول «رابطة ماهيلا للإسكان».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي