No Script

بريطانيا تُحمّلهما المسؤولية... وتحقيقات في أميركا بعد 109 إصابات

ما علاقة الكلاب و«الباراسيتامول» بالتهاب الكبد الغامض لدى الأطفال؟

تصغير
تكبير

- يُصيب بشكل رئيسي الأطفال دون العاشرة... ومن أعراضه اليرقان والإسهال والتقيؤ وآلام البطن
- مسؤول صحي أميركي: التلقيح ضد «كوفيد
- 19» ليس السبب

فيما أثارت التهابات الكبد الحادة لدى الأطفال مخاوف في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، حيث سُجلت حالات كثيرة، كشف مسؤولون في وزارة الصحة البريطانية عن أن العيش مع الكلاب، أو تناول عقار الباراسيتامول قد تكون من الأسباب وراء الإصابة بالفيروس.

وكانت منظمة الصحة العالمية، قد أعلنت الثلاثاء الفائت، أنها تُواصل تَلَقي عشرات البلاغات عن إصابات أطفال بالتهاب الكبد الحاد لم يُحدد سببها بعد، مقدّرة عددها بنحو 230 في مختلف أنحاء العالم.

ولم يُعرف بعد سبب هذه الالتهابات الشديدة في الكبد. وسجلت غالبية هذه الحالات في أوروبا، وكانت أولاها في بريطانيا، بحسب ما نشره موقع «سكاي نيوز عربية».

ففي 5 أبريل، تبلغت منظمة الصحة العالمية بعشر حالات من التهاب الكبد الحاد مجهولة السبب لدى أطفال دون العاشرة في وسط اسكتلندا، وفي 8 أبريل، بلغ عدد الحالات المسجلة في بريطانيا كلها 74.

وحذّر خبراء الصحة في بريطانيا أخيراً، من أن المعيشة مع «كلب أليف»، أو تناول عقار «الباراسيتامول»، قد يؤدي إلى حالات غامضة من التهاب الكبد لدى الأطفال.

ومن ضمن 92 حالة في جميع أنحاء بريطانيا، كانت 64 حالة في الأطفال الذين كانوا من عائلات تملك كلاباً أو تعرّضوا للكلاب، وفقاً لبيانات من وكالة الأمن الصحي في بريطانيا.

ويستكشف خبراء الصحة الآن هذا الرابط، ما يعني أن انتشار التهاب الكبد بين الأطفال قد يكون بسبب المستويات العالية من ملكية الكلاب في البلاد.

كما وجد أن ثلاثة أرباع المصابين، ذكروا استخدام عقار «الباراسيتامول»، بينما لم يتم الإبلاغ عن استخدام «الأسبرين».

ويصيب التهاب الكبد هذا بشكل رئيسي الأطفال دون العاشرة، ومن أعراضه اليرقان والإسهال والتقيؤ وآلام البطن.

واستلزم عدد من الحالات إجراء زراعة للكبد. وتوفي على الأقل واحد من الأطفال الذين أصيبوا به.

وفي الولايات المتحدة، أعلنت السلطات الصحية الأميركية أول من أمس، أنها تحقق في 109 إصابات غامضة بالتهاب الكبد لدى أطفال في الولايات المتحدة أسفرت عن خمس وفيات.

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أنه في الولايات المتحدة، رُصدت الحالات في 25 ولاية ومنطقة أميركية، ويبلغ معدل أعمار الأطفال المصابين سنتين فقط، وفق ما أعلن مسؤول في المراكز الأميركية لمراقبة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) خلال مؤتمر صحافي.

وبسبب صغر سنهم، كان أكثرية الأطفال المعنيين غير مؤهلين لتلقي اللقاح المضاد لـ«كوفيد - 19».

وأوضح المدير المساعد المكلف شؤون الأمراض المعدية في مراكز «سي دي سي» جاي باتلر أن «التلقيح ضد كوفيد - 19 ليس السبب» وراء هذه الإصابات، قائلاً إنه يسعى من خلال هذا التصريح إلى قطع الطريق أمام إشاعات متداولة عبر الإنترنت.

ولفت في المقابل إلى أن الإصابة بـ«كوفيد - 19» قد تكون سبباً محتملاً لهذه الحالات.

غير أن «سي دي سي» ترجّح أن تكون الإصابات مرتبطة بنوع من الفيروسات الغدانية، وهي فيروسات منتشرة لكن لم يُنسب لها سابقاً التسبّب بالتهاب الكبد لدى أطفال في صحة جيدة.

وجرى التأكيد على أن أكثر من نصف الأطفال المصابين في الولايات المتحدة ثبتت إصابتهم بفيروس غداني يُسمى «النوع 41» ويُعرف عنه أكثر التسبّب بالتهاب المعدة والأمعاء.

ورُصد هذا الفيروس الغداني أيضاً لدى أطفال كثيرين أصيبوا خارج الولايات المتحدة.

ومن الفرضيات المطروحة هو أن الرد المناعي على هذا الفيروس قد يتعطّل جراء عوامل أخرى مثل الإصابة بـ«كوفيد - 19» أو عوامل بيئية مثل الاحتكاك مع حيوانات أو التعرّض لتوكسينات.

وأكد جاي باتلر أن «المحققين هنا وفي العالم يعملون على تحديد السبب».

وتشجع السلطات الصحية الأهل على مراقبة الأعراض المحتملة لدى الأطفال (بينها التقيؤ والبول الداكن والبراز الشاحب واليرقان)، والاتصال بالطبيب في حال ظهور أيّ أعراض مقلقة.

وسُجلت الحالات الـ109 خلال الأشهر السبعة الماضية، وفق باتلر الذي لفت إلى أن 14 في المئة من الأطفال المصابين خضعوا لعملية زرع للكبد.

وفيما أُدخل 90 في المئة من الأطفال المعنيين إلى المستشفى للمعالجة، فإن أكثريتهم عولجوا من الإصابة.

وقال باتلر «ندرك أن هذا النبأ قد يكون مقلقاً، خصوصاً لأهالي الأطفال الصغار.

من المهم التذكير بأن حالات التهاب الكبد الحاد هذه نادرة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي