No Script

السوق ينتظر دخول لاعب رابع قريباً مع استمرار مشغّلي القطاع بترقية شبكاتهم

كيف تحافظ شركات الاتصالات على أرباحها؟ 

كيف تحافظ شركات الاتصالات على أرباحها؟ 
كيف تحافظ شركات الاتصالات على أرباحها؟ 
تصغير
تكبير

- استثمار متواصل بخدمات «5G» وجذب العملاء بترقية سعة الإنترنت
- ضخ مبالغ ضخمة لتوفير الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي والحوسبة
- باقات تتضمن أحدث الهواتف وآلاف دقائق المكالمات بأسعار مخفضة
في ظل الفورة الرقمية الكبيرة التي يشهدها العالم اليوم، تعمل شركات الاتصالات في السوق الكويتي على مواكبة التغير المستمر في عادات العملاء، والتوجه الكبير نحو الرقمنة في كل مجالات الحياة، وزيادة التنافسية في الأسعار والخدمات المقدّمة، خصوصاً مع ترقب انطلاق أعمال شركة «فيرجن الكويت»، المشغل الافتراضي الأول الذي سينضم إلى شركات «زين» و«stc» و«Ooredoo»، الأمر الذي سيشعل السباق على جذب العملاء بعروض مغرية وأسعار استثنائية منخفضة نسبياً.

ويثير الكثير من التطورات التي يشهدها عالم الاتصالات، العديد من التساؤلات حول السبل الكفيلة باستمرار شركات القطاع بتحقيق أرباح مجدية لمساهميها على مدار السنوات المقبلة، ومدى جهوزيتها لاستثمار مبالغ ضخمة في أبراجها وشبكاتها وعملياتها وكياناتها التشغيلية للحفاظ على الريادة في السوق.

ويأتي ذلك مع التطور المستمر الذي تشهده الشركات على صعيد خدمات الجيل الخامس، حيث تعتبر الكويت من أسرع دول المنطقة في توفيره تجارياً لأكثر من 7.8 مليون عميل بداية من النصف الأخير من العام 2019، بعد موافقة الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات «CITRA» على توفير موجات بث مخصصة لـ «G5»، التي تتيح للمستفيدين منها الحصول على سرعة اتصال بالإنترنت ونقل البيانات تفوق 100 مرة نظيرتها في الجيل الرابع وما قبله.


باقات متنوعة

وضمن الخدمات التي تقدمها شركات الاتصالات الثلاث العاملة في السوق المحلي الباقات الرقمية المتنوعة التي تتيحها والتي تمنح العملاء اتصالات ورسائل مجانية على الشبكة نفسها، لقاء اشتراكات شهرية بأسعار استثنائية، فضلاً عن مكافأتهم بهاتف ذكي بتكلفة بسيطة نسبياً.

وما يساعد الشركات على تقديم الاشتراكات المجزية، معرفتها المسبقة من خلال دراسة استخدامات الأفراد، ومعرفة حجم استخدامهم، ما يدفعها إلى إغراء هؤلاء برفع سعة الإنترنت التي يحصلون عليها لقاء الاشتراك نفسه الذي كانوا يدفعونه في اشتراكهم السابق.

وهنا تبرز للعيان مسألة الاستثمارات في بناء الشبكات والأبراج التي قامت بها الشركات في بداية نشأتها، والتي بدأت تؤتي بثمارها الإيجابية من ناحية الإيرادات المستمرة التي تساعد الشركات على الصمود في ظل توجه العملاء نحو الرقمنة بشكل أكبر، وسط الانتشار الكبير لأجهزة الهواتف الذكية بين أيدي الزبائن من كل الفئات.

وتأتي عروض شركات الاتصالات في إطار خطط التحول الرقمي الذي تشهده الكويت على جميع الصعد، حيث تعتبر قطاع الاتصالات من أبرز المساهمين في تحقيقها على أرض الواقع، ما يدفع شركاته إلى طرح عروض مميزة على استخدام الإنترنت وتشجيع الزبائن على الحصول عليها، مع معرفتها المسبقة بأن هذه العروض قد تؤدي إلى انخفاض المكالمات العادية التي يجريها العملاء.

ويؤكد خبراء أن تكلفة اشتراكات الإنترنت التي تقدمها شركات الاتصالات تعد منخفضة نسبياً، على الرغم من استثمار الشركات مبالغ كبيرة في تحسين أداء الشبكة وإجراء الصيانة الدورية لها خلال فترات زمنية معينة، فيما تتناسب الباقات التي يتم تقديمها مع جميع فئات العملاء، إذ تعلم الشركات عند طرحها أن بعضها يناسب الطلبة في الجامعات وبعضها الآخر للشركات ورجال الأعمال، وهو ما يجعلها تحظى بثقة هؤلاء على جميع المستويات.

الأمن السيبراني

يعيش السوق الكويتي سباقاً محموماً في الأيام الحالية بين شركات الاتصالات، من أجل توسعة عائلاتها من الشركات من خلال تقديم خدمات الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والحوسبة السحابية، بالتوازي مع طرح الهيئة العامة للاتصالات أخيراً للإطار العام للأمن السيبراني في البلاد، وهو ما يأتي تحت مظلة التحول الرقمي الذي تشهده الكويت على جميع المستويات ضمن إطار رؤية «كويت جديدة 2035»، والتي يعد التحول في الخدمة إلى الرقمنة العنصر الرئيسي فيها على صعيد القطاعين العام والخاص.

ويترافق ذلك أيضاً مع تأسيس العديد من الكيانات الرقمية لدى الشركات العاملة في السوق المحلي، مثل «زين تك» و«ZAIN ESPORTS» و«Ooredoo للأعمال» و«solutions by stc»، والتي تأتي جميعها لتعزيز نجاح الشركات العاملة في القطاع، ضمن إطار دراساتها وخططها المستمرة لإرضاء طموحات العملاء المتغيرة باستمرار.

وترى الشركات نفسها أمام تحديات عدة وعلى رأسها مواكبة الإقبال الكبير على استخدام الإنترنت والتقنيات والتطبيقات الرقمية، الأمر الذي يدفعها للابتكار وتحدي الذات عبر طرح باقات وخدمات منافسة تزيد نجاحاتها في جذب العملاء، وتضمن استمرار حصولها على الإيرادات العالية.

ضخ استثمارات وعقد اتفاقيات

تضخ شركات الاتصالات الثالث سنوياً استثمارات بملايين الدنانير لخدمة عملائها في السوق المحلي، وسط قناعة الجميع أن التطور الكبير الذي يشهده العالم لا يترك مجالاً أمامها وأمام الوافد الجديد إلى القطاع قريباً، سوى بضخ الاستثمارات وعقد اتفاقيات الشراكة مع الشركات والمؤسسات العالمية، للاستفادة من خبراتها، وجعل السوق الكويتي من الأكثر تطوراً في تقديم أرقى مستويات الخدمة في عالم الاتصالات.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي