No Script

أغنيات العيد... علامة فارقة في التراث الموسيقي الكويتي

تصغير
تكبير

- مصطفى أحمد: تعكس قيمة الفن الكويتي الأصيل الذي لا يزال صيته ذائعاً
- فهد الفرس: التراث الغنائي لأي شعب يعد من أهم عناصر ثقافته

«اليوم يوم العيد.. وللعيد نغني نشيد» و«العيد هل هلاله» و«يا مرحبا بالعيد»... كلمات من أغنيات كويتية خالدة تركت بصمة تراثية أصيلة تناقلتها الأجيال على مدى عقود مع حلول عيد الفطر السعيد وكأن أيامه لا تحلو من دون مشاهدتها على التلفاز أو سماعها عبر أثير الإذاعة.

وجرت العادة أن يبث تلفزيون دولة الكويت منذ عقود خلت مجموعة من الأغنيات الخاصة إيذاناً بليلة العيد ولا تزال تلك الأغنيات التي سجلت إبان فترة الستينيات والسبعينيات تسكن الذاكرة وتمد المواطنين بإحساس من البهجة.

وفي هذا السياق، يصف الفنان الكويتي القدير مصطفى أحمد في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أغنيات العيد بأنها «علامة فارقة في التراث الموسيقي الكويتي، كونها تتجدد في كل الأعياد، فارتبطت ارتباطاً وثيقاً بمخيلة الأجيال منذ تسجيلها للإذاعة والتلفزيون في حقبتي الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي».

وأضاف أحمد أن «أغنيات العيد التي سجلت في تلك الفترة لا تزال تسكن ذاكرة المواطنين وتمنحهم الإحساس بالبهجة والسرور وبفرح العيد، ومنها أغنية (العيد هل هلاله) للمطرب الراحل محمود الكويتي وأغنية المطرب الراحل غريد الشاطئ (يا مرحبا بالعيد يا محلا أيامه) وأغنية الفنان الراحل عوض دوخي (اليوم يوم العيد)».

وأكد أن هذه الأغنيات تعكس قيمة الفن الكويتي الأصيل الذي لا يزال صيته ذائعاً، ليس على المستوى المحلي فحسب، بل على المستويين الخليجي والعربي خصوصاً مع انتشار مواقع ومنصات عرض الأغنيات عبر شبكة الإنترنت، ما سهل سماعها وإعادتها لا سيما عند الأجيال اللاحقة.

وعن سر استمرارية أغنيات العيد، ذكر أسباباً عديدة أهمها «صدق الكلمات وبساطتها وجمالها والإحساس المرهف لدى مؤلفيها وعذوبة الألحان التي قدمها ملحنون كبار في ذلك الوقت، إضافة إلى أداء مطربين كانوا بحق رواد الأغنية الكويتية مثل عوض دوخي ومحمود الكويتي وغريد الشاطئ وغيرهم».

وأوضح أحمد أن الأغنية الكويتية فرضت وجودها على الساحة العربية منذ ستينيات القرن الماضي، «حتى أن بعض كبار المطربين العرب غنوا لشعراء وألحان كويتية ولا تزال هذه الأغنيات الكويتية خالدة وتتردد عبر الأجيال».

وأشار إلى أنه كما هو معروف «فإن أغنية محمود الكويتي (العيد هل هلاله) كانت بالأصل أغنية وطنية، لكنها تحولت إلى أغنية خاصة بعيد الفطر السعيد وهي من كلمات الشاعر إبراهيم السديراوي وقد اعتاد تلفزيون وإذاعة دولة الكويت بثها في ليلة عيد الفطر السعيد».

من جانبه، قال رئيس قسم التربية الموسيقية في كلية التربية الأساسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور فهد الفرس في تصريح مماثل لـ«كونا» إن «التراث الغنائي لأي شعب يعد من أهم عناصر ثقافته، إذ يسهم إلى حد كبير في تشكيل الوجدان الجماعي لأفراده لما له من تأثير في النفوس، وبالتالي فإن الأغنية من إبداع الشعب صاغها أفراده للتعبير عن أحاسيسهم وأذواقهم وأصبحت ملكاً عاماً للشعب».

وأشار الفرس إلى وجود «أغنيات شعبية خاصة لكافة المناسبات الاجتماعية والدينية والوطنية وتشمل كافة فئات الشعب مثل أناشيد (القرقيعان) في منتصف شهر رمضان وتشمل أهازيج وأغنيات خاصة بالبنات والأولاد ومنها أيضاً أغنيات البحر على ظهر السفن أو الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في مايسمى بـ(فن المالد)، وهي خاصة بالرجال وأغنيات النساء مثل (دق حبوب الهريس) في استقبال شهر رمضان وكذلك الأعراس واستقبال المولود التي تقدم كلها بكلمات وألحان شعبية وإيقاعات تتوافق مع كل مناسبة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي