No Script

رسالتي

الأقصى في قلب الكويت

تصغير
تكبير

من الأمور التي أعتبرها مصدر فخر واعتزاز لأهل الكويت، هو الموقف المبدئي والثابت تجاه القضية الفلسطينية.

فالكويت على المستوى الرسمي والشعبي تقف بكل قوة مع حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وتدافع بكل الوسائل المتاحة لديها عن المسجد الأقصى ومقدسات المسلمين، وتبذل كل مافي وسعها لرفع المعاناة عن أهل غزة المحاصرين.

حب فلسطين مغروس في قلوب أهل الكويت، لذلك أقولها جازماً بأن القضية الفلسطينية لم تَغِب يوماً عن تفكير واهتمام الكويتيين.

فما من اجتماع يتعلق بالقضية الفلسطينية سواء كان عربياً أو إسلامياً أو دولياً - رسمياً كان أو شعبياً - إلا وتجد الوفد الكويتي يقف بجانب المطالب الفلسطينية ويدافع عنها وكأنها قضيته المصيرية.

ومع كل اعتداءات أو اقتحامات ينفذها الصهاينة تجاه المسجد الأقصى أو المرابطين فيه، إلا وتجد الكويت من أولى الدول المستنكرة لهذه الاعتداءات والمطالِبة بإيقافها.

وإذا ما تعرضت غزة لعدوان عسكري من جيش الاحتلال، ونتج عن ذلك سقوط الشهداء والمصابين، وهدم البنايات والمساكن والمراكز الطبية، إلا وكانت الكويت من أولى الدول التي تقدم المساعدات العاجلة لرفع المعاناة.

ولعل من أقرب الشواهد على حب أهل الكويت لفلسطين هو التحرك الأخير تجاه اقتحامات الجيش الصهيوني وقطعان المستوطنين للمسجد الأقصى، حيث أصدرت وزارة الخارجية الكويتية بياناً استنكرت فيه هذا الاعتداءات، وطالبت فيه المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته.

كما أصدرت 36 جمعية نفع عام بياناً مُشتركاً دانت فيه هذه الاقتحامات، وطالبت المنظمات الدولية والإسلامية بالتحرك واتخاذ المواقف الحاسمة لمنع تكرار هذه الاعتداءات.

كما دعت نقابة الخطباء والأئمة الكويتية الأئمة والخطباء إلى طرح قضية فلسطين على المنابر وفي الدروس، وحثت على الدعاء لفلسطين والمسجد الأقصى في خطب الجمعة وفي دعاء القنوت.

كما نظّمت رابطة شباب لأجل القدس في الكويت وقفة تضامنية في ساحة الإرادة، دعت فيها المسلمين للقيام بدورهم تجاه أولى القبلتين ومسرى الرسول.

لا أُخفي سِرّا إذا قلت إن هناك العديد من رسائل الشكر تصل من المرابطين في فلسطين لأهل الكويت شكراً على مواقفهم.

ونقول للأشقاء في الأرض المباركة، لا شكر على واجب، وهذا أقل ما يُقدّم لمن هم رأس الحربة في مقارعة الصهاينة، أولئك الأبطال الذين هم رمز العزة والفخر للأمة بأسرِها.

وأقولها صراحة إن قضية فلسطين هي قضية كل حُرٍّ وشريف من أبناء هذه الأمة، ومن يتخلّ عنها فليراجع حقيقة إسلامه وعروبته.

المجد والعزّة للمجاهدين المرابطين، والذلة والهوان للمُطبّعين والمُتخاذلين.

Twitter: @abdulaziz2002

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي