No Script

المدير العام لـ «S2» أكد حرص الشركة على تنفيذ مشروع «ساوث فيليج» بأرقى المعايير العالمية

عبداللطيف العتيقي: لا يمكن الاستغناء عن دور القطاع الخاص في تنشيط الحركة الاقتصادية بالكويت

تصغير
تكبير

- تعزيز الشراكة بين القطاعين ينشّط الحركة الاقتصادية ويجعلها أكثر جذباً للاستثمارات الخارجية
- المشروع سيدعم المخزون الإستراتيجي وسيوفّر السلع في الأسواق المحلية بشكل منتظم ومستمر

رأى المدير العام في شركة «S2» لإدارة وتطوير الأراضي والعقارات، المهندس عبداللطيف صلاح العتيقي، أن أهم مقومات تقدم الاقتصاد الكويتي تكمن في تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وزيادة التعاون بين الجانبين، وتعزيز دور القطاع الخاص بما يسهم في زيادة الاستثمارات والمشاريع في السوق الكويتي على صعيد جميع القطاعات.

وقال العتيقي في مقابلة مع «الراي»، إن القطاع الخاص لعب دوراً كبيراً في تطور الاقتصاد الكويتي على مر السنين، لافتاً إلى أنه لا يمكن الاستغناء عن دوره الكبير في دعم وتنشيط الحركة الاقتصادية داخل السوق المحلي، وجعلها سوقاً أكثر جاذبية لجهة الاستثمارات الخارجية أيضاً.

وأضاف العتيقي أن القطاع الخاص يسهم بإقامة العديد من المشاريع التنموية في الكويت، مطالباً بزيادة الدعم الحكومي الموجه له، بما يساعده على القيام بدوره على أكمل وجه في المساهمة بنهضة الاقتصاد المحلي في الفترة المقبلة.

«ساوث فيليج»

وأفاد العتيقي بأن مشروع «ساوث فيليج» الذي أعلنت عنه «S2» في الفترة الأخيرة بالتعاون مع المؤسسة العامة للرعاية السكنية، سيخدم كامل المنطقة الجنوبية في الكويت، إذ ستشمل خدماته أكثر من 170 ألف نسمة في مناطق صباح الأحمد والوفرة السكنية والخيران السكنية وأم الهيمان، مبيناً أنه يمتد على مساحة 1.28 مليون متر مربع، كما يأخذ تصميمه في الاعتبار التوسع المنتظر والمتطلبات المستقبلية لمختلف القطاعات الحيوية.

وأوضح أن «S2» تواصل العمل على تصميم المشروع بمعايير عالمية تسهم بجذب المستهلكين والمستثمرين من مختلف الفئات، بفضل المرافق المتنوعة التي يتميز بها، ولكونه يشمل العديد من المساحات التخزينية والخدمية والحرفية والتجارية، التي تخدم مختلف أطياف المجتمع المحلي، وعلى رأسهم أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وأضاف العتيقي أن المشروع سيسهم في دعم المخزون الإستراتيجي والأمن الغذائي للكويت، بالتعاون مع العديد من الشركات المتخصصة في هذا المجال محلياً وخارجياً، مؤكداً الحرص على تصميمه وفق أرقى المعايير العالمية المتخصصة في تطوير المشاريع الكبرى لخدمة واستقرار القطاعات التخزينية والحرفية والخدمية في الكويت ما سيساهم بالتبعية في تخفيض الأسعار على المستهلكين وتوفيرها بالأسواق المحلية بشكل منتظم ومستمر، مضيفاً أن «S2» لديها المقدرة والخبرة لتنفيذ مشاريع أخرى مشابهة لـ«ساوث فيليج» وعلى المستوى نفسه لخدمة الكويت.

أحدث التقنيات

وذكر العتيقي أن «S2» ستستخدم في المشروع أبرز التقنيات الحديثة، بما يشمل الكاميرات الذكية وأجهزة الحساسات والمراقبة الذكية، والأنظمة الحديثة للتكييف التي تعتمد على نظام مركزي لتبريد المناطق يوزع الهواء البارد على مختلف المرافق بدون وجود وحدات، لافتاً إلى أن هذا النظام يُستخدم للمرة الأولى في الكويت، إلى جانب ألواح الطاقة الشمسية التي ستسهم في خفض استهلاك الطاقة بنحو 25 إلى 30 في المئة، وهو ما يعد أحد أبرز الأهداف في رؤية الكويت 2035، فضلاً عن توفير محطات معالجة مياه الصرف الصحي بأرقى التقنيات، وإعادة استخدامها في أنشطة الري لتقليل استهلاك الموارد الطبيعية وتعزيز البيئة المستدامة.

وشدد العتيقي على حرص «S2» على التعاون والتضامن الحثيث مع «الرعاية السكنية»، والعمل معها يداً بيد لتحقيق أهداف المشروع بحرفية ومنهجية، بما في ذلك رفع التقارير بصورة مؤتمتة من خلال منصة خاصة لتتبع تحديثات المشروع، تستطيع من خلالها الجهات الحكومية المعنية متابعة التقارير الشهرية وكل البيانات الأخرى الخاصة بتطور البناء في خطوة لتعزيز الشفافية والتعاون المستمر بينها وبين الجهات القائمة على المشروع.

وذكر أن إقامة مثل هذه المشاريع تسهم في تخفيض الضغط عن ميزانية الدولة، وتخفف العجز الذي تعاني منه، من خلال الإسهام في توظيف الكفاءات الوطنية وشراء البضائع من السوق المحلي، مبيناً أن هذا الأمر يعتبر في صميم أهداف «S2»، والتي ستعمل على المشاركة في مناقصات لإقامة العديد من المشاريع الكبرى في السوق المحلي بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية.

السعة التخزينية

وأفاد العتيقي أن «ساوث فيليج» سيوفر مساحات تخزينية ضخمة بما يشمل التخزين المبرد والمكيف والمجمد، إلى جانب توفير مساحات مفتوحة، الأمر الذي يخدم مختلف الشركات ويلبي احتياجاتها كيفما كانت لأن تصاميم المستودعات ستطبق عدداً من التقنيات والمفاهيم المستدامة، بما في ذلك تحسين سعات التخزين من خلال استغلال المساحات التخزينية رأسياً، واستخدام أسقف موفرة للطاقة وألواح عازلة جانبية، ومناور للإضاءة الطبيعية وغيرها.

وتابع أن السعة التخزينية في المشروع تعتبر الأكبر على صعيد الكويت، كاشفاً عن توفير أسعار متنوعة لتناسب المستثمرين، مبيناً أن «ساوث فيليج» يسهم بتسهيل أعمال المواطنين في مناطق جنوب الكويت، مع توفيره البنى التحتية اللازمة لهم، ولافتاً إلى أن المشروع سيضم مقار لجميع الجهات الحكومية لإنجاز معاملاتهم الضرورية، الأمر الذي يوفر عليهم الوقت، ويزيد سرعة إنجاز الأعمال التي يطلبونها.

التبادل التجاري

وقال العتيقي إن «ساوث فيليج» سيعزز التبادل التجاري بين الكويت والسعودية، ويدعم الحركة الاستثمارية بين الجانبين، ما ينعكس إيجاباً على الميزان التجاري للكويت، وتعزيز مكانتها كبوابة لوجستية تجارية في المنطقة والربط بين الشركات الوطنية الصغيرة والمتوسطة والمستثمرين والمهتمين الإقليميين.

الخدمة المجتمعية

شدد العتيقي على أن «S2» ومنذ اليوم الأول وضعت خدمة قاطني مناطق جنوب الكويت على رأس أولوياتها، مبيناً أنها ستوفر في «ساوث فيليج» مساحات خضراء واسعة، ومساحات مخصصة لإقامة الأنشطة الرياضية، ومساحات لعب للأطفال مع رقابة صارمة على مدار الساعة من أجل الحفاظ على سلامة الجميع، إلى جانب المساهمة في حل أزمة زحف الرمال التي تعاني منها المنطقة الجنوبية من خلال أعمال التخضير والزراعة البيئية، وكاشفاً أنها تخطط أيضاً للقيام بالكثير من الفعاليات المجتمعية بما في ذلك الأنشطة الترفيهية والمعارض الخدمية لخدمة قاطني المنطقة.

وأكد استعداد الشركة لنقل خبراتها ومعرفتها إلى أي جهة حكومية تساهم في دعم المشروع، مشدداً على أن القطاع الخاص قادر على الإنجاز والإبداع في تنفيذ المشاريع عند السماح له بذلك.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي