المنصة الذكية انطلقت رسمياً بالاعتماد على الروبوتات للمرة الأولى محلياً وإقليمياً
«راحة»... أسهل طريق لشراء الماچلة وأنت في بيتك
- صالح التنيب: تطوير عمليات بيع بالتجزئة رقمية لتغيير قواعد التسوق بالكامل
انطلقت شركة «راحة» رسمياً في السوق الكويتي، مع توافر تطبيقها على الهواتف الذكية بنظامي «IOS» للآيفون و«أندرويد» لأجهزة «سامسونغ»، لتكون أول منصة رقمية بالكامل لتسوق الماچلة في الشرق الأوسط، بحيث تقدم مجموعة كاملة من احتياجات الماچلة والمنتجات الطازجة والمستلزمات المنزلية بمفهوم مبتكر، وبنموذج تشغيلي يعتمد التكنولوجيا كركيزة أساسية، ليغير قواعد اللعبة بشكل كامل.
ويوظف تطبيق «راحة» الذكي وسهل الاستخدام معطيات الطلبات السابقة للعملاء، لتطوير تجربة المستخدم وتوفير واجهة طلب مخصصة لا مثيل لها في السوق، مع منتجات معدّة حسب الطلب، وإمكانية التخصيص بشكل سهل خطوة بخطوة، والوصفات القابلة للتعديل حسب الرغبة، بالإضافة إلى توفير تشكيلة واسعة من الأصناف والعلامات التجارية لجميع المنتجات.
كوادر شابة
وتم إنشاء وتصميم «راحة» من قبل فريق من الكوادر الشابة الطموحة، ممن يتمتعون بخبرات وتجارب واسعة في مجالات البيع بالتجزئة، والتجارة الإلكترونية، والتطوير التكنولوجي إقليمياً.
وأكملت الشركة جولتها الافتتاحية من التمويل برأسمال قدره 7 ملايين دولار، تم رصدها من استثمارات في مقدمتها شركات «Aujan Investments» السعودية، و«NOX Management» الكويتية، و«Cedar Mundi Ventures» التي تتخذ من لندن مقراً لها.
وقال الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي في الشركة، صالح التنيب، إنه تم تصميم «راحة»، لتكون منصة رقمية بالكامل، بحيث كانت التكنولوجيا والابتكار المبدأ المحرك وفي صميم فكرة المشروع ونموذج تقديم الخدمة.
وأضاف أن الهدف من تأسيس الشركة، هو تطوير عملية بيع بالتجزئة بشكلٍ رقمي بالكامل، يجمع بين النموذج التشغيلي الفعال وتجربة المستخدم المبسطة والذكية، لافتاً إلى أن تصميم كل خطوة في تجربة المستخدم من لحظة تسجيل الدخول إلى تسليم الطلب تم بعناية كبيرة لتوفير أقصى قدر من الراحة، ومنوهاً إلى أن ما تحاول «راحة» تقديمه هو في الواقع ترجمة لتجربة تسوق الماچلة التقليدية في أفضل حالاتها إلى تجربة رقمية سلسة.
تشغيل ذاتي
وأوضح التنيب أن استثمار «راحة» الضخم في البنية التحتية للجانب البرمجي والتكنولوجيا الخاصة بالمنتجات، أدى إلى بناء نموذج تشغيلي ذاتي، بحيث أصبح الآن أول مركز تجهيز بالروبوتات مؤتمت في الكويت، مع إطلاق مركز تجهيز مبرد ومؤتمت بالكامل هو الأول من نوعه عالمياً، ما يسلط الضوء على التوجه الواعد للعمليات اللوجيستية اللامركزية المعتمدة على التقنية الذي تجسده «راحة»، الأمر الذي يساهم في صناعة مستقبل التجارة الإلكترونية عالمياً.
أفضل جودة
وأشار التنيب إلى أن «راحة» تعتمد عمليات التحكم بدرجة الحرارة بشكل دقيق، مبيناً أن دورتها اللوجستية من تحضير الطلب وحتى آخر مرحلة في التوصيل، تعتبر فائقة الضبط والتنظيم.
وكشف عن مساهمة مناطق التجهيز المخصصة للحوم والدواجن والأسماك والأطعمة المختلفة، بتوفير طلبات طازجة للمستهلكين بشكل لا مثيل له، خصوصاً مع وجود منطقة لتوزيع الطلبات بأداء استثنائي.
وأفاد أنه من خلال أسطولها المحلي للتوصيل ونظام التتبع حتى النهاية، الذي يعمل على تطوير تجربة التوصيل ومدة التسليم، تمكنت «راحة» من تقديم تجربة تسوق الماچلة بشكل جديد وسلس، ونقلها إلى مساحة التسوق الإلكتروني التي يتحول إليها المستخدمون بشكل متزايد يومياً.
وصفات فريدة
وذكر التنيب أن «راحة» تقدّم أيضاً ميزة التصنيف بحسب النظام الغذائي لجميع منتجاتها المعروضة، من أخصائيين لضمان تلبية كل أنماط الحياة، إلى جانب عروض «وصفات راحة» الفريدة التي تم ابتكارها من قبل فريق الشركة، بحيث تم اختيار وصفات مميزة من مختلف مشاهير الطبخ تمكّن المستهلكين من تحضيرها بإضافة مكونات الوصفات إلى عربة التسوق بضغطة زر واحدة.
أسواق رقمية
وقال التنيب «دفعت الأوضاع خلال السنوات القليلة الماضية، العديد من شركات البيع بالتجزئة نحو الأسواق الرقمية، كمسألة بقاء واستمرارية لأعمالهم، وكان هذا الانتقال أكثر سلاسة وسهولة لبعض القطاعات، أما إذا نظرنا إلى قطاع توصيل الماچلة، فقد برهن على صعوبة تطبيق الإجراءات الأساسية في العالم الرقمي دون التضحية بعناصر معينة، مثل تسليم المنتجات طازجة، أو تخصيص المنتجات حسب الطلب، بالإضافة إلى تأثر كفاءة تجربة التسوق، وهذا ما حاولنا معالجته في (راحة)، ببناء مفهوم جديد ومستقل كحل رقمي منذ البداية، ليلبي احتياجات مستهلكي اليوم ومتطلبات أساليب حياتهم المتنوعة».
وأضاف «مع بداية مرحلة التعافي من (كورونا)، وبحكم ما يطرح يومياً في مختلف الأوساط، فقد ظهر بوضوح ازدياد توجه المجتمع بشكل عام والشباب بشكل خاص لتجارب تسوق إلكترونية بالكامل، وسط تأكدهم من إمكانية الحصول على كل الاحتياجات دون الحاجة إلى أكثر من هاتف ذكي».
توسع مقبل
شدّد التنيب على أن طرح أي مفهوم جديد وناجح في السوق يُحدث بالمجمل تغييراً على مستويات عدة، بدءاً من قناعات العملاء التي ستبدأ ترى في الراحة والسهولة حاجة لا بد منها، وحقاً لا يمكن التنازل عنه أكثر من أي وقت، ما سيغير منطلقات سوق العمل إلى حد كبير.
ورأى أنه على مستوى المزوّدين وتجار الجملة سيصبح من الضروري لديهم تقدير الطلب العام للسوق بشكل أدق وأكثر موضوعية، بناء على إحصائيات وأرقام دقيقة، إذ إن أنظمة العمل الرقمية تتسم بالدقة وبانطلاقها من الحقائق والبيانات بشكل أكبر، مبيناً أنه مع انتشار نماذج الأعمال المشابهة سيصبح الأمر أكثر اعتماداً على الحقائق والأرقام من اعتماده على سياسة زيادة العرض للتحكم بالطلب.
وتوقع تسهيلات أكبر على المستوى الحكومي، وتعاوناً متزايداً للتجاوب مع المتغيرات والتطور، موضحاً أن نموذج عمل «راحة» صُمم ليغير قواعد اللعبة بشكل كامل.
ولفت إلى أن تركيز الشركة في الوقت الحالي ينصب على تعزيز فريق عملها وزيادة حضورها محلياً، على أن يكون التوسع الإقليمي الخطوة المقبلة لها.
